فضاء حر

ايها اليمنيون احذروا خبث الانجليز ..!

يمنات

محمد المقالح

نعم احذروا بريطانيا ومخططاتها فهي اخبث دول الاستعمار الغربي على الاطلاق وهي اكثرها معرفة ودراية باليمن والمنطقة العربية وبالنزاعات التي تحرك عربانها .

تعتمد سياسة بريطانيا الخبيثة على قاعدة (فرق تسد) وسياسة فرق تسد تعني فكك كل بلد الى جماعات ومشيخات وسلطنات واعراق وسلالات ومحافظات والغاء مبدأ المواطنة وتحويل المواطنيين الى اقليات وفئات معزولة عن بعضها وجعل كل فئة او منطقة او جماعة تخاف من الاخرى داخل البلد الواحد ما يدفعها جميعا الى قتال بعضها بعضا من ناحية وطلب الحماية من الخارج تخوفا من “العدو” الداخلي من ناحية اخرى !

تاتي بريطانيا ومسؤليها ووسطائها وجواسيسها الى اي فئة في المجتمع تعتقد انها “مضطهدة” بل تخلق فيها مشاعر الاضطهاد وتنميها داخل بلدها وتقول لها انا ساعترف بحقك في السلطة وسانشىء لك جيشا من ابناء فئتك او منطقتك او مذهبك وبما يحيى فيها الغرائز والنعرات الطائفية والسلاطينية والمشايخية وتقول لكل قادة الاطراف الداخلية المتصارعة -كل على حدة- ودون علم الاطراف الاخرى- انتم اولى بالحكم من غيركم من الجماعات والفئات العرقية والمناطقية الاخرى .

هكذا تعاملت مع سلاطين ومشيخات المحميات الغربية في جنوب اليمن طوال 123سنة من الاحتلال وكانت تكتفي بمنح كل واحد منهم مصروف الحماية الشخصية وقيمة الدسمال السلاطيني ثم تخويف كل واحد منهم من صنعاء تارة ومن بقية السلاطين والمشيخات المجاورة تارة اخرى وبذلك ضمنت ولائهم جميعا وهم متناحرين مع بعضهم البعض وبثمن بخس دراهم معدوادات “وشيخوني وادي البقرة “وهكذا طوال سنوات الاحتلال قبل ظهور الحركة الوطنية في خمسينيات القرن الماضي .

اخافت الشوافع من الزيود والضوالع من اليوافع والحضارم من الشباونية والرياض من صنعاء والادارسة من الأئمة وهلم مجرا.

انشاءت دولة الكيان الصهيوني في فلسطين بوعد بالفور وخدعت الشريف حسين بانها ستمنحه حكم المنطقة العربية اذا قاتل معها ضد الاتراك وتبين له بعد فوات الاوان انها مزقت سوريا الكبرى التي كان موعود بها بالاضافة الى الحجاز والعراق .

مزقت سوريا الى لبنان وفلسطين والاردن ومنحت فلسطين لليهود ومنحت لبنان للموارنة واخرجت الاشراف من الحجاز ومنحتهم شرق نهر الاردن ودعمت ال سعود لاحتلال الحجاز وحتى اليوم يخاف الاعراب بعضهم بعضا ويلجاون الى اعدائهم لحمايتهم من انفسهم !

ومثلما خرجت بريطانيا في منتصف القرن الماضي من الشرق الاوسط بعد انشاء الكيان الصهيوني تاركة الشرق الاوسط للحماية الامريكية تخرج بريطانيا اليوم من الاتحاد الاوربي بقرار متفق عليه مع امريكا لكي تعود بريطانيا كقوة استعمارية في الشرق الاوسط مقابل تفرغ امريكا لمواجهة الصين وقوتها القادمة والمخطط هو ان تعود بريطانيا جزئيا الى المنطقة العربية من البوابة اليمنية ومن المؤامرة على وحدة وسيادة واستقرار الجمهورية اليمنية .

ومشروع بريطانيا في اليمن- نفذته الامارات ومرتزقتها على الارض و اصبح واضحا وهو تفكيك الجمهورية اليمنية الى جماعات وسلالات ومشيخات وافلبات كل منطقة لها جيشها وكل فئة تخاف من الفئة الاخرى وتحتاج الى حماية اجنببة لن تكون سوى بريطانيا واسرائيل بعد سقوط الاتحاد السوفيتي !

ما يحدث من تحركات بريطانية اليوم باسم السلام يستهدف فقط اخراج السعودية من الحرب واستمرار الحرب بين اليمنبين في عدن ولحج وابين بين ما يسمى الشرعية والمجلس الانفصالي والسلفيين ( العمالقة) وتبقى الصراع في شبوة وحضرموت والمهرة منفصلا ومؤجلا عن الصراع في عدن وصنعاء بينما تبقى الحروب في صنعاء مع الاصلاح والسلفيين وانصار صالح وانصار الله ولتبقى السواحل والجزر واﻻ ممرات تحت الاحتلال وتأمن حدود السعودية على حساب الارض والسيادة اليمنية والجميع يقتتلون داخل المناطق الداخلية لليمن كالقرود بدعم واشراف الانجليز والسعودين .

هذا هو مخطط بريطانبا واسرائيل في ما يسمى بالسلام والمفاوصات في اليمن وهكذا تفهم تحركات وزير خارجيتها في المنطقة ومشروع قرارها في الامم المتحدة وتصريحات ممثل الامم المتحدة في اليمن ووزير خارجية امريكا عن السلام والهدن والحكم الذاتي .

وقبل ذلك تفهم زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني الى مسقط اي في اطار مخطط السيطرة على جزر وسواحل وممرات اليمن في البحرين الاحمر والعربي من ناحية وضمان حدود السعودية على حساب المواطنيين في القرى الحدودية بصعدة وحجة واخراج السعودية من مازقي الحرب على اليمن ومقتلة خاشقجي وبما يجعل اليمنيين يواصلون الاقتتال في المناطق الداخلية كالرباح اي تواصل اقتتال الاطراف اليمنية في الشمال والجنوب ولكن خارج المصالح الحيوية للاستعمار الصهيوبريطاني في السواحل والبحار وخارج امن وسلامة قتلة اطفال اليمن ونسائها من سعوديين واماراتيين واسيادهما.

وما لم يكن اليمنيون وجميع قواهم الوطنية على وعي بهذه المخططات الجهنمية ويؤكدوا في مفاوضاتهم وسلامهم بان العدوان على اليمن خارجي وليس اقتتال داخلي او مذهبي او شطري او مناطقي فان الجميع سيقع في الفخ البريطاني وسيسعى الجميع لان يكونوا “عيال الانجليز” طالما وهذا الاب غير الشرعي للجميع يوفر لكل واحد من لقطائه الشعور بالزهو الفارغ ويحرك فيهم غرائز السلطة من خارج المواطنة والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات .

والحقيقة ان اي حديث عن مجلس رئاسي يمثل المناطق والفئات بدلا من رئيس واحد يرمز لوحدة وسيادة اليمن سيكون غطاء للحروب والتمزق القادم والدائم ببن اليمنببن اولا

كما ان اي حديث عن اقلمة وفدرلة قبل وجود سلطة يمنية منتخبة خيانة واقرار فاضح بالمخطط البريطاني لتمزيق واحتلال اليمن ثانيا .

ايها اليمنيون لا تكرروا فضيحة اشراف الحجاز وسلاطين لحج والضالع وصغائر الائمة والادارسة مرة اخرى .. قولوا للانجليز والصهاينة وادواتهم ومرتزقتهم المحليين كفى لعب بمصائرنا ومصائر اليمن الحر والسيد والموحد والمستقر

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى