مواقف وأنشطة

“وثائق” تكشف محاولات تمت في جمرك ميناء عدن لتمرير صفقة المسدسات التركية التي تم اكتشافها في جمرك ميناء الحاويات

يمنات – المركز الاعلامي لجبهة الانقاذ

رئيس المصلحة سحب كراتين من المسدسات و لم يتم اعادتها..
حصل المركز الإعلامي لجبهة إنقاذ الثورة على وثائق تكشف عن المحاولات التي تمت لإدخال شحنة المسدسات التركية عبر جمرك ميناء عدن في العام 2012.
و تشير وثائق حصل عليها المركز الاعلامي أن أول شحنة أسلحة تم كشفها في جمرك المنطقة الحرة في 3/11/ 2012م، تم الاعلان عنها، بعد محاولات لإخراجها..
و تشير وثيقة مرفقة إلى أن الشخص الذي يحمل التفويض لاستكمال الاجراءات الجمركية غير قانوني.
و المذكرة التي كان يحملها الشخص موجهة إلى مدير عام جمرك ميناء عدن من “ليجند العالمية” ويلاحظ عليها تعميد إدارة الجمرك، بالتوجيه التالي: “المنافست, يفتح البيان ولا يفرج عنها إلا بالتفويض من الغرفة التجارية”.
و طلب التفويض من الغرفة التجارية غير قانوني، حيث لا يحق التخليص الجمركي بموجب تفويض من الغرف التجارية اطلاقا، و إنما بموجب بطاقات تخليص تصدرها رئاسة مصلحة الجمارك, خلافا إلى أن من يحمل التفويض معروف لدي الجمارك انه مندوب للتخليص الجمركي، لما يخص الهيئة العامة للمياه ولا يحق له أن يكون مندوبا لأي جهة أخرى غيرها.
و أضف إلى مخالفته للإجراءات القانونية والنظامية الجمركية، فاسم التاجر وهمي إلا أن الجمرك اعتمدها وسمح له بفتح البيان.
وبعد فتح البيان وإحالته على قسم التفتيش و من ثم المعاينة وجهاز الأشعة السينية، لم تكتفي قيادة الجمرك عند هذه المخالفة بل استمر الأمر إلى محاولة الإفراج عنها تحت مسمى بسكويت، كما توضح الوثائق المرفقة.
و تشير احدى الوثائق التي حصل عليها المركز الاعلامي أن عملية تلكؤ تمت قبل أن يتم الكشف على شحنة المسدسات.
و حسب ما ورد في رد رئيس قسم المعاينة على استفسار اللجنة المكلفة من قبل رئاسة المصلحة عن سير الإجراءات للبيان الجمركي رقم”24148″ و المؤرخ بتاريخ 3/ 11/ 2012م، أنه كلف أحد المعاينين بشق الحاوية، بعد عرضها على جهاز الأشعة، فحاول المندوب إلغاء إجراء التفتيش والاكتفاء بجهاز الأشعة، غير أن رئيس قسم المعاينة أصر على تنفيذ الإجراءين إلا انه فوجئ بعدها بساعة أو بأقل بقليل بوصل المعاينة إلى مكتبه بعد كتابة إيضاحات المعاينة، تفيد بأنه لم يتخذ أي أجراء من الإجراءات القانونية، و هو ما يعني أن هناك من كان يحاول تمرير الشحنة، بدون أي اجراءات جمركية.
و حسب ما جاء في مذكرة رئيس قسم المعاينة، أن المعاين أبلغه أنه لم يقم بفتح سيل الحاوية، و لا فتحها أيضا، كما أن العمال قاموا بشق حمولة الحاوية ومن ثم إرجاعها بإشارة من مدير الرقابة الخارجية دون أن يقم بإجراءات التفتيش أو الحضور عليها، كما أنه قام بكتابة إيضاحات المعاينة بناءا على طلب مدير الرقابة الخارجية.
