مفرح .. ثلاثة عقود ونصف من البحث عن وظيفة مفقودة

المستقلة خاص لمينات
ثلاثة عقود ونصف مرت منذ أن بدأ الأخ علي محمد حسن مفرح ارتباطه بمكتب الإعلام في محافظة إب بوصفه مندوباً للمكتب في مديرية فرع العدين، وفي أسوأ الأحوال ومن المفترض أن يكون علي هذه الأيام يبحث عن حقوقه كمتقاعد، لكن الصدمة التي لا يمكن أن يتوقعها أحد أن علي مفرح مازال يبحث عن وظيفة، مازال يتابع من أجل الحصول على حقه القانوني في وظيفة رسمية، رحلة بحثٍ شاقة استمرت منذ عام 1980 حتى الآن، وما زالت مستمرة، ظل علي طيلة ثلاثة عقود ونصف كمتقاعد بدون حقوق، يقوم بإرسال التقارير الميدانية حول مختلف الخدمات والمجالات في المديرية، أسهم بقصائده الإبداعية في مختلف المهرجانات والمناسبات الوطنية، ولم يتوقف عن متابعة حقه في الوظيفة.
حصل علي مفرح في عام 1983 على مذكرة من مكتب الإعلام في إب من أجل توظيفه ومنحه درجة وظيفية رسمية، ومنذ ذلك الحين توالت المذكرات والتوجيهات من المكتب ووزارة الإعلام ووزارة الخدمة، وجهات أخرى، لكن دون جدوى، وهو يواصل رحلته الشاقة بصبر وعزيمة، حتى حصل العام الماضي 2013 على مذكرة من وزارة الخدمة موجهة إلى مكتب الإعلام في إب لرصد واعتماد وظيفة لعلي مفرح ضمن الموازنة الوظيفية لعام 2014 بناء على توجيهات وزارة الإعلام إلى المكتب، ليقوم مدير المكتب بتوجيه الجهة المختصة لرصد الوظيفة المذكورو عند إقرار موازنة الدرجات لعام 2014م.
ويعبر علي عن مخاوفه الشديدة، وشعوره بأن يتكرر معه هذا العام ما تعرض له منذ بداية عقد الثمانينات، وها هو يناشد وزيري الإعلام والخدمة المدنية ومكتب الإعلام في إب وكل من يهم الأمر بوضع حدٍ لمعاناته الطويلة ومنحه الوظيفة المعتمدة وتعويضه عن حقوقه التي خسرها طول ثلاثة عقود، وضحى خلالها متعاوناً بجهده ووقته وماله من أجل وطنه، وخسر أجمل سنوات حياته من أجله.. فهل تنتهي معاناة مفرح، ليفرح بما تبقى له من سنوات عمره.