فضاء حر

المخطط الفضيحة

يمنات
لا استبعد وبالنظر الى سياقات سابقة مشابهة وبالاعتماد على ما يقوم به الاصلاح اليوم من تصعيد عسكري وامني في اكثر من جبهة فان الخطة التي بدأت بمحاولة اقتحام مكتب انصار الله في صنعاء كانت تقضي تحقيق ما يلي:
– اقتحام المكتب السياسي لانصار الله واعتقال العديد من الحراس والعاملين بالمبني.
– ثم اقتحام مقر قناة المسيرة المجاور واعتقال الموظفين والصحفيين ومصادرة معدات القناة.
-ثم الانتقال الى منازل نشطاء انصار الله في الحي وبقية الاحياء المجاورة.
– وفي اليوم التالي يتم احضار متفجرات واسلحة ومخططات تأمرية مكتوبة وتصويرها والاعلان بمؤتمر صحفي بان الداخلية اقتحمت وكر التأمر الحوثي واكتشفت داخله وبقية المقرات المصادرة وجود مؤامرة انقلابية تخطط لاقتحام مبان حكومية ومؤسسات سيادية واعلان البيان الاول.
-وسيكون من بين ما ستكشفه الداخلية وعبر الاعترافات الجاهزة سلفا عدد ممن ينفذون عمليات الاغتيالات والتفجيرات في العاصمة وغيرها من المدن اليمنية.
و سيكون ذلك سببا كافيا لإعلان الحرب رسميا على انصار الله ودخول الجيش في الحرب وجر كل مكونات الدولة لمجهود الاصلاح الحربي للقضاء على انصار الله …. الخ من الخزعبلات ومع ان هذا المخطط الفاشل حتى لو نجح فهو مخطط ساذج ولن يصدقه احد، الا ان الداخلية اعتقدت انها ستضمن به وحسب تفكيرها الاخوش ما يلي:
-انحياز هادي وبقية مؤسسات الدولة اليها والانخراط علنا في اجنداتهم الحربية.
– التغطية على فشلهم في الدولة والحكومة بالحديث عن الانقلاب والمؤامرة.
– التغطية على هزائمهم في جبهات الحرب التي سبق وان فتحوها في عمران وهمدان وبني مطر وغيرها.
– التنصل عن كل مخرجات ما يسمى بالحوار الوطني واهمها الدستور وبناء دولة الشراكة والمواطنية وبالتالي الاستمرار في السلطة بدون شرعية سوى شرعية الحفاظ على الجمهورية والوحدة من المخططات الامامية!
لكن المخطط فشل وتحول الى فضيحة كبيرة وتبين ان من يخطط للانقلاب وتفجير الاوضاع في صنعاء هم الاصلاح وليس انصار الله كما يدعون ليل نهار وكانوا يحاولون عبثا البحث عن دليل ولو هش لمصداقية ما يدعونه كل يوم – بالمناسبة فشل المخطط لا يعني عدم تكراره مرة اخرى وبنفس طريقة اقتحام اليمن اليوم ومسجد الصالح واكتشاف انفاق واسلحة وجثث ومغارات خطيرة تحتهما..
– ما سبق كله تحليل متخيل ولم يحدث بعد ولكنه متوقع في اي لحظة بالنظر الى عقليات من يديرون الدولة اليوم من عناصر الاصلاح ومن يصدقونهم من المغفلين الكرام حتى اللحظة !

زر الذهاب إلى الأعلى