العرض في الرئيسةفضاء حر

سقوط اليسار .. !!

يمنات

فهمي السقاف

احتاج ماكان يطلق عليه اليسار اليمني بشقيه القومي والماركسي في اليمن إلى قرابة نصف قرن من الزمان لييمم وجهه صوب السعودية إلا من رحم ربي منهم وهم اليسار الحقيقي الصادق الواضح في مشروعه ورؤيته القابض على جمر مبادئه لا يحيد عنها قيد انملة .

السؤال الذي مرّ بذهني مُلحّاً وسمعته من كثير من الأصدقاء ومن الناس العاديين وهم يكادون لا يصدقون هذا الإنبطاح المذل و المُخزي لمن كانوا ذات يوماً يساراً وكانوا محل تقدير أغلبية الناس الطيبين في بلادنا وهم عموم الشعب اليمني الذي كان مراهناً على هذا اليسار بأن يشرق المستقبل المنتظر للوطن على إيديهم وبنضالهم الدؤوب يغيرون وجه التاريخ في اليمن عائدين به من وهدة الفساد والإنحطاط الذي أغرقته فيه سياسات وفساد الزعيم اللص ليتبوأ المكانة اللائقة به وبحضارته وأمجاده بين الدول والأمم والشعوب وهو جديراً بها و حقائق الجغرافيا والتاريخ مصداقاً لها .

والسؤال هو : مالذي جد وتغير في مملكة آل سعود خلال النصف قرن المنصرم ليتغير فيها اليسار اليمني الدعي وبالتالي تتغير نظرته للأمور ويتغير موقفه تبعاً لذلك ؟؟!!

الحقيقية لم تتغير مملكة آل سعود ولم يتغير آل سعود في شيئاً مما عرف عنهم وخبره العالم أجمع فمملكة آل سعود هي هي لم يتغير شيئاً في صميم سياساتها ومواقفها الاستراتيجية فسياساتها القائمة على الهيمنة والاستعلاء والغطرسة ضد بقية الدول العربية لم يتغير منها شيء وحكامها هم هم لم يتغير منهم أحد فقط المتغير الوحيد هو زيارة عزرائيل لأخذ هذا الملك ليحل محله ذاك الملك .

من تغير هنا هم ماكان بالأمس يُطلق عليهم اليسار اليمني الدعي بشقيه الماركسي والقومي هم هؤلاء من تغير ولكني أظن وليس كل الظن إثم فهذا اليسار كان معتلاً من داخله حتى الصميم كان بؤرة عفن مليئة بالانتهازيين الذين كانت أصواتهم عالية تصّم الآذان هذا اليسار كان في داخله فقاسة للفاسدين والمطبلين الذين يسوقون ويبررون كل انحراف وفساد وهؤلاء هم من كان يقوم بدور القوة الطاردة لأنبل مافي اليسار من اليساريين الصادقين إذ لا مكان لهم بين هؤلاء اللصوص والانتهازيين والفاسدين والمجرمين .

كانت سياسات الزعيم اللص قد أفسدت اليسار في معاقله ” الأحزاب والتنظيمات وغيرها من التجمعات اليسارية ” فكان حقاً سقوطه المذل المهين المخزي بين براثن السعودية وحليفتها الإمارات/ آل سعود وآل زايد.

ليحق عليهم مكر التاريخ وسخريته وعقابه ليصير قادة اليسار الدعي محض أبواق مدفوعة الأجر لحكام السعودية والإمارات متبوأين المواقع اللائقة بهم كأرخص العملاء طُرّاً ً.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى