فضاء حر

خرافة وأساطير النصر

يمنات
الحديث عن انتصار الحوثين وسقوط صنعاء يتناقض جملة وتفصيلا مع ما كان يردده الحوثيون ومع الحقائق على أرض الواقع.
فالحوثيون حرصوا من قبل دخولهم عمران وبعدها وحتى دخولهم صنعاء على التأكيد على أنهم يحاربون الجماعات التكفيرية وميليشيات الإصلاح ومشددين على أن معركتهم ليست مع الجيش اليمني الذي لم يعلن الخرب ضدهم كما كانوا يردون على منتقديهم .
وفيما يتعلق بحقائق الواقع فعودة الجنرال علي محسن إلى الفرقة وقيادته للمعارك من داخلها جاءت كعمل منفرد من شخص خالف أوامر قيادته العسكرية وتصرف نيابة عنها إن لم يكن القيادة نفسها كما يرى نفسه وقد لاحظنا أنه لم يتوقف عن ذلك، إلا بعد أن دك مقر الفرقة بالقذائف المارة من فوق رؤوسنا والقادمة من جبل عطان شمال الفرقة.
على ضوء ذلك يصبح الحديث عن النصر وإن حاول بعض المخرفين أن يضفوا عليه اساطيرهم وخرافاتهم التي تشبه إلى حد بعيد خرافات طالبان في افغاوستان والنصرة وداعش في سو ريا والعراق مجرد تسويق للوهم وسط الدهماء الغاية منه تبرير عدم قيام المؤسسات الرسمية باسترداد منهوبات العتاد والسلاح .أما من لهم بصيرة وعلم لن تنطلي عليهم خرافات النصر الإلهي الذي يسوقون به الدهما والبلاد إلى حتفهم، والمخجل أن تصدر مثل تلك الخرافات والأساطير من اشخاص نالوا حظا لابأس به من التعليم.
من حائط الكاتب عل الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى