أخبار وتقارير

في تعز .. محمد عجز عن الزواج فاحرق نفسه

المستقلة خاص ليمنات

كتب/ أمين عبدالله راجح
محمد علي غالب العزب المشهور ب (العرعري) من مواليد ايفوع أسفل- بني علي- العدين.. نشأ محمد وترعرع في أحضان القرية، وبالرغم من أن محمداً كان وحيد أبيه وأمه إلا أنه لم يحظ بما حظي به الآخرون من أقرانه كون أبيه كان فقيراً معدماً ولم يكن لديه دخل كي يستعين به على تربية ابنه الوحيد وتوفير له متطلبات الدراسة حيث درس محمد في مدرسة القرية للصف الثاني الابتدائي ثم غادر المدرسة ليساعد أباه في توفير متطلبات العيش.. عمل محمد عاملاً عادياً كأبيه وسار اً على نهجه..
مرت الأيام والسنون وشاءت الأقدار أن يتوفى الأب قبل 12 عاماً تاركاً خلفه ابنه الوحيد محمد وأمه برفقة الحزن والفقر.. وصل محمد سن الشباب وأصبح مؤهلاً للزواج إلا أن الأمور المادية أعاقته عن ذلك.. محمد كان يحلم أن يتزوج إحدى بنات القرية إلا أن جميعهن زفن لغيره واكتفى هو بالحسرة.. كان كلما ركز محمد على فتاة وتمنى أن تكون شريكة حياته، ما تلبث أن تكبر فتتزوج من غيره بسبب ظروفه المادية التي حالت بينه وبين تحقيق أمله وهكذا مرت السنوات وتقدم بمحمد العمر ولم يجد من الحياة سوى التعب والقهر..
كان محمد يرغب بأن تكون له بيت وزوجة وأطفال لكن الفقر والطفر منع محمد من أن يتزوج.. وعانى بسبب ذلك كثيراً وعندما طفح به الكيل وضاقت الآفاق أمامه وبينما كان يجلس في حي الروضة بمدينة تعز تائهاً مبعثراً الروح والجسد- أقدم على الانتحار.. صب على جسمه كمية من البترول ثم أشعل النار ليتخلص من الفقر إلى الأبد، إلاّ أنه لم يمت فقد تمكن المصلون الخارجون من صلاة الجمعة في إسعافه إلى مستشفى الثورة بتعز بعد إخماد النار الذي ألتهم جزءاً من جسده..
وقف الكثير من أهل الخير إلى جانب محمد ولكون حالته خطيرة تم نقله إلى المستشفى الجمهوري بصنعاء، وبالفعل تحسن محمد إلا أنه بحاجة إلى الكثير من العمليات لإزالة التشوهات الواضحة على جسمه ولتحرير اعصاب يده اليمنى بعد أن أصبح عاجزاً عن تحريكها، وهو بحاجة إلى رحلة علاجية إلى دولة مصر ستكلفه حسب التقارير (12000) دولار ليؤهل نفسه مرة أخرى للحياة العادية ومن ثم العودة للتفكير في الزواج مرة أخرى.. محمد يناشد أهل الخير في الداخل والخارج للوقوف إلى جانبه في محنته وكل من لديه رغبة في هذا العمل الخيري الذي سوف يسهل لفاعله الطريق الى الجنة أن يتصل به على رقمه الخاص (715860642) كما يقدم محمد شكره الجزيل لكل من وقف إلى جانبه خلال الفترة السابقة أمثال الشاب/ خليل أحمد سيف الذي لم يتركه قط منذ أن قابله في صنعاء حتى الآن وكذلك الكثير من رجال الخير أمثال سلمان محمد الهبوب، وخالد الصناع، وعبدالرحمن الكامل، وفؤاد الحيدري وأمين الهبوب والقحطاني وغيرهم كثيرين لم تسعفه الذاكرة لسردهم.

زر الذهاب إلى الأعلى