العرض في الرئيسةفضاء حر

عام جديد زمنيا بمشكلات وازمات عام 2021

يمنات

د. فؤاد الصلاحي

العام الجديد يستقبل كل ازمات ومشكلات العام العام 2021 وهو العام الذي ملىء الدنيا ازمات وانين ومعاناة من خلال كورونا ومتحوراتها وازمات سياسية وحروب اهلية وموجات اللاجئيين ومعاناتهم وانهيار عدد من الدول مع تزايد مشكلات المناخ بل مخاطرها اللامحدودة..

ومعنى ذلك ان غياب الحلول والمعالحات للازمات السياسية والاقتصادية والفوضى والعبث السياسي خلال عام يرحل فان احتفالات العالم كله بالعام الجديد ليس إلا تقليد اجتماعي ثقافي روجته الرأسمالية لمزيد من المبيعات ومراكمة الأرباح .. وهي تعرف ان ازمات العالم الكبرى من صناعتها بشكل ممنهج ومخطط بل ان الوباء ذاته لاتزال دوائر علمية كثيرة في اعتماد فرضيتها التي تجعل منه نتاج مختبرات السلاح البيولوجية مع العلم ان الوباء حقيقية لها تاريخ اجتماعي ومرضي عرفته كل الشعوب …اذا.. عام جديد زمنيا هو ذاته بمشكلات وازمات عام 20-21 بل وازمات تمتد لعشر سنوات سابقة ..

والادارات الراسمالية لاتزال غير مقتنعة بالحلول السياسية وإنهاء بؤر النزاعات بل تعمل على تجديد وإضافة بؤر نزاع اخرى اهمها نزاع اوكرانيا مع روسيا وهو الأخطر في كل بؤر النزاع في العالم لانه يقع في قلب اوربا وامتداداته ان حصل ستكون كارثة على القارة العجوز لصالح امريكا التي تريد وترغب في فرض هيمنتها المطلقة على حلفاىها في اوربا اولا وتمنع ظهور فكرة اوربا الموحدة وتأسيس جيش موحد ليقل الاعتماد عل امريكا وحلف الناتو الذي يعتبر من مخلفات الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة ..

عام جديد حافل بالصراعات السياسية والاقتصادية وربما العسكرية المحدودة غالبا والتي قد تمتد نحو آفاق لم يحسب حسابها ..

صراع امريكا مع روسيا ومع الصين ومع كل منافس اقتصادي منعا لظهور قطب او اقطاب جديدة .. ولاتزال ازمات الشرق الأوسط دون حل او معالجة للتخفيف او التهديد ..وازمات المناخ الكبيرة التي تتجلى مظاهرها في كوارث داخل امريكا ذاتها حيث موجات الاعاصير المتكررة ناهيك عن كورونا وما اظهرته من فشل كلي في المواجهة داخل اوربا التي تعيش حاليا موجة جديدة مع مظاهرات لرفض الاغلاق او أجبار الافراد عل التطعيم علاوة ان التطعيم الذي انتشر في العالم كله يعتبر غير ناجح تماما ولكنه وسيلة جيدة للتخفيف وليس لمنع الجائحة ..

عام جديد تزداد فيه معدلات الفقر والبطالة ومشكلات التمييز العنصري داخل امريكا واوربا ذاتها وفي مختلف دول العالم ..

عام جديد يستقبل انظمة ودول فاشلة تتطلب دعما قويا للحيلولة دون انهيارها واعادة بناتها من جديد وفق مسار ديمقراطي يخرج المجتمعات من الازمات في إطار حوارات وانتخابات لممثلي السلطات التنفيذية والتشريعية بدلا من السلطات الشمولية القاىمة ….ومع كل ذلك ..نقول ..اهلا بالعام الجديد ..!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى