العرض في الرئيسةفضاء حر

أجندات أمريكية روسية أوروبية لحل الأزمات في اليمن وسوريا وليبيا

يمنات

د. فؤاد الصلاحي

منذ العام ما قبل الماضي كتبت مقالات متعددة تتضمن الإشارة بتأكيد الحل في سوريا واليمن وليبيا والعراق عبر أجندة أمريكية روسية أوربية..

اليوم برهان غليون رئيس تجمع المعارضة الأسبق يقول بل يؤكد أن اتفاق روسي أمريكي أصبح شبه معلن لإنهاء الأزمة السورية وفق رزنامة لا تتعدى ستة أشهر أول مظاهرها إيقاف كلي للعمليات الحربية.

و أتصور أن مثل هذا الحل أي اتفاق سعودي إيراني بتنسيق و دعم أمريكي روسي سيكون هو المنطلق لإنهاء الأزمة اليمنية.

الأزمات العربية أصبحت معطى إقليمي و دولي أكثر من كونها معطى محلي .. و لكن لا يزال هناك بعض الوقت بالنسبة لليمن .. فانتهاء الأزمة السورية يتطلب وقت محدد للحوار و المساومات لا يقل عن ستة أشهر. يعني إننا في اليمن خلال نفس الفترة أو نهاية العام الجاري سيكون لنا هناك اهتمام حقيقي بإنهاء الأزمة إن لم تحدث مفاجآت كبيرة في الملف السوري، تعزز من منطق الحرب فيترتب عليه تشدد إيراني تجاه السعودية، و من ثم إطالة إمد الحرب في اليمن. خاصة و ان الشرعية ومن يدعمها محليا ليس بيدهم صناعة الحل عبر نصر ميداني سريع وحاسم، بل إنهم لم يستطيعوا حماية ما تم لهم من مكاسب ميدانية في تعز أو في عدن التي تهزها التفجيرات كل أسبوع.

و هكذا تكون تحليلاتنا دقيقة و تتقاطع مع ما تتحدث به قيادات من داخل دوائر صنع القرار في مناطق الفوضى والأزمات سوريا و يمنيا.

صفوة القول يستطيع اليمنيون إنهاء الأزمة و إعادة بناء الدولة بخطوات مفاجئة تربك الخليج و إيران والأمريكان. لكن هذا يتطلب نزعة وطنية و إيمان بالوطن، و هو الأمر الذي أصبح غائبا كليا لدى قيادات الصراع و مراكز الفساد و هم معروفين للعامة والخاصة.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى