العرض في الرئيسةفضاء حر

السلطة وقوة تاثيرها في الاخرين

يمنات

د. فؤاد الصلاحي

فكرة السلطة وقوة تاثيرها في الاخرين جعلت من الدولة مجال للاستملاك من افراد وجماعات بغية استخدام ادواتها ومؤسساتها (الجبائية والاكراهية ) لتحقيق رغبات ونزوات في استملاك السلطة والثروة العامة بل وجزء من الثروات الخاصة ..

هنا ظهرت الاعيب وتكتيكات هؤلاء في توزيع ادوار بينهم سلما اوحربا ..ولعل مشهد اللانظام والفوضى الراهن بالنسبة لهم انتصار يحققون من خلاله مصالحهم الخاصة خصما من مصلحة الشعب والوطن وبالتالي فان تقدم طرف هنا واخر هناك او انسحاب دون مبرر انما هو اجراء تنسيقي بين اطراف اللعبة داخليا وخارجيا ..

هنا لامجال للوطن والشعب مع ممارسة اكراهات مادية ومعنوية تجعل العامة مشغولين بحياتهم اليومية ويقبلون باي حلول سياسية وباي افراد او جماعات من اللاعبين بالمشهد السياسي العام ..هناك توزيع ادوار بين مختلف الاطراف (اللاعبين في المشهد السياسي) ومهم الناظم والممول من الخارج ..فالرقص في داخل المشهد السياسي محليا يكون وفقا لايقاع موسيقي يتم عزفه من الخارج .. ولهذا يتكرر نفس المشهد -الراقصون والايقاع الموسيقي – في اكثر من بلد عربي وغير عربي .. انظروا الى لبنان والعراق وليبيا والسودان وحتى الى اثيوبيا ومن قبل الصومال وبلاد الافغان ..

هذا النهج السياسي لايؤسس لدولة حديثة ولا دولة مواطنة بل يعيد انتاج مجتمع الطوائف مع غلبة لواحدة من الطوائف او القوى المعبرة عنها والتي تستملك السلطة الرسمية ..كل هذا يتم في زمن متغير على المستوى العالمي حيث يحلم ويفكر كل العالم بالتنمية المستدامة واتساع مساحة الحريات والتخطيط للسياحة في الفضاء وداخل بعض الكواكب بل والتخطيط لجعل الصعود الى القمر والدوران في الفضاء عملية سياحية مستمرة للترفيه والخروج من ملل الرتابة في الحياة على الارض ..!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى