أخبار وتقارير

إحصائية فلسطينية رسمية تكشف عن أرقام مرعبة لحصيلة “29” يوما من العدوان الإسرائيلي على غزة

يمنات
كشفت إحصائية فلسطينية رسمية موثّقة اليوم الأربعاء، عن حصيلة هائلة لضحايا العدوان الصهيوني السافر على قطاع غزة من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى حجم الدمار الهائل والخسائر الاقتصادية خلال 29 يوماً متتالياً من العدوان.
وقالت وكالة “سبأ” ان وزارة الإعلام الفلسطينية أصدرت إحصائية استندت فيها إلى مراكز حقوقية دولية ومصادر حكومية فلسطينية، ذكرت فيها أن عدد الشهداء بلغ 1875 شهيداً على الأقل، فيما بلغ عدد الجرحى 9563 جريحاً.
وأوضحت الاحصائية، أن من بين الشهداء 426 طفلاً، و79 مسناً، و255 سيدة وفتاة، فيما بلغ إجمالي عدد الجرحى 9563 جريحاً، من بينهم 2877 طفلاً، و1972 سيدة وفتاة.
كما بينت إحصائية وزارة الإعلام الفلسطينية أن إجمالي عدد المنازل التي استهدفت بالقصف الاسرائيلي بلغ 10 آلاف و604 منازل، منها 1724 منزلاً دمرت بشكل كلي و8880 بشكل جزئي.
وأضافت انه “تم تدمير 12 سيارة إسعاف، وإلحاق أضرار في 10 مراكز رعاية أولية صحية، وإغلاق 34 مركزاً صحياً، وإلحاق أضرار في 13 مستشفى بسبب قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي لها”.
وعلى مستوى المدارس والجامعات، فقد استهداف العدوان الاسرائيلي 188 مدرسة وإلحاق أضرار فيها وفق الاحصائية، وبلغ عدد الطلاب الذين تضرروا من استهداف هذه المدارس 152 ألف طالب .
فيما استهدفت 6 جامعات فلسطينية بغزة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، وبلغ عدد الطلبة المتضررين من قصف هذه الجامعات 10 آلاف طالب.
وقدرت الإحصائية إجمالي الخسائر الاقتصادية بنحو 2.4 مليار دولار أمريكي، مع تدمير 19 مرفقاً من مرافق شركة الكهرباء ما بين تدمير كلي وجزئي، وتدمير 22 جمعية خيرية، وبلغ عدد المواطنين المتضررين من تدمير هذه الجمعيات الخيرية 180 ألف مواطن.
وبلغ اجمالي عدد المشردين نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 475 ألف فلسطيني.
وبلغ إجمالي محطات المياه والصرف الصحي التي دمرت نتيجة القصف الاسرائيلي لقطاع غزة، نحو 8 محطات والمتضررون من هذا التدمير نحو 700 ألف مواطن فلسطيني .
وبلغ إجمالي عدد المساجد التي استهدفت بنيران قوات الاحتلال 132 مسجداً.. وكنيسة واحدة.. أما المقابر الإسلامية والتي طالها الدمار فبلغت 10 مقابر، والمسيحية فمقبرة واحدة.
وتم استهداف 19 مركز صرافة، ومكاتب للبريد وبعض المؤسسات المالية بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي، فيما دمرت قوات الاحتلال 52 قارب صيد، وبلغ اجمالي عدد المواطنين المتضررين من تدمير قوارب الصيد التي تعتبر مهنتهم الأساسية 2950 مواطنا غزاوياً.
وأشار تقرير وزارة الإعلام الفلسطينية الى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي استخدمت جميع أنواع الأسلحة الفتاكة ضد المدنيين الفلسطينيين بغزة، خلال الهجوم البري والقصف الجوي وأيضاً قصف السفن الحربية الإسرائيلية.
من جهته قال الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية أمس، إن التقديرات الأولية لحصيلة الأضرار التي تعرض لها القطاع الصناعي في قطاع غزة نتيجة العدوان الاسرائيلي المستمر منذ 4 أسابيع تشير الى تعرض 134 مصنعاً لتدمير كلي أو جزئي، وتسريح 30 ألف عامل بالقطاع الصناعي.
وأظهرت إحصائية أعدها الاتحاد أن الخسائر نتيجة التوقف عن العمل خلال الأربعة أسابيع من العدوان تجاوزت 47 مليون دولار.
إلى ذلك قالت رئيسة المكتب الميداني الذي تديره منظمة الأمم المتحدة للطفولة /يونيسيف/ في غزة بيرنيل ايرنسايد إن أكثر من 400 طفل سقطوا في هجوم اسرائيل على القطاع وأن نحو 400 ألف طفل أصيبوا بصدمة ويواجهون مستقبلاً “قاتماً للغاية”.
وأضافت ايرنسايد والتي ترأس مكتباً ميدانياً تديره /اليونيسيف/ في غزة إن إعادة بناء حياة الأطفال ستكون جزءً من جهد أكبر بكثير لإعادة بناء القطاع بمجرد ان يتوقف القتال بصفة دائمة.
وتشير تقديرات /اليونيسيف/ الى أن نحو 373 ألف طفل أصيبوا بنوع من التجربة الصادمة المباشرة ويحتاجون الى دعم نفسي واجتماعي.
وعلى الصعيد السياسي، اجتمع الوفد الفلسطيني المرسل الى القاهرة للبحث في وقف إطلاق النار في قطاع غزة برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد للمرة الثانية، مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير محمد التهامي اليوم الأربعاء بالقاهرة.
وكان الوفد قد التقى الوزير التهامي الاثنين الماضي لطرح ورقة فلسطينية موحدة من أجل التهدئة في قطاع غزة وفي مقدمتها وقف العدوان الاسرائيلي وفك الحصار عن القطاع.
إلى ذلك بين رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي فابريتزيو تشيكيتو خلال لقاءه اليوم، أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ 8 أعوام، حصار خانق وحوّل القطاع إلى سجن كبير بشكل غير أخلاقي يخالف كل الأعراف الدولية والإنسانية ويجب إنهاؤه فوراً.
ودعا الحمدالله خلال لقائه القنصل الإيطالي دايفيد لاسيسيليا والوفد المرافق لهما، دول العالم ومنها إيطاليا للتدخل والضغط على إسرائيل لإلزامها بإنهاء هذا الحصار، والوصول إلى حل دائم.
بدوره، أكد عضو البرلمان الايطالي استعداد بلاده للتعاون من أجل إنهاء الحصار وإيجاد حل دائم، فيما أشار القنصل الى ما حولته ايطاليا مؤخراً من دعم مادي بقيمة 5 ملايين يورو للحكومة الفلسطينية.
وفي القاهرة بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، مع مبعوث الرباعية الدولية توني بلير اليوم، الأوضاع في قطاع غزة.
وناقش العربي وبلير لدى اجتماعهما في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، سبل تثبيت وقف إطلاق النار وبما يؤمن وقف العدوان الاسرائيلي على غزة، وتقديم العون لأهل القطاع والمساهمة في إعادة إعماره بأسرع وقت ممكن.
وكان العربي قد دعا في وقت سابق الدول والمؤسسات العربية والدولية إلى سرعة دعم جهود إعادة تعمير ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة خلال عدوانها الوحشي على قطاع غزة، ورحب باتفاق التهدئة الذي نجحت مصر في التوصل إليه لوقف العدوان.
وشدد العربي في بيان أصدرته الجامعة العربية على أن المسؤولية الكاملة لآثار هذا العدوان الغاشم، تقع على إسرائيل الدولة المحتلة للقطاع والمحاصرة له.
ويأتي ذلك فيما قدم الأردن، الدولة العربية الوحيدة العضو في مجلس الأمن الدولي حالياً، أمس مشروع قرار على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ينص على رفع الحصار عن قطاع غزة، ويتضمن خطة لإعادة اعمار القطاع، وفق دبلوماسيين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سفيرة الأردن لدى الأمم المتحدة دينا قعوار القول “قدمنا مشروع قرار بالتعاون مع أصدقائنا الفلسطينيين والمجموعة العربية”.
وينص مشروع القرار الأردني على /وقف إطلاق نار دائم/ ودعم جهود الوساطة المصرية.. ويؤكد ضرورة حماية المدنيين واحترام حصانة منشآت الأمم المتحدة.. كما يطالب “برفع القيود المفروضة من قبل اسرائيل على حركة الأشخاص والسلع” في غزة وإعادة فتح المعابر الحدودية بشكل دائم.
ويطالب مشروع القرار أيضاً بمساعدة إنسانية فورية للفلسطينيين، ويدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الى المساهمة الطارئة في إعادة إعمار القطاع وإنعاش اقتصاده.

زر الذهاب إلى الأعلى