أخبار وتقارير

تزامن نشاط القاعدة في الجنوب و الشمال استدعاء للتدخل العسكري الخارجي لحماية انتقال السلطة

يمنات
بدأ تنظيم القاعدة، يعيد نشاطه في عدد من مديريات محافظة أبين الجنوبية و بعض مديريات محافظة شبوة المجاورة، خلال الأسبوعين الأخيرين، ما يشكل عبئا جديدا على الأجهزة الأمنية و الوحدات العسكرية المنتشرة في تلك المناطق.
تقارير صحفية أرجعت نشاط القاعدة الأخير إلى عودة عناصر القاعدة التي ذهبت للجهاد في سوريا، خلال العامين الأخيرين، بدعم من قوى اقليمية، غير أنها شعرت بأن تلك القوى تريد تصفيتها في الأراضي السورية، بعد تراجع الدعم الاقليمي لها، و تقدم الجيش السوري، ما أضطرها للعودة لليمن، بصحبة عناصر عربية.
و يرى متابعون أن عودة هذه العناصر بعد عامين من القتال في سوريا سيشكل ضغطا جديدا على الوحدات العسكرية المنتشرة في المحافظات التي بدأت تشهد نشاطا متناميا للقاعدة، خاصة و أن هذه العناصر بات تمتلك مهارات قتالية اكتسبتها في ميدان المعركة، في مواجهة قوات عسكرية مدربة و متخصصة.
و اعتبروا أن اعلان الداخلية عن تواجد القاعدة في مناطق جبلية في شمال غرب البلاد، مؤشر خطير، يضع القادة الأمنيين و العسكريين أمام تحد حقيقي لوقف تمدد القاعدة في تلك المناطق، وعرة المسالك و معقدة التضاريس، خاصة و أنه لم يسبق للجيش أن خاض مواجهات مع عناصر القاعدة في مناطق جبلية، إلا بشكل محدود في مناطق مكيراس و سلسلة جبال ثرة بين البيضاء و أبين.
و أكدوا أن تساهل الدولة مع تواجد القاعدة في مناطق جبل رأس و وصاب و ريمة و عتمة و السلسلة الجبلية الشمالية الغربية، ستدفع الدولة ثمنه باهضا.
و اعتبروا أن ما حصل فجر أمس في جبل رأس، ناقوس خطر، يجب التعامل معه بجدية، مؤكدين أن وجود عناصر من جنسيات أخرى، بات مثيرا للخطر.
و المتتبع للأحداث خلال هذا الأسبوع، يمكن الخروج بخلاصة بأن عناصر القاعدة، باتوا يتواجدون في مناطق دمت و عتمة و جبل رأس و وصاب، و هي مناطق جبلية تخلو من التواجد العسكري.
و في الوقت الذي بدأ فيه الحديث عن تواجد القاعدة في هذه المناطق، بات نشاط القاعدة واضحا في المحفد و أحور و عزان بمحافظتي أبين و شبوة الجنوبيتين.
تنامي نشاط القاعدة في هاتين المحافظتين استدعى السلطات لاستخدام سلاح الجو في قصف مواقع تمركز تلك العناصر، كنوع من الضربات الاستباقية، لشل نشاط تلك العناصر التي باتت تتحصن في مناطق وعرة و أودية صعبة المسالك.
عودة نشاط القاعدة إلى الجنوب، عادت معه الطائرات بدون طيار للتحليق في أجواء بعض المحافظات الجنوبية.
و المخيف أن تكون القاعدة قد بدأت باتباع أسلوب جديد في ارهاق الجيش اليمني، المرهق أصلا، و المشغول بمشاكله الداخلية، و التمردات في أوساطه، ما سيجعل خطرا القاعدة أكثر من ذي قبل و هو ما سيكون مدعاة للتدخل العسكري الخارجي، لحماية انتقال السلطة، خاصة و أن البلد واقعة تحت البند السابع، و الوصاية الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى