فضاء حر

حرب السعودية لتدمير اليمن لا حرب الحراك لحل القضية الجنوبية!

يمنات
حتى صباح العيد والإعلام السعودي و أتباعه في الداخل و الخارج في زفة انتصار قوات التحالف في عدن و الذي يقول عدن مدينة محررة و الذي يقول وصل الرئيس هادي و بايصلي في خور مكسر و الذي يتحدث عن وصول ثلاثة وزراء و دق لك يا ناجي الهردي دق لك دق أنت وحدك وحولك منطقة عسكرية.
اليوم قلبوا الصحن وبدأ الحديث يخفت عن انتصار السعودية في عدن شيئا فشيئا مقابل ارتفاع زفة الإعلام عن تحرير التحالف لقاعدة العند وطططط وخبابير عن زحف الجويش و القبائل على العند و تحريرها بعد ساعة و بعضهم بعد نصف ساعة، و المهم قصدك من خبيرة يصنعها الأعلام كل يوم من شان إدامة الاقتتال و توسيع رقعة الصراعات و جذب مزيد من المرتزقة والمغرر بهم و زجهم إلى المحرقة.
مساكين بعض الجنوبيين كلمة من العربية الحدث تشلهم و كلمة من الجزيرة ترجعهم في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى ضرب القضية الجنوبية و تمزيق اليمن معا باسم الشرعية والمقاومة في سبيلها.
ييييه اصحوا يا خضعان انتم اليوم وقودا لمعركة السعودية ومرتزقتها ضد اليمن عموما و الجنوب خصوصا و كل يوم بايشلوا وجدانكم و وعيكم باتجاه منطقة او محافظة و اليوم الثاني أو الثالث في منطقة أو محافظة أخرى تماما كما يحدث و منذ أربع سنوات عجاف في سورية حيث جمع إعلام السعودية وقطر و أموالهما واستخباراتهما إليها و فيها عشرات الآلاف من المعارضة و الإرهابيين من الخارج، و من كل أنحاء العالم و لكن ليس لتمكينهم من السلطة بل من اجل قتلهم و قتل السوريين و تدمير سورية معا.
*فارق حضاري
كم اشعر بفخر و اعتزاز و بفارق حضاري كبير حين لا يعرض مقاتلونا أسرى الطرف الآخر و هم يهانون أو يقتلون و لا جثث قتلاهم و هي تداس أو يمثل بها.
لا يستفزوكم أيها الأبطال و حافظوا على أخلاق الفرسان التي عرفتم بها فو الله أنها احد أسرار تفوقكم على كل أدعياء “المدنية” المتوحشة و الموغلة في التخلف والبدائية.

زر الذهاب إلى الأعلى