أخبار وتقارير

تعز.. مقتل وكيل مدرسة في «المرزوح» وإصابة طفل برصاص من «قراضة», وتخوفات من عودة الحرب بين الطرفين

يمنات
فارق وكيل مدرسة “اويس اليماني” عبدالله سعيد الصمدي, الحياة عصر أمس, في المستشفى العسكري في مدينة تعز, بعد أكثر من ساعة على إصابته بطلقة نارية في قرية “المرزوح” التابعة لجبل صبر، جبوب مدينة تعز.
و نقلت يومية “الشارع” عن مالك عبد الكريم, أحد أعيان قرية “المرزوح” إن وكيل مدرسة القرية, عبدالله سعيد الصمدي, أصيب بطلقة نارية, في الواحدة والنصف بعد ظهر أمس, من قبل مسلحين متمركزين في منطقة “السهوة” التابعة لقرية “قراضة”.
وفيما أوضح مالك عبد الكريم أن الوكيل عبدالله الصمد كان, عند إصابته , خارج من منزله في قرية “المرزوح”؛ أكد أن الرصاصة دخلت من تحت كتفه الأيمن ونفذت من رقبته على الطرف الأيسر, وبعد أن تم اسعافه إلى المستشفى العسكري في مدينة تعز فارق الحياة هناك, بعد وصوله بحوالي ربع ساعة.
و أفاد مالك عبد الكريم أن طفلاً يدعى محمد قائد مدهش (14 عاماً) أصيب برصاص مسلحين قرية “قراضة” أثناء محاولته مع نساء قريته “المرزوح” إسعاف الصمدي؛ لكن أحد أعضاء اللجنة الرئاسية, المكلفة بحل النزاع بين القريتين, نفى ذلك.
و تحدث مالك أنهم قاموا بنقل جثة القتيل الصمدي من داخل المستشفى العسكري, إلى ثلاجة المستشفى الجمهوري, بعد أن طافوا بها على منزل محافظ تعز, شوقي هائل, ومنزل عضو اللجنة الرئاسية, عبد الجبار هائل.
وشكا مالك من عدم تجاوب إدارة أمن محافظة تعز, وسلطتها المحلية, واللجنة الرئاسية المكلفة من رئيس الجمهورية بوضع حد للاعتداءات المسلحة التي يقوم بها غرماؤهم في قرية “قراضة”.
وأكد مالك أن مقتل الصمدي هو الاعتداء الثاني الذي تشهده قرية “المرزوح” من قبل قرية “قراضة” منذ أن بدأ تنفيذ الهدنة, في 13 مارس الماضي, بين الطرفين بموجب الاتفاق الرئاسي.
وأشار مالك في حديثه إلى أن الاعتداء الأول على “المرزوح” كان قبل أسبوع, وسقط فيه جريحان, هما عمار محمد عبدالله سعيد, وطفلته البالغة من العمر خمس سنوات, وهو ما أكده عضو اللجنة الرئاسية الذي أوضح أن الرجل وابنته لم يصابا بطلقات مباشرة وإنما بشظايا.
و قالت “الشارع” إن عضو اللجنة الرئاسية, أبلغها مساء أمس, في اتصال هاتفي، مقتل وكيل المدرسة عبدالله الصمدي برصاص أبناء “قراضة” نفى سقوط طفل جريح في هذه الحادثة. وقال أن البلاغ الذي وصل إليهم من المراقبين في المنطقة لم يتحدث عن ذلك.
و أشار عضو اللجنة الرئاسية، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، نزولا عن رغبته، إلى أن هناك اختراقات للمرة الثانية من قبل أبناء قرية “قراضة” رغم أنهم وقعوا مع أبناء قرية “المرزوح” على هدنة التزم الطرفان فيها بإخلاء المتاريس وتسليم منابع المياه.
و أوضح عضو اللجنة أنهم على وشك الحل النهائي لها, ولم يؤخرهم إلا اللجنة القضائية المكلفة بحصر الأضرار, التي من المتوقع أن تنجز عملها يومنا هذا.
وبخصوص عدم تحرك اللجنة الرئاسية لوضع حد للخروقات التي تحدث؛ رد العضو بالقول: “نحن خاطبنا الجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات منذ وقوع أول خرق, وحدثت تحركات أمنية؛ لكها كانت بطيئة”.
وأضاف: “وعما حدث اليوم (أمس) هناك توجيهات للسلطة المحلية والجهات الأمنية في تعز, بضبط الطرف المعتدي وملاحقة العناصر الفارة, المتهمة بمحاولة تفجير الوضع”.
و أفاد عضو اللجنة الرئاسية أن جميع البلاغات التي تصلهم من المراقبين تتحدث عن خروقات للهدنة من قبل أبناء “قراضة”.
و حذر من انفجار الوضع من قبل طرف قرية “المرزوح” في حال لم تقم الجهات الأمنية بواجبها الطبيعي لتحاشي هذا الأمر الذي ستكون كلفة انفجاره كبيرة جداً وعصية على الحل, حسب قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى