فضاء حر

قضية عاجلة جدا .. مقتضبة جدا

يمنات

الاخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي
بلا تحية وبلا مقدمات
تعلم اننا كشباب .. بصفتنا الوطنية والشعبية بدون اي ترويسات وتخريجات حزبية او جماعاتية كون معظمها معطوب او في حالة تداخل مع السلطة .. خرجنا بثورة نطالب بالتغيير .. قدمت فيها تضحيات غالية غالية جدا..
مضت الى تسوية كانت خطوة اختيارك بتزكية شعبية للرئاسة اولى محطاتها معتبرين ذلك خطوة في طريق التغيير..
لم نتعامل معك كجزء من تركيبة النظام و لا من فئة سياسية مناوئة للتغيير بل اعتبرناك ممثلا وقائدا لمشروع التغيير..
تعاطينا مع كل ما تتخذه باعتبار التحديات الماثلة وظلينا نعلق الآمال و نتحسي الالام بمرور المراحل..
و بعيدا عن مناقشة كل التفاصيل البائسة من ترحيل المشكلات وتعقيدها وخوزقة العملية السياسية المطلوب ترميمها وازاحة الشباب واشياء كثيرة مرة….الخ
و لن نتحدث عن رمزية الدولة المسحوقة ولم تكون مبررة تحت اية ظروف كانت حتى وضعية مراكز النفوذ تلك وكل التعقيد لم يكن ليقتضي .. ضرب مكانة الدولة لاشك كان بالإمكان تجنب تداعيات ذلك..
اليوم نرى اساءة لرمزية (الرئاسة) ذاتها التي ترتبط بسيادة الشعب
تصرفاتكم .. قراراتكم..!
ما يحصل ليس مبررا اطلاقا لتبدو وضعية الرئاسة بهذه الصورة الالوعبية و العجائبية..
مالذي يستدعي الاضطراب والتخبط؟
لماذا تصبح الرئاسة سهلة .. وهي اكبر مكان في البلد؟
لماذا تحاصر كل أمل لدينا فيك؟
و نحن الذين ثرنا على نظام متسلط وهو في اوج قوته وامكاناته السلطوية وظلينا حتى الآن ندافع عن الرئاسة التي تستمر في ضرب رمزيتها وقيمتها في مخيلتنا
في اتعس الاحوال .. عليك ان تخاطبنا كشعب بحقيقة ما يدور .. حينها ستخلي مسئولياتك وستجعل الشعب من يواجه العراقيل وفي مقدمتهم الشباب.
نريد ان نفهم هل ما يحصل هو خطأ المزاجية؟
هل هذا التخبط هو تطويق شللي صبياني؟
هل هو مشاهد لفصول سيناريوهات خارجية؟
هل هذا .. أمر طبيعي باتجاه نهاية الدور باعتبار ما تحاك من مشاريع ارتدادية لتخرج انت من المشهد بصورة بائسة وتذهب معك احلامنا بالتغيير؟
الى اي مدى يمكنك ان تعيد رمزيتك الى وعينا لندافع عنها؟
او يكون لديك الاستعداد لوضعنا كشباب وشعب بالصورة لنلتحم معا او ان تسلم امر الشعب للشعب وشبابه للساحات للفعل الثوري التغييري اصحاب الشرعية الحقيقية واصحاب المصلحة الحقيقية بالتغيير ويحفظ لك الجميل.
قد اصبحنا نشك في قدرة الرئاسة واهليتها في اي انجاز في طريق التغيير بل اصبحنا نخاف عليها ونشك في قدرتها على الاستمرار وحماية وجودها.
لا نتوقع اكثر من انقلاب ابيض وشيك واكليشة مدبلجة للعودة بشرعية مرقعة او بتدخل انقاذي..
لازال بمقدورنا ان نعمل الكثير مهما بدت الانتفاخات والترويسات التي تخلقت وتموضعت على طريق ثورتنا السلمية ومهما ذهبتم خارجين بأي صورة كانت من المشهد ليعود المنقذ على حصان ابيض فلازلنا قادرون على صناعة التغيير الذي نشدناه..
لكن الاسى في خيبة ظننا .. الاسى ان نرى في مشهد درامي ان من ثرنا عليه يصبح بطلا قوميا .. وان كان لبعض الوقت لأنه لن يستمر..
اقول هذا بمرارة لأنني وبضعة من زملائي في الجامعة سطرنا اللحظات الاولى للثورة وكنا ونحن لا نملك سوى مطالبنا كبارا بقدر ما نحمل من احلام الى الحد الذي نرى حياتنا رخيصة لا تساوي شيء في سبيل حفر .. مسار للعبور..
بمعنى اوضح “حينها كنا اقوياء ورهاننا صار يداهمنا الوهن مع الفارق الاكبر”
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى