فضاء حر

قيمة الحياة !!

يمنات

 أيوب التميمي

اثبتي يابلدي
فإن عليك ساسة سفلة و حكومات فاسقة
و شعب غبي يرحم الله ..
باقي جولة نسأل الله لكِ الثبات ….!!!

كل شيء لا يراه عقلك يعد وهماً، لذلك تكون ضحية عقلك إذا لم تدرك الحقيقة..

اليوم وكالة سبأ تحتفي بهذا الخبر
“المجلس السياسي الأعلى يوجه الجهات المعنية بوضع آلية مناسبة بشأن الإيجارات وارتفاعها بما يحفظ حق المؤجر والمستأجر ويمنع الجشع الذي يمارسه البعض مستغلاً نزوح المواطنين جراء العدوان”..

هذا الاحتفاء ،يذكرنا بمقولة تقول “الناس غارقون في اليأس ويبحثون عن أي حديث متفائل يستعيدون به بعض الأمل، وهذه الحالة النفسية هي أخصب ظرف لتسويق الوهم ولو على حساب الحقيقة العارية أمام أعينهم.

هذا التسويق الفج والمؤسف يأتي بعد خمس سنوات من الاستغلال غير الإنساني من جهة ، وعدم مراعاة للظروف التي تمُر بها البلