فضاء حر

مبادرة ربع الساعة الاخيرة

يمنات
الواقع يقول بان النظام السياسي الحالي ممثلا بالرئيس والحكومة قد سقط عمليا ولم يبق على المشهد سوى نظام تسيير الاعمال!
انعدام شرعية السلطة الانتقالية حدث على خلفية مرور عامين من تاريخ انتخاب الرئيس الانتقالي وتحديدا منذ 21فبراير 2014م فضلا عن انتهاء فترة الحوار الوطني ولكن هذا الفراغ الخطير يزداد خطورة بعدان فقدت السلطة الواقعية سيطرتها على اراضي الدولة وبعد ان عجز الرئيس والحكومة لأسباب وعوامل كثيرة عن تقديم ابسط مهام الدولة كحفظ الامن والحفاظ على وحدة وسيادة البلاد وتقديم الخدمات الاساسية للمواطنين ومع تزايد مشاعر الخوف والقلق والتحفز التي تعيشها الاطراف الاكثر فاعلية على الارض ما قد يدفعها لمزيد من الارتباكات التي لن تزيد الطين سوى بله والنار سوى اشتعالا.
شخصيا اتمنى ان يكون النظام السياسي البديل قرارا وطنيا وتشاركيا وسلميا وبمبادرة من الرئيس الحالي نفسه ولكن لا يبدو ان امنيتي هذه ستتحقق على يد الرئيس وهذا ما يؤسفني كثيرا في كل الاحوال مطلوب من طرف ما – الرئيس او غير الرئيس – ان يتقدم بمبادرة وطنية تخرج اليمن من مازقها ومن مصير يتهددها.
مباردة تضمن كل او بعض ما يلي :
1- اعلان دستوري يتفق عليه الجميع وينص على مد سلطة الرئيس الحالي لمدة لعامين اخرين.
2- ايقاف الاقلمة والتمزيق وتأجيل البت في النظام الاتحادي حتى انتخاب مجلس النواب ومجالس الشعب المحلية واعتماد نظام الحكم المحلي كامل الصلاحيات لمدة عامين.
3- تعطيل مفاعيل القرار الاممي وبنود الفصل السابع المخلة بالسيادة الوطنية.
4-تشكيل حكومة كفاءات او شراكة وطنية لمدة عامين اخرين مهمتها الحفاظ على الامن وضمان تقديم الخدمات الاساسية والاشراف على الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية.
5- تشكيل لجنة صياغة الدستور من 51عضوا من القانونيين والفئات والشرائح المختلفة.
6- الغاء قرارات التوظيف والتعيينات الادارية غير القانونية.
7- تشكيل لجنة عليا للانتخابات من كل الاطراف.
8- تحديد موعد الاستفتاء على الدستور واجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية خلال فترة الرئيس والحكومة “عامان”.
9- تشكيل وفد تفاوضي حكومي مع قادة الحراك الجنوبي.
10- تشكيل لجنة مشتركة من الحكومة وانصار الله لتطبيق مخرجات الحوار فيما يخص قضية صعدة وتداعياتها..
ما قرأتموه سابقا عبارة عن مقال سياسي كتبه هذا المواطن اليمني الموقع على ما قاله اعلاه وليس لانتمائي السياسي او خياراتي الفكرية اي علاقة به ودافعه الاول والاخير هو حبه الاول والاخير لبلده ولشعوره المتزايد بخطورة ما نحن فيه وما نحن قادمين عليه في ظل انفلاش او انهيار الدولة وانفجار الحروب والصراعات المحلية على هامش العملية السياسية الفاشلة وتداعيات الاقلمة والفصل السابع وفراغ الشرعية وغيرها من القضايا المصيرية والخطيرة حد الهاوية.
*صورة مع التحية لكل من:
– الرئيس عبد ربه منصور هادي
– الحزب الاشتراكي اليمني
– التجمع اليمني للإصلاح
– المؤتمر الشعبي العام
– جماعة انصار الله
-فصائل الحراك الجنوبي
– جبهة انقاذ الثورة والشباب المنضووين في حملة 11فبراير 2014م
اللهم اني بلغت!
كعادتهم يبسطون وسيبسطون الاحداث والاوضاع وتداعياتهما ويصورون لأنفسهم وزعمائهم بان الامور سابرة وكل شيء تحت السيطرة ومن يقول خلاف ذلك او ينبههم الى خطورة ما يعملون وخطورة ما لا يعملون لا يعدو عن كونه موتورا أو متأمرا ولا تأثير له او لما يقول وامام مثل هذا النوع من الخطاب الذي ينطلق من الوهم ولا يستند الى الواقع لا يسع المرء الا ان يقول سدوا ولتذهبوا الى الجحيم والمهم اننا قلنا ما نعتقده صحيحا ونبهنا الى ما نعتقده خطيرا وعلى صاحب خطاب الوهم ان يتحمل نتائج اوهامه واحلامه الوردية..
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد

زر الذهاب إلى الأعلى