أخبار وتقارير

محافظ عدن يكشف عن الوجه القبيح لنظام ما بعد حوار موفنبيك و تقسيم البلاد إلى أقاليم

يمنات
اعتبر متابعون تصرفات محافظ عدن الإخواني وحيد رشيد، و مرافقيه، تكشف ما كان يخفيه، النظام الذي وصل إلى سدة الحكم في صنعاء، عقب الثورة الشبابية الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق صالح.
و أفادوا أن تلك التصرفات رسالة لأبناء الجنوب بشكل عام و عدن بشكل خاص، بأن القادم نضام قمعي بوليسي، يناصب حرية الصحافة و الحريات العامة العداء.
و بدأ جليا أن محافظ عدن انزعج من الحملة الاعلامية التي شنتها صحف جنوبية تصدر من عدن ضده، جراء قيام أحد مرافقيه بالاعتداء جسديا على ناشطة جنوبية حاولت ابداء رأيها في ندوة تدشين اقليم عدن في رئاسة الجامعة.
و كشف فيديو بثه موقع “عدن الغد” الضيق بالرأي من قبل المنادين بالأقلمة و المدافعين عن الوحدة المغدورة في الجنوب.
و كان المحافظ قد توجه صباح اليوم الثلاثاء إلى مؤسسة 14 أكتوبر التي تطبع فيها صحف جنوبية ك”عدن الغد و الجنوبية و الأمناء و صدى عدن و عدن حرة و اليوم الأول” و غيرها من الصحف الجنوبية، ليرسل رسالته و رسالة نظامه من هناك، برفع كلفة طبع تلك الصحف المغردة خارج سرب الوحدة و الأقلمة، بعد أن أكتشف أن جميع تلك الصحف مرخصة.
مواقع جنوبية قالت إن المحافظ طلب رفع كلفة طباعة الصحف الجنوبية، تمهيدا لمنع طباعتها، و هو ما يكشف أن النظام القادم سيتعامل مع المؤسسات العامة و كأنها ملك له، و ليست ملك الشعب، و هو ذاته نفس التصرف الذي كان في عهد صالح، ما يشير إلى أن ذلك النظام أعيد انتاجه بعبأة ثورية فقط.
ذات التصرفات التي حصلت مع الناشطة أنسام، في جامعة عدن أمس، حصلت مع عاملين و صحفيين في قناة عدن الفضائية، من قبل مرافقي المحافظ، و الذي أكدها بيان صادر عن نقابة موظفي القناة، حيث تعرض صحفيين و عاملون في القناة لاعتداءات مرافقي المحافظ.
زيارة محافظة عدن إلى المؤسسات الاعلامية في المحافظة، بعد أحداث القمع التي شهدتها جامعة عدن أمس، رسالة تهديد أكثر منها زيارة تفقدية، كما يدعي الاعلام الرسمي، تشي بأن القادم أسوء بكثير مما كان، و أن المسألة مسألة وقت فقط، لعيود القمع القديم، و لكن بعبأة جديدة، تحرسه بيادات العسكر و تباركه لحى الفقهاء و جنابي المشايخ، من أن يدرك هؤلاء أن الشعب في الجنوب الذي غادر الخوف في 2007م، قادر على أن يفرض إرادته مهما بلغت أدوات القمع.

زر الذهاب إلى الأعلى