فضاء حر

هل تتغير استراتيجية القتال مع السعودية..؟

يمنات
مقتل عريف شرطة سعودي في مدينة الطائف خبر عالمي ومقتل 8من اسرة واحدة في قصف الطيران لمنزل مواطني يمني في صنعاء ليس خبرا عالميا مع ان الحدثان وقعا في نفس اليوم.
لن يتوقف العدوان السعودي ولن يسمع العالم بجرائمه ولن تنجو اليمن من المؤامرات الأمنية والإرهابية الا اذا اصبحت الحرب على اليمن حدثا سعوديا.
واضح ان اقتحام المواقع العسكرية الحدودية والخروج منها بعد تصويرها او قصفها بالكاتيوشا والمدفعية رغم ما فيها من إظهار لبطولة واحترافية المقاتل اليمني مقابل جبن وضعف الجندي السعودي وما يلحقه من عار على بلده بفراره من المواجهة، إلا أن النظام السعودي قد استطاع التغطية على هذه الاعمال واحتوائها بتجاهل الحديث عنها عسكريا وإعلاميا. الأمر الذي كان يفترض على القيادة العسكرية اليمنية تغيير استراتيجية وتكتيكات المواجهة مع العدو في جيزان ونجران وبما يكبد العدو خسائر عسكرية وسياسية فادحة يصعب تجاهلها او التغطية عليها.
و هذا ما ينتظره اليمنيون في الايام والاسابيع القادمة بعد خطاب القائد المهم الى المقاتلين في الجبهات.
الدخول الى عمق الأرضي المحتلة والسيطرة على قواعد ومدن كبرى والالتحام المباشر مع جيش العدو البري هي نقطة تفوق اليمن في هذه الحرب غير المتوازية والصواريخ والمدفعية يتغير دورها من توجيه رسائل سياسية تكشف مقدراتنا رغم الحصار الى دور اخر هو إسناد مباشر للمقاتلين في العمق وبما يدك تحصينات العدو ويشتت تجمعاته وحشوده العسكرية اثناء المواجهات.
تقديري ان الجيش واللجان قادران على اداء هذه المهمة القتالية بنجاح كبير وبخسائر وكلفة اقل ودليلي على ذلك أمرين الاول ان خسارنا في الجند والمعدات في جبهات الشمال لا تزال اقل بكثير من خسارتنا فيهما بالجبهات الداخلية الاخرى.
و الثاني هي هذه الصور اليومية التي ينقلها الاعلام الحربي لمقاتلينا وهم يقتحمون بسهولة مواقع العدو مقابل فرار الجندي السعودي وتركه يفر دون قتله او اسره.

زر الذهاب إلى الأعلى