و أشار رئيس قسم المعاينة أنه ألزم المعاين بسرعة إعادة الحاوية ونفل محتواها من جديد وبعدها بربع ساعة اتجه بنفسه إلى موقع الحاوية ووجد أن الحاوية قد انشقت و تم اكتشاف الأسلحة.
و طالب رئيس قسم المعاينة بالتحقق من معلومات حصل عليها بصفة شخصية.
و طبقا لما ورد في الوثيقة: إن اكتشاف أحد العمال للمسدسات في الشقة الأولى والإرجاع لمحتوى الحاوية دون حضور المعاين المكلف بتفتيش الحاوية لكنه لم يبلغ إلا بعد شق الحاوية مرة أخرى.
و كشف رد رئيس قسم المعاينة أن هذا العامل قام بأخذ أربع قطع مسدس في الشق الأول للحمولة ولم يبلغ عنها ولم يسلمها للمدير ما عدى قطعة واحدة، موضحا أن النقص واضح من خلال عبوات الكراتين حيث العبوة لكل كرتون عشرة مسدسات، ما عدى اثنين كرتون الأول عبوة سبع قطع والثاني عبوة تسع قطع، بالنسبة للمسدسات “المركبة” التي طالب بالكشف عن مصيرهم.
وأشار إلى تبرير مدير الرقابة الخارجية في الاجتماع مع رئيس المصلحة حول أمره بإعادة حمولة الحاوية، انه أتى بعد تعرض البسكويت للأكل من قبل العمال وان من يقوم بتوزيعه العامل الذي شق الحاوية في البداية و الذي اعتبر مبلغا وقال في رده أن هذا المبرر يعطيه مؤشرا في طرح العديد من الحقائق والأسئلة أهمها:
لماذا لم يقم مدير الرقابة باستدعاء رئيس العمال ورجال الأمن لضبط العمال وإلزامهم بتسديد قيمة البسكويت الذي تصرفوا فيه ومن ثم الاستغناء عنهم نهائيا وتبديلهم بفرقة أخرى؟!!!
كما تسأل: كيف يحق لموظف جمركي إلغاء المعاينة بسبب تصرفات العمال؟!!! و هل “منع” مهندس جهاز الأشعة السينية من التأكد من تأشيرة الجهاز التي أظهرت وجود جسم غريب قد يكسر البسكويت و هل هي حجة تعطيهم الصلاحية بمنعه؟!!! أما العامل يحق له التكسير؟!!! لماذا لم يستدعى مهندس الجهاز إلا بعد أعادة الحمولة لكي يخلقوا له مبرر التكسير؟!!! و لماذا تم إعادة الحمولة دون أمر الإعادة الذي يصدر من المعاين ويعمده رئيس قسم المعاينة أو نائبه؟!!!
وختم رئيس قسم الرقابة رده: إن هذه الأسئلة وغيرها ستظهرها التحقيقات وبالذات مع عمال الحاوية أولا وستبين حقائق دامغة ومن ثم سنصل إلى من أشار لهم رئيس المصلحة في اجتماعه أمام الجميع والذي أكد بان هناك اتفاق مسبق مع أربع موظفين.
وجاء في رد المعاين على اللجنة المكلفة من قبل رئيس مصلحة الجمارك بالتحقيق عن كيف تمت إجراءات البيان الجمركي رقم “24148” وتاريخ 3 /11/ 2012م موضحا ان المندوب قال له أن لديه بيان محول من عبد الغني، و أن يكتفي بأخذ عينة فقط ويطابقها مع المستندات و يقوم بعملية الشق، فصدق ذلك، وبما أن التوجيهات على البيان الأصل المحجوز لدي مهندس جهاز الأشعة وعندما وصل إلى مكان الحاوية وجدها مفتوح فاستغرب فسأل المتواجدين أكثر من مرة من الذي فتح الحاوية دون علمه فلم يرد عليه احد ورد عليه المندوب، بأنه من فتحها و اعطاه عينة لمطابقتها مع المستندات.
و أشار المعاين حسب الوثيقة المرفقة أن مدير الرقابة وصل، وقال له جلسناها للتأكد من النوع والعبوة والوزن واخذ بعض البسكويت واكلها وعند سؤال المعاين عن سبب بعثرة البسكويت والنقص الحاصل رد أحد العمال مخاطبا مندوب التاجر بلغ التاجر وبسرعة يقوم العامل بتوزيع البسكويت على العمال بشكل ملفت للنظر.
و أشار المعاين في رده أن مدير الرقابة على الفور أمر الحمالين بإعادة الحاوية وعندها ابلغ المعاين المندوب والعامل الذي وزع البسكويت إنه لم يأمر هو بتحميل الحاوية ولم يعاين فردوا عليه مديرك هو الذي أمرنا ومن ثم سال مندوب التاجر هل موظف جهاز الأشعة نزل إلى الحاوية فرد عليه اكتب المعاينة أنت وبس وخاطبه العامل الأخر: أنت اكتب أن البيان مع موظف الجهاز ثم اتجه إلى غرفة الطباعة بعد الدخول بمشادة مع الاثنين أمام العديد من الحمالين.
و أوضح المعاين لحقوا بي إلى غرفة الطباعة واخذوا صورة الأشعة التي تبين وجود كثافة مختلفة وتوقع أن يقوم موظف الجهاز بواجبة المعتاد، غير أنه أفاد أنه لم يستطع بواجبه نتيجة تدخل مدير الرقابة، كما أن موظف الجهاز سيكون أكثر دراية في تحديد موقع العلامة التي كشفها جهاز الأشعة.
و أضاف المعاين: وصل موظف الجهاز وطلب مني اكتب الملاحظة خلف صورة الأشعة فقلت له هذه مهمتك وعليك ان تكتب ما شاهدته، فقال بصوت عالي” “كيك” أمام عدد من الحاضرين ذكر بعض الأسماء.
و تابع المعاين في رده على اللجنة: أنه بعد أن أوصلوا له صورة الأشعة ومدون عليها تبرير الأشعة السينية أن المادة مختلفة الكثافة هي كيك قمت بكتابة إيضاحات المعاينة على البيان بناء على توجيهات مدير الرقابة وتأكيد موظف الجهاز.
و قال المعاين في رده: لقد خلصت إلى قرار بضرورة البحث عن مندوب التاجر و اطلب منه فتح الحاوية وأعادتها، وبينما كنت أبحث لحظت الأخ رئيس المعاينة أمام مكتبة فطرحت له كل الذي صار بأمانه فقالي اذهب وافتح الحاوية فتحركت نحو الحاوية لفتحها و بالفعل فتحتها أنا واحد العمال ودخلت إلى وسط الحاوية ومن ثم بدئت بشقها وحينها وصل جميع المسئولين.
وأورد المعاين العديد من الاختلالات والازدواجية وعدم تحديد الاختصاصات.
و حصل المركز الاعلامي على وثيقة عبارة عن قصاصة ورقية كتبت بقلم مدير عام الجمرك مدون عليها “الطرد رقم46 تم سحبة من قبل رئيس المصلحة فيه 6 حبات مسدسات +2 حنش +4 عادي”.
و حصل المركز على معلومات من قيادي جمركي أكد فيها أن ما تم أخذه ثلاثة كرتون وان الوثيقة التي حصلنا عليها بقلم مدير عام الجمرك ألغيت لسبب ما، فرمى بها المدير وغير بدلا عنها قصاصة أخرى بالكمية المسحوبة.
و أشار أن أكثر مذكرة حررت من نيابة الأموال العامة في عدن تطالبهم بإعادة الكراتين المسحوبة وحتى الآن لا توجد معلومات مؤكدة عن أعادتهم.
و أشار قانونيون أن القضية كان يفترض احالتها إلى النيابة الجزائية المتخصصة و ليس إلى نيابة الأموال العامة، على اعتبار أنها تهريب سلاح و ليس تهرب من الرسوم الجمركية.

زر الذهاب إلى الأعلى