فضاء حر

المشهد اليمني بعد أحداث صنعاء (19-20 يناير 2015) وتداعياتها داخليا وخارجيا!

يمنات
– ظهور – وليس وجود – قوة سياسية واجتماعية كبيرة على المسرح السياسي تمتلك زمام المبادرة وقادرة على رسم معالم المشهد الداخلي والاقليمي والدولي المتعلق بالموقف من اليمن وقابلة ايضا للشراكة مع كل الاطراف اليمنية بما فيها الاطراف التي تناصبها العداء او سبق ان ناصبتها العداء كما هو حال المؤتمر والاصلاح وهادي نفسه ولا مانع لديها ان تقبل تعامل اليمن وتعاونها في حدود معينة مع كل بلدان العالم والاقرب فالقرب ما عدا اسرائيل مع ملاحظة ان هذه القوة الظاهرة تخوض حربا مع تنظيم القاعدة الارهابي في اليمن!
– انهيار كامل للعملية السياسية التي خلقتها احداث 11فبراير وتواري او كمون كل المكونات الاساسية لتلك العملية ممثلة بالاصلاح وغطائه “المشترك” وقبله صالح ومحسن وآل الاحمر وغيرهما..
– بقاء الرئيس هادي وحكومة بحاح كما هما في سطح المشهد السياسي مع امكانية انفتاح فرصة كبيرة للتعاون بينهما وبين انصار الله بصورة جدية وفقا لاتفاق السلم والشراكة وتفهم اذ لم نقل قبول المجتمع الدولي لهذا التعاون الاضطراري.
مع ملاحظة ان مركز قوة علاقة التعاون المحتلمة بين هادي وحكومته من ناحية وبين انصار الله وبقية الاطراف الاخرى من ناحية اخرى يمكن ان يتمثل في بداية تشكل رابط جديد بين الطرفين مثملا بما يعرف الان بلجنة التهدئة الثلاثية “وزيرا الدفاع والداخلية ومستشار هادي صالح الصماد”.
– شعور حقيقي بالمرارة لدى الرئيس هادي وحكومة بحاح بخذلان القوى التي تحالف الرئيس معها خلال السنوات الثلاث الماضية التي ورطته بخصومات مع القوى الاخرى ثم تركته في دائرة الاستهداف وحيدا بل وحملته كل تبعات مواقفه التي اتخذها بدفع منها والمقصود هنا قوى داخلية “الاصلاح” وخارجية امريكا!
– استمرار دعم الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوربي والامم المتحدة للرئيس هادي وحكومته وتحذير أنصار الله من اي مساس “بشرعيتهما” مع التفهم والقبول بضرورة تعاون الرئيس وحكومته مع انصار الله واعتبار ذلك هو الحد الادنى الذي يبقي الدولة اليمنية قائمة – وان كانت هشة- وعلى علاقة جيدة مع الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا.
مع التسليم بوجود شيء من قلق جدي لدى هذه الاطراف الغربية من امكانية ان يكون انصار الله جزء من محور اقليمي مناوئ للسياسة الامريكية وهو ما سيجعلها في حالة ترقب وتنتظر اشارات من انصار الله انفسهم حول طريقة تعاملهم مع التجاذبات الاقليمة وان كانت مضطرة الآن الى التسليم بالامر الواقع على الاقل حتى ظهور اي شريك يمني اخر يمكن الاعتماد عليه او الوثوق بقدراته في مواجهة الحوثي على شرط ان لا يكون غطاء للقاعدة والارهاب الذي يهدد مصالحها لا مصالح اليمنيين.
– قلق كبير وجدي من قبل السعودية وعملائها في اليمن والمنطقة ليس من بروز الحوثي كقوة سياسية كبيرة في اليمن والمنطقة ولكن بسبب انهيار منظومة حلفائها اليمنيين بالكامل من ناحية وبسبب تعامل امريكا والغرب بشيء من البرود والهدوء تجاه ما يحدث على حدودها الجنوبية من ناحية ومرة اخرى هذا القلق سيخفت او يتصاعد بناء على موقف الحوثي من التجاذبات الاقليمية.
أخرى
– قلق كبير لدى محمد المقالح من امكانية انخراط انصار الله في منظومة المحاصصة مع هادي وبحاح وعدم تحديد الفترة الانتقالية الجديدة وامكانية ان يعلن هادي تشكيل لجنة وطنية للمراقبة واخرى لاعادة النظر في الاقلمة وثالثة لتطبيق مخرجات الحوار ولجنة عاشرة للتحقيق في جريمة العرضي ولجنة ميتاعش للتحقيق في تسجيلات بن مبارك وليش كان يسجلها..

زر الذهاب إلى الأعلى