أخبار وتقارير

مصدر: مواجهات حزم الجوف وقعت إثر نصب مليشيات الإصلاح كمين لمشاركين في مسيرة طالبت بإسقاط الحكومة بهدف تفجير صراع بين الجيش و الحوثيين

يمنات
كشف مصدر محلي في محافظة الجوف شمال شرق البلاد، إن المواجهات التي اندلعت ظهر اليوم الجمعة، في مدينة الحزم عاصمة المحافظة، جاءت بعد قيام مليشيات تابعة لتجمع الإصلاح، بنصب كمين لموكب عاد بعد مشاركته في مسيرة طالبت بإقالة الحكومة و تشكيل حكومة تكنوقراط.
و أكد المصدر أن مليشيات الإصلاح باشرت العائدين من المسيرة عند حوالي الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، بإطلاق نار كثيف من النقطة التي تسيطر عليها مليشيات الإصلاح منذ العام 2011م بالقرب من المجمع الحكومي، و تنشر فيها دبابات و مصفحات و أسلحة متوسطة و ثقيلة.
و أكد المصدر أن الكمين فجر الموقف بين الحوثيين و السلفيين في مدينة الحزم، قبل صلاة الجمعة، حيث نشبت مواجهات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، و امتدت إلى تبة السدبا الواقعة غرب المجمع الحكومي، و التي شهدت مواجهات بين الإصلاحيين و الحوثيين، و سقط فيها كثير من القتلى.
و أفاد المصدر أن الكمين خطط له بعناية بهدف الزج بالجيش في مواجهة الحوثيين، و تفجير صراع جديد بين الحوثيين و الجيش.
و أكد أن هناك مخطط تقف خلفه قيادات اخوانية، يهدف للزج بالجيش في مواجهة الحوثيين، و اشغالهم بتلك الحرب، ما يسهل لأولاد الأحمر و مليشيات الإصلاح و حلفاؤهم استعادة معاقلهم في حاشد، عن طريق العمل على نقل الصراع بين الجيش و الحوثيين إلى محافظة عمران.
و ذكر المصدر أن مسلحي الحوثي انسحبوا من المجمع الحكومي و نقطة مثلث الحزم، التي سيطروا عليها، إلى مواقعهم القريبة من المجمع الحكومي.
و لفت المصدر إلى أن مجندين في الأمن و الجيش، تم تجنيدهم خلال الفترة الأخيرة من قبل قيادات إخوانية، شاركوا في المواجهات، بهدف اظهار أن المواجهات وقعت بين الحوثيين و الدولة.
و أكد المصدر أن الجميع يعلم أن النقطة الواقعة بالقرب من المجمع الحكومي تسيطر عليها مليشيات الإصلاح منذ العام 2011م، و تنشر فيها دبابات و أسلحة ثقيلة، استولت عليها عند اقتحامها لمعسكر الجيش في المحافظة، في العام 2011م.
و أشار المصدر أن قيادات عسكرية موالية للواء علي محسن متورطة في المواجهات، و أن تحركات بدأت منذ مساء أمس في هذا الجانب، بهدف جر الجيش لصراع مع الحوثيين.
و تسببت المواجهات التي أستمرت قرابة الساعتين في سقوط قتلى و جرحى من الطرفين، تقول بعض المصادر إن عددهم وصل إلى 9 قتلى، و قرابة 21 جريح.
يذكر أن قيادات اخوانية موالية لأولاد الاحمر، تسعى للضغط على الرئيس هادي لاستخدام الجيش في مواجهة الحوثيين، في حاشد، لإعادة أولاد الاحمر لمعاقلهم في الخمر و خمر و حوث.

زر الذهاب إلى الأعلى