فضاء حر

ن والقلم .. الى روحك الطاهرة!

يمنات

أيوب التميمي

الزميل العزيز الأستاذ شاهر سعد طلب مني أن أكتب عن فقيد الصحافة اليمنية وبحار الكلمة وربان القلم ” عرفات مدابش في الذكرى الثانية لرحيله ” يالله كيف لي أن أعتصر الغصّة في جوف اليل البارد وصوتي موجوع مكسور إنقلبَ من الصهيل إلى العواء .

مالذي يحدث ومالذي دهاك يابن ” سعد ” أن تتطلب مني ان أتوضأ من الذاكرة كي أصلي ركعتين أستخاره لأكتب عن الجنه وأنا أعيش في جحيم السعير ،أعيش بين أكوام الناس وبقايا البشر،كيف أكتب على نافذة يتنفس الناس منها وأنا أعيش في حالة إختناق…كيف لي أن أكتب لمن يشبهنا كثيراً، بسحنته السمراء وملامحه الجبلية، يشبه هذه الأرض المعذبة، وينتمي إليها في أشد اللحظات التأريخية حرجاً وتيه، قال قبل رحيله ما يجب أن يُقال بكل شجاعة ووطنية، أفصح عن ما يجب أن يفصح عنه بكل صدق وإنتماء وكرامة لهذا البلد الزائغ.

*عرفات مدابش كان صادقاً قول وفعل ليس لكونه من أولياء الله الصالحين فقط بل لكونه أنسان الإنسانية ، فلو كنت أحسبه كذلك لطرحت الشريط في الساحة الدينية ، لما يمثله من ناسك متعبداً للأرض التي أنجبت هواء ، لهذا نطرح هنا ما يخصنا نحن ، أما ما يخص الله فهذا شأنه وهو يقوم بدوره على أفضل وجه .

* بناء سوق عكاظ خاصاً به على أرض جوجل .فكان أكثر الأسواق شهراء وأرتياد من كبار الكتاب والصحفيين والإعلاميين والأدباء والمفكرين والمثقفين والسياسيين .. أرد من ذلك أن يفتح عل المجتمع المنغلق على نفسه وثقافته فقط سوق فيه التنوع الثقافي والسياسي والأدبي ، ومتنفس لمعشر الصحفيين للبوح بأفكارهم ،فكان منقذ لهم من مرض الإحباط والتعفن الصحفي الحاصل اليوم .

* صال وجال ك فارس عظيم فكانت صحيفة الثوري هي أو معاركه وبعدها صحيفة الشورى التي أتخذها ساحته الخاصة …إلى أنه كان يغزوا بعض الصحف الحزبية والمستقله اليمنية التي كانت تفتح له أسوارها بكل حب وأخلاص ومتنان،، فكيف لا وعرفات مدابش يضع أسمه في صدر صفحتها ك حرز حتى يقبل الناس بشرائها.

* رحلت وأنت تحلم بدولة مثل خلق الله يامدابش دوله يسدها العدالة الاجتماعية والقانون والحرية،دولة لشعب لا دولة لتجار الحروب ، ياصديقي مازلت ماسورة الدم مفتوحة ، ولا أظن ان هلال الدولة في الأفق، فملك الحرمين احجب الرؤية عنا.

* رحلت وبقينا نحن ، نصارع طواغيت الساسه فضلنا البقاء و التشبث بالأمل الخادع، على الرغم من أن رائحة الهزيمة حاضرة بما فيه الكفاية، لم نتمسك بالأمل لكوننا واثقين من تحققه، بل لإيماننا بعدالة الحلم الواقفين خلفه، وكفرنا بمسخرة الطرف المناهض لأحلام الناس بدولة، كما لم يكن ثمة وعد لنا بالنجاح؛ وإنما فقط إحتمال النجاح بالتساوي مع إحتمال الإخفاق.

* لم نخفق لكوننا أشرار ولم ينتصروا لكونهم أخيارًا، أخفقنا لأننا مكشوفين وبلا قيادة تنتصر لأحلام الناس بدولة تمنع أختطاف قضيتهم بهذا الشكل الفاضح،،،،، وأنتصروا ككل العصابات المتاجرة بقضايا شعوبها، والمستعدة للتحالف مع الشيطان للوصول لهدفها.
نام ياصديقي قرير العين فانت الرابح الأكبر ،،،،الرحمة والمغفره الى روحك الطاهرة..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى