أخبار وتقارير

يا أهل مأرب..غريمكم واحد وليس 25 مليون مواطن

المستقلة خاص ليمنات
إلى أبناء مأرب الشرفاء إخوانكم وأشقاؤكم أبناء الشعب اليمني مش ناقصين ضربات وأزمات ونكبات فالذي فيهم يكفيهم والضرب بالميت حرام والشعب لم يعد يدري حايلاقيها من من وإلا من أين؟
من الحكومة أو من صخر الوجيه أو من القاعدة والعصابات والمخربين والمتآمرين والمتاجرين بقوت المواطن أو من لصوص الثورة والفاسدين والمفسدين وغيرهم وغيرهم.
لا تنظموا يا أبناء مأرب إلى قافلة هؤلاء الوحوش وتشاركوا في ذبح وافتراس هذا الشعب المهدود والمنهك والمظلوم والمقهور.
فالنفط والكهرباء ليسا ملكاً للرئيس أو الحكومة أو فلان أو علان أو زيد أو عبيد فهما وغيرهما من المشاريع الخدمية والثروات الوطنية ملك للشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه وأنتم من أبناء هذا الشعب وشركاء في ملكية مقدرات ومشاريع وثروات الوطن ولا يوجد إنسان عاقل يخرب ويدمر أملاكه وأسم مأرب مدون في أرقى وأنقى صفحات التاريخ قديماً وحديثاً لأنها عاصمة العديد من الممالك اليمنية وهي أرض السد العظيم في العهود الغابرة وبلاد الذهب الأسود والثروة النفطية في العصر الحديث فلا تجعلوا اسمها يدون مستقبلاً في صفحات التاريخ السوداء.
يا أخوتنا في مأرب الحضارة إذا معاكم غريم أو غرماء قتلوا أحد أبنائكم أو شيخاً من مشائخكم وأنتم تعرفون الفاعل ومتأكدون من ارتكابه للجريمة فذاك الشخص هو غريمكم فقط وليس ما يقارب الثلاثين مليون بني آدم وإذا عندكم مشكلة مع رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة أو الوزير الفلاني والقائد العسكري العلاني فتصفية الحسابات لاتكون على حساب الشعب فالإعتداء على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط ليس حلاً ولا عدلاً ولا منطقياً ولا يمت بصلة لأخلاقيات ورجولة أبناء مأرب المعروفة عنهم فما ذنب المرضى في المستشفيات والطلاب المقبلين على الامتحانات.. والمصانع والمحلات والمنازل… الخ
وما ذنبنا نحن في المستقلة مطبعتنا توقفت وأجهزة الصحيفة تعطلت وتلفت فعدنا بعد أن كنا قد أوشكنا على الانتهاء من إخراج العدد لإعداد المواد وإخراج الصحيفة من جديد بأجهزة أخرى وسهر ليالي مضني وأعصاب مشدودة ومرهقة.
نقول هذا والأمل يحدونا في تفهمكم أخلاقكم ووطنيتكم.
أخيراً كتبنا ما قرأتم ونستغفر الله لنا ولكم من كل تخريب واعتداء واختفاء للنفط وانقطاع وانطفاء للكهرباء.. أنه القابل للتوبة والعالم بمن لعب اللعبة.. فقوموا لإصلاح ما خربتموه وشمروا أياديكم لبناء مدينتكم ووطنكم يرحمنا ويرحمكم الله.

زر الذهاب إلى الأعلى