أخبار وتقارير

فساد مستشري ينهش طريق المنصورية دبر المعلم الصعيد وطريق المعرص البُحيلة بمحافظة الحديدة

يمنات – محمد حمود الأهدل

المقاول برلماني اكتفى بإيصال الطريق لمزرعته..
اسم المشروع :
وزارة الاشغال العامة والطرق (مشروع تنمية الطرق الريفية)
رقم القرار : 84 تاريخ القرار 26/4/2009 .
تكلفة المشروع : 598,049,272 80%+20% حكومي .
منفذ المشروع المقاول : مؤسسة الهبه للمقاولات .
فترة تنفيذ المشروع / 720 يوما .
سردت هذه المقدمة للإيضاح اكثر حيث ان المشروع بدأ عام 2009 وانقضت حتى الان خمس سنوات ولم يتم اكمال المشروع والذي تم تنفيذ جزء بسيط لا يساوي عشرة كم وقد غطت الرمال معظمه.
هذا الجزء الذي تم تنفيذه ينتهي في منطقة دير المعلم على بعد “10” كم من المنصورية، وهي منطقة المقاول منفذ المشروع عضو مجلس النواب علي هبه واما ما بعد دير المعلم لم يسفلت رغم انقضاء فترة المشروع المحددة له وهي 720 يوما.
حلم يتبخر
المشروع الذي حلم به المواطنين القاطنين في الارياف البعيدة من المدن واشرأبت له اعناقهم وظلوا يرددون هذا الحلم ليل نهار متهللة بذلك اسارير وجوههم ولم يعلموا ان احلامهم هذه ربما ذابت كما يذوب الملح في الماء وتبخرت كما يتبخر الماء على النار.
منفذ المشروع علي هبة عضو مجلس النواب الذي انتخبه ابناء بلدته وعلقوا عليه آمالهم لم يفي بطموحاتهم وخيب آمالهم وآثر نفسه عليهم حتى انتزعت الثقة بينه وبين محبيه ومن ضحوا من اجله
الخط معوج
لم يسير الخط مساره الصحيح وتم اعوجاجه رغم ان تهامة معروفة لدى الجميع باستواء طرقها وسهولتها لكن المشروع صمم و كأننا نسير في طرق جبلية وعرة وكأن طرق تهامة الواسعة قد ضاقت على منفذ المشروع او كأنها لم تتسع له. ثم ان المشروع تم ادخاله وسط القرى والمنازل ما ادى الى تضرر الساكنين، فقاموا بإحداث مطبات كثيره تعرقل سير الخط ، خوفا على ابناءهم ودوابهم.
السيول تجرف الخط
الطريق التي نفذ المشروع فيها طريق تمر فيها السيول والوديان وهي معروفة من قديم الزمان ورغم علم منفذ المشروع بهذا الا انه تجاهل ولم يبني العبارات الواسعة القوية والمقاومة للسيول والوديان ومن حسن الحظ ان السيول التي نزلت ولأول مرة بعد انقطاعها اكثر من ثلاثين عاما نزلت والمشروع لم يكتمل والا كانت جرفته من جذوره وسيقال كان هنا خط ..
المشروع يحتاج الى عبارات واسعة قوية متماسكة تحميه من السيول والوديان القادمة من الجبال القريبة من تهامة.
حجار وحفر
امتلأ الخط بالحفر والحجر وسببت المتاعب والحوادث الكثيرة للمواطنين، و على الطريق تتكدس الحجارة و تنتشر الحفر الكثيرة التي انهكت الحديد فكيف بالبشر..
لم يأبه المقاول لأكوام التراب المكومة على الخط منذ اعوام والتي نبت عليها العلف والاشجار و جفت السيول معظمها..
احد سائقي الدراجات النارية يقول لم تعد 500 ريال تكفيني للمشوار الواحد، فتدهور الطريق انهكني انا ودراجتي
استئثار بالنفس
شمل هذا الخط عدة قرى وهي كالتالي (الميبلية الصنيف دير المعلم المحلة الحجب المحوى) وقرية المحوى بالتحديد لم يشق لها طريق فرعي و إنما جاء خارجها واذا نزلت الامطار تظل السيارات خارج القرية لعدم قدرتها على الدخول بينما مزرعة مقاول المشروع علي هبة حظيت بطريق فرعي يدخل الى مزرعته الكائنة في قرية دير المعلم.
و شمل المشروع قرى اخرى غير المذكورة آنفا حتى يصل الصعيد القريب من مدينة بيت الفقيه..
فساد متأصل
المشروع واحد من تلك المشاريع التي استشرى فيها الفساد وتأصل ولم يتحرك احد لا المجلس المحلي ولا بلدية المديرية ولا مدير الناحية ولا حتى مثقفي القرى وخطباء الجوامع فمنذ عام 2009 وحتى 2013 لم يرى هذا المشروع النور وبقي عالقا كتلك المخطوبة التي لم تزوج ولا هي طلقت..
فمتى سيخرج هذا المشروع الى النور ويلبي احتياج وحلم المواطن الريفي المقهور على امره..
أما آن للضمير ان يصحو؟
المواطنون يناشدون عبر “يمنات” وزارة الاشغال العامة والطرق ومحافظ محافظة الحديدة وجميع المسؤولين والوجهاء والمثقفين في المحافظة بسرعة استكمال المشروع واعادة تأهيل الطريق المتضررة من السيول وانشاء لجنة مكونة من وجهاء واعيان ومثقفي المنطقة تشرف على استكمال المشروع.

زر الذهاب إلى الأعلى