أخبار وتقارير

صحيفة: استدعاء 14 سفيرا وأنباء عن تعيين سفراء جدد بعد مؤشرات توافق سياسي

يمنات
استغرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، مما تناولته بعض المواقع الصحفية حول ملابسات استدعاء عدد من سفراء بلادنا في الخارج.
نقلت وكالة الأنباء الحكومية “سبأ” عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، قوله “إن وزارة الخارجية قامت بالفعل باستدعاء عدد من السفراء المعتمدين لدى عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وذلك بعد انتهاء فترة عملهم القانونية في الخارج، وأن هذا الإجراء روتيني تقوم به الوزارة بشكل دوري في إطار حركة التنقلات الدبلوماسية”.
وأشار المصدر إلى أنه تم إعطاء السفراء الذين تم استدعاؤهم، فترة شهرين حتى تاريخ 30 أغسطس 2014، للعودة إلى أرض الوطن، كما هو متعارف عليه، وذلك لاستكمال إجراءات التوديع لدى بلدان الاعتماد.
ولم تحدد وزارة الخارجية رسميا عدد السفراء المنتهية فترتهم، غير أن معلومات صحفية أفادت بأن عددهم 14.
والفترة المقررة في قانون السلك الدبلوماسي لمدة عمل السفراء محددة ب4 سنوات من تاريخ التعيين، ومن حق رئيس الجمهورية تجاوز القانون واستدعاء السفراء أو تحويلهم الى بعثات أخرى قبل انتهاء فترة عملهم.
ولم تشر تصريحات المصدر التي نشرتها وكالة “سبأ” للأنباء، إلى أي نفي لهذه المذكرات، في حين تحدث المصدر عن “استدعاء عدد من السفراء المعتمدين لدى عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وذلك بعد انتهاء فترة عملهم القانونية في الخارج، وأن هذا الإجراء روتيني تقوم به الوزارة بشكل دوري في إطار حركة التنقلات الدبلوماسية”.
وبشأن تصريحات المصدر المسؤول، نقلت “الأولى” عن مصدر بوزارة الخارجية، إن استدعاء عدد من السفراء، يتعلق فعلاً ب”حركة التنقلات”، وإنه يخص السفراء الذين مرت 4 سنوات منذ تعيينهم، وما زالوا في عملهم حتى الآن.
ورجح المصدر أن يكون هذا مؤشراً على توافقات سياسية لتعيين سفراء جدد لعدد من سفارات اليمن في الخارج.
وفي السياق ذاته،نقلت”الأولى” عن مصدر دبلوماسي يعمل في إحدى سفارات اليمن في الخارج، إن ملف التعيينات لا زال في يد الرئيس هادي، وإن استدعاء السفراء المنتهية فترة عملهم أمر روتيني من وزارة الخارجية، وليس من الرئاسة، لكن البوادر تشير الى “حركة تعيينات جديدة”.
وأضاف المصدر أنه، وإضافة إلى السفراء الذين تم استدعاؤهم لانتهاء فترة عملهم، تشهد حوالي 32 سفارة يمنية فراغاً في منصب السفير، على خلفية أزمة المحاصصة للوظائف الدبلوماسية بين الأحزاب المشكلة للحكومة.
ويقوم بمهام السفراء في تلك السفارات، “قائمون بأعمال”، وفقاً للائحة قانون السلك الدبلوماسي، وآخر السفراء انتهت فترته بانتهاء العام 2012.
وقال المصدر الدبلوماسي إن فراغ السفارات، بدأ بانضمام بعض السفراء الى الثورة (في 2011)، ولم يتم تعيين بدائل لهم.
وأضاف: استمر الأمر بعد أن انتهت فترة عمل عدد من السفراء، ولم يتم تعيين بدائل لهم أيضا، حتى وصل الى هذا العدد، ولأول مرة في تاريخ الخارجية.
وأشار المصدر إلى أن استدعاء عدد من السفراء يشير إلى بوادر تعيينات جديدة متوقعة.
ورجح أن تضم التعيينات المتوقعة بعضاً ممن تم تسكينهم بدرجة سفير في وزارة الخارجية بموجب قرارات جمهورية، بعد أن تم استبعادهم من مناصبهم، ومن بينهم حمود الصوفي، وعبدالهادي الهمداني، وعلي الآنسي، وآخرون.
وأضاف أن بقية التعيينات يمكن أن تشمل وزراء سابقين أو شخصيات من الأطراف السياسية المتصارعة، على أن مرشحي بعض الأطراف قد يكونون من أبناء الخارجية نفسها.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس حجز ملفات التعيينات لتكون ورقة في يده، ولا يعرف طبيعة التعيينات المتوقعة، لكن قانون السلك الدبلوماسي يتيح فقط تعيين 10% من إجمالي البعثات من خارج السلك الدبلوماسي، كرؤساء بعثات بدرجة سفير.

زر الذهاب إلى الأعلى