مصير اليمن للجميع و لا داعي لان يقتتل اليمنيون

يمنات
القوى السياسية في هذا البلد هي من فشلت طوال عقود في انتاج الدولة و لا داعي لتوزيع الاتهامات .. وتغذية الشحن والتحريض ليدخل المجتمع مقصلة التفكك والاقتتال بعد ان ذاق مرارة الفساد السياسي طوال المراحل الماضية..
على هذه القوى بمجموعها ان تغادر المشهد السياسي للبلد مكتفية بتركتها البائسة المليئة بالقبح القاسية بحق ابناء الشعب..
دعوا لهذا الجيل ان يسطر مستقبله وتواروا بسوءاتكم .. على اقل من الاحترام استريحوا وكفى مالذي انتجتموه من الستينيات .. منعطفات تلو منعطفات وانتم تعيدون انتاج ذواتكم كجهويات وشلل .. على موائد السلطة التي عادة ما تعود في كل دورة وتغيب الدولة وتتلاشى مصالح الشعب..
في كل منعطف يدفع الشعب ثمنا وضريبة بغية ان يفيق على تحول و لكنها مفرمة تسوياتكم ايها النازيون حينما تنتزعوا من حياة الشعب..
جرعا اضافية لرصيد اعماركم..
كفى كذبا .. كفى دجلا..
ففي منعطف 2011م ثورة الشعب السلمية حينما هب الشعب معلنا ملحمته التاريخية دفع ابناء هذا الجيل اثمانا باهظة وانتم واهاليكم في ابراجكم وغرفكم الناعمة .. حينها تعاطى الشعب وشباب الثورة وتضحياتها مع التسوية كضرورة عبور تاريخية كي تتجهوا من ارضية سلطة التسوية (الوفاقية) نحو التحول الذي يلبي مطالب واحتياجات كل القضايا لكل اليمنيين ويطوي صفحات الماضي..
لكنكم وببشاعة قبحكم .. دخلتم بوابة التسوية ومن اول خطوة تناسيتم كل تلك الالتزامات والمطالب .. مضيتم لتحسين اوضاعكم وذويكم .. متجاهلين الجراح والتضحيات النازفة بكل وقاحة وسفور..
لتمروا عليها كأنها اشياء غير ذات معنى!
انشغلتم بذواتكم … وان بدت اختلافات ما كثيرا ما كانت تحسم بتسويات على قاعدة تبادل ترتيبات الاوضاع.
حتى تلك التضحيات ومطالب الشعب وان رفعت لم تتجاوز شعارات للمزايدات وتحسين التفاوضات والصفقات..
نقولها بالصوت الصريح للكل ان هذا الجيل ليس معنيا بأن يلتفت لمآسيكم..
حتى تقايضوه بحلمه ومطالبه المشروعة..
هذا الجيل ليس مدين لكم سوى بما اضفتم اليه من اعباء واوزار..
مطالب هذا الجيل يجب ان تحترم وليس عليه ان يدفع من حياته ضريبة اخرى هو يناضل كي يخلق واقع جديد لا ان تمضي تضحياته الى تسويات لتحسين شروط عيشكم كي تستمروا.. نخبا وجهويات واباطرة كل الاحزاب والقوى السياسية لابد ان تكون واضحة ببرامجها والياتها ان كانت ماتزال ملتزمة بواجباتها وطنيا فهي تعبر عن من حيث وجودها عن مصالح كل اليمنيين وليست دكاكين وبسطات للاسترزاق..
نقولها ارحلوا .. غادروا وهنا جيل سيرسم مستقبله.