فضاء حر

كلمة حرة

يمنات
بصراحة نلف وندور في البحث والتحليل حول اشكالية الوضع والتداعيات الراهنة لنقف كل مرحلة امام تعقيد وامام منعطف وامام مأساة .. لنخلص الى خلاصة تقريرية هي ان القوى السياسية في هذا البلد هي السبب في هذا وما سيأتي، هي من تحبك التسويات بمقاساتها وهي من تصنع الفراغ وهي التي عجزت في بناء دولة لأنها لم تكن على قناعة حقيقية للتوجه نحو بناء الدولة، و عادة ما ترفعها كشعار لكسب ود فئات من الشعب، حينما تكون خارج السلطة و لا تلبث ان تمارس عكس شعاراتها تماما بمجرد اول خطوة لها في بوابة السلطة.
هذه القوى السياسية وكل طرفيات النفوذ في البلد اشرف منهم بائعات هوى ملطخون بالتلوث وارتباطات المصالح الشخصية والاسرية والشللية .. هؤلاء يمارسون العهر بأوطى صورة.
لا معنى لما يحصل سوى انهم دجالون وكذابون واوهن مما يتصور التابعون وارخص مما يتوقع البسطاء من الاعضاء والمناصرون الذين يكونون في العادة وقودا لحساباتهم وحياة تمنح لهم، حينما يقاربهم الافول ليطلوا بحياة جديدة ومارثون اخر.
الحوثي اليوم يلج معهم بلاط السياسة .. ومربع الحروب التجارية كتلك التي كانت صعدة مسرحا لها لست مهلكات لتبقى الدولة في خانة الترحيل..
يا ايها الجيل اليافع يا ثلاثنيوا العمر.. الواقفون خلف كل مربعات القحب السياسي انتم وقود لا اكثر .. هؤلاء لن ولم يكونوا ادوات عبور نحو الحلم .. هؤلاء مثقوبون .. اصابهم العور ولطختهم عيوب التجارب .. هؤلاء بالحد الادنى لديهم اولاد و احفاد و اقارب و صداقات!! فضلا عن من لديهم شركات و مصالح وجاه.
ثقوا انهم لا يستطيعون هؤلاء مذلولون بالعار والجبن والمهادنة .. قفوا ايها الاحرار امام انفسكم بشجاعة..
هل تتذكرون يا رفاق التغيير اننا سلمناهم ثورة .. شعب ينتفض .. اسقطنا قلاع البغي والطاغوت واعادوه..
ضاقوا بنا .. ازاحوا كل القوى الواعدة التي كانت ستمهر الدرب وستزيح الآثام وستكبل الاضطراب والارتداد..
ذهبوا نحو بلاط السلطة يضاجعون الحلم .. يتوزعون اللذة .. تركوا الاشلاء والجراح والانين .. تركوا من يستر عورتهم ..انهم عديمي شرف ومروءة وموقف..
هل ترون كيف يتساقطون امام خازوق السيد؟
ماذا لو صدق السيد .. سيصدقه الشعب
أرئيتم كيف بدى منهم يلمع الخازوق كي يبقى في منصبه يقتات الشعب كي يكمل كل شروط المتعة..
انهم دجالون ….فأفيقوا ان كنتم احرار وشمروا جيلا متمردا .. ملتحمين مع كل الجهود الصادقة نحو صناعة شمس الصباح المكبل في دهاليز الخيبة والعجز، الذي يكاد يشنق في شرك العهر المبارك وتصفيق كل الدعرة.

زر الذهاب إلى الأعلى