أخبار وتقارير

الاشتراكي يجدد موقفه الرافض للتصعيد ويطالب باستمرار التفاوض حول المطالب المطروحة بعيدا عن التهديد بالقوة والسلاح

يمنات
جدد الحزب الاشتراكي اليمني موقفه الرافض للتصعيد الذي يقود البلاد إلى نهايات مجهولة تتسم بالخطورة بجر البلاد إلى طريق الذهاب إلى الفتنة.
جاء ذلك في بيان عن الاجتماع المشترك للأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني و المكتب السياسي الذي عقد صباح اليوم الأربعاء، و خصص للوقوف أمام مستجدات الأوضاع السياسية.
و حسب البيان، أكد الاجتماع على أن هذا الموقف يتوافق كل التوافق مع رؤيته بأهمية الالتزام بمخرجات الحوار الوطني، وروح الحوار، التي أعادت للعمل السياسي اعتباره وقيمته في مواجهة العنف والحروب والتهديد بالقوة.
و لفت البيان أن الحزب و في كل اللقاءات التي تمت على صعيد الهيئات السياسية وهيئات الدولة تمسك بموقفه في تجنيب البلاد الانزلاق إلى العنف واحتواء الموقف بالمزيد من الصبر والتواصل بالنقاش وتقديم الحجج والتأكيد على أن الخيار السياسي هو الخيار الوحيد الذي سيخرج اليمن إلى بر الأمان.
و اعتبر البيان أن الخطاب الإعلامي والسياسي السائد يزرع الشقاق والفتنة، مؤكدا أن خيار القوة والسلاح أثبت أنه خيار مغامر ألحق بالبلاد والشعب أضرارا بالغة.
و أكد البيان أن الحزب الاشتراكي سيعمل مع كل القوى الخيرة على تجاوز ونبذ هذا الخيار، بما في ذلك لغة التحريض والممارسات والمبررات والدوافع التي تروج وتقود إليه.
و أشار البيان إلى أن النضال السلمي والضغط الشعبي هما الكفيلان بتحقيق المطالب السياسية والحفاظ على سلامة الوطن في نفس الوقت.
و نوه البيان، إلى أن الحزب الاشتراكي لم يتوقف عند هذا الموقف المبدئي في صيغته العامة فقط، بل إنه قدم رؤية تنسجم مع إيمانه بقيمة النضال السلمي ورفضه لقوة السلاح والحروب والعنف في تحقيق المطالب أيا كانت.
و رأى البيان أنه يجري خلط أمور كثيرة في الوقت الحاضر حيث يتسرب إلى ساحة الفعل السياسي ما يجعل مسألة التعايش والتفاهم والشراكة الوطنية مهددة بحسابات الثارات والانتقام التي يجري تسيير جانب كبير منها من داخل أروقة المتربصين بثورة التغيير التي يراد دفنها إلى الأبد والحكم عليها بالفشل.
و أوضح البيان أن الخطاب المرافق لهذا الوضع المأزوم اليوم تمارسه كثير من القوى، بما فيها بعض القوى المدنية التي وصفها ب”الناعمة” و التي لم تر الثورة إلا حسما عسكريا وعلى أي نحو كان.
و اعتبر أن هذا الخطاب هو الذي مهد لهذا الوضع وأعاد إنتاجه كرغبة مؤجلة، عند الكثيرين، ممن لا هم لهم إلا إغراق هذا البلد في الحروب والدمار.
و أكد البيان أن الحزب الاشتراكي اليمني يجدد موقفه الرافض للتصعيد بأشكاله المختلفة.
و رأى أن استمرار التفاوض حول كافة المطالب المطروحة يجب أن يتم بعيدا عن التهديد بالقوة والسلاح، و بعيدا عن الأفعال والأقوال التي تشعل الفتنة وتثير أجواء المواجهة والحروب فيما يسمى ب”الاصطفافات” التي وصفها بأنها تمزق نسيج المجتمع بدلا من أن توحده حول الأهداف الكبرى، في اشاره واضحة لشريكه في المشترك “تجمع الإصلاح” الذي بات يدعو لمسيرات تحت مسمى “الاصطفاف الوطني”.
و طالب بأن يرافق استمرار التفاوض جدية في البحث والنقاش لكل المطالب التي تكون مصلحة الشعب فيها حاضرة بقوة وبوضوح.
و أكد البيان أن الحزب على ثقة بأن المطالب العادلة قادرة على حماية نفسها، دون حاجة إلى استعراض القوة، وخاصة عندما يكون مثل هذا الاستعراض بداية الطريق نحو الكارثة.
و لفت إلى أن الحزب سيظل متمسكا بموقفه المتمثل في رفض الانجرار إلى العنف، مشيرا إلى أن سيساهم بالرأي والكلمة والموقف السلمي على الأرض النابع من إيمانه بقدرة الشعب على التغيير سلميا ومع كل الخيرين لمنع العنف والحروب قبل أن يقول: اللهم هل بلغنا.

زر الذهاب إلى الأعلى