أخبار وتقارير

تجهيزات لنقل قوات “علي محسن” من مقر الفرقة الى عمران و أنباء عن نقل وحدات عسكرية لتبرير نقل لواء القشيبي

يمنات
كشفت يومية “الشارع” في عددها الصادر، صباح اليوم الأربعاء، أن القوات العسكرية التابعة للواء علي محسن الاحمر مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الامن والدفاع ، المتمركزة في المعسكر الرئيسي التابع للفرقة الاولى مدرع المنحلة، بدأت أمس الثلاثاء، بحزم اغراضها ومعداتها للخروج من المعسكر الى مدينة عمرن، شمال البلاد.
و أرجعت الصحيفة تلك التحركات، للمشاركة في الحرب الجارية هناك ضد جماعة الحوثي.
و نقلت الصحيفة عن أحد الجنود المتبقين في المعسكر الرئيسي التابع ل”الفرقة” في العاصمة صنعاء، ان اوامر صدرت لهم من اللواء علي محسن الاحمر بالبدء في حزم اغراضهم تمهيدا لخروجهم من معسكرهم، ومن العاصمة ، الى مدينة عمران.
و أوضح الجندي، أن المعلومات التي وصلتهم تقول انه سيتم تسليم “معسكر الفرقة” الى اللواء الأول حماية رئاسة.
و فيما كان يفترض تسليمة الى امانة العاصمة التي سبق، ان طالبت مرات عدة بتسلمه لها، لبدْ تنفيذ مشروع “حديقة 21 مارس فيه تنفيذا لقرار اصدره رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي ، في 18 ابريل 2013 ، الا انه لم يتم تنفيذه حتى اليوم بسبب رفض علي محسن اخلاء هذا المعسكر وتسليمه للدولة.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، على لسان الجندي، الذي لم تكشف عن اسمه، حسب ما ما قالت إنه رفض الكشف عن اسمه، بأن المسؤولين عنهم في “معسكر الفرقة” ابلغوهم، امس انهم سينتقلون بالكامل الى مدينة عمران وسيتمركز المئات منهم في “جبل ضين” الاستراتيجي، الواقع على المدخل الجنوبي لمدينة عمران ، والذي يحاول مسلحو جماعة الحوثي السيطرة عليه منذ تفجر الحرب بينهم وبين قوات اللواء 310 مدرع ، الموالي لعلي محسن، يساندهم مسلحون تابعون للتجمع اليمني للإصلاح.
و نقلت “الشارع” عن مصدر عسكري رفيع، تأكيده اتخاذ قرار نقل قوات الفرقة الاولى مدرع المنحلة الى مدينة عمران.
و أفاد المصدر، بأنه سوف يتم نقل الفرقة من صنعاء الى عمران، وستتخذ من مقر اللواء 310 مدرع مقرا لها، والذي كان مقررا له ان يكون مقرا لقيادة المنطقة العسكرية السادسة وستكون قوات الفرقة فيه تحت قيادة قائد المنطقة، اللواء محمد علي المقدشي، الموالي لعلي محسن”.
و طبقا للمصدر، يفترض ان قوات الفرقة قد تم حلها قبل اكثر من عام ونصف ؛ لكن اللواء علي محسن مازال يرفض عملية الحل، ومازال في المقر الرئيس للفرقة في صنعاء نحو 3500 جندي تابعين لمحسن وهناك اكثر من 9 الاف جندي اخرين تابعين للفرقة وهم في بيوتهم وتصرف مرتباتهم عبر مشايخ، ويحضرون الى الفرقة عند الطلب.
و حسب المصدر، كان هناك اوامر عدة في السابق بسرعة خروج ما تبقى من قوات الفرقة الى خارج صنعاء، وانتقالها الى موقعها الجديد، حسب تشكيل المناطق العسكرية السبع ، حيث ستتبع هذه القوات قيادة المنطقة العسكرية السادسة ، وفقا لطلب علي محسن ذاته.
و كانت التوجيهات تقتضي تسليم مقر الفرقة لأمانة العاصمة للبدء في تنفيذ القرار الذي اصدره الرئيس هادي والقاضي بتحويل مقرها الى حديقة؛ غير أن علي محسن ظل، طوال الفترة الماضية، يرفض تنفيذ هذه القرارات والتوجيهات؛ لكن يبدو ان علي محسن وافق على اخراج ما تبقى من قواته الى عمران للمشاركة في الحرب الدائرة هناك ضد الحوثيين.
واستدرك: “يجري الان التجهيز لإخراج ما تبقى من قوات الفرقة المنحلة الى مدينة عمران، ولا نعرف ما اذا كان علي محسن سينقل هذه القوات وسيسلم مقر الفرقة بالفعل، ام انه سيتراجع عن ذلك كما حدث في مرات سابقة.
و قال المصدر: “من اجل حميد القشيبي سيتم اصدار قرارات تدوير وظيفي في القوات المسلحة ونقل وحدات عسكرية من مكان الى اخر بهدف تبرير نقل القشيبي واللواء 310 مدرع من مدينة عمران الى ارحب او مارب”.
و أكد المصدر، ستجري مناقلة وعمليات نقل للوحدات والالوية العسكرية التي لها فترة كبيرة في منطقة معينة، ستنقل الى منطقة اخرى، وسيتم تعيين قادة عسكريين لعدد من الالوية.
و أشار أنه تم التوصل الى هذا القرار من اجل تبرير نقل القشيبي من عمران ؛ لكن هذا القرار مازال في طور الاعداد والدراسة، والكل موافق عملية ؛ الا ان اللواء علي محسن مصر على تأخير نقل القشيبي من مدينة عمران حتى اكمال عملية خروج الحوثيين من كل عمران طبقا للشروط التي قال فيها انه سيوافق على اخراج القشيبي من عمران، وتمكينهم للدولة من بسط نفوذها في صعدة، وتسليمهم للسلاح الثقيل ، وتشكيلهم حزبا سياسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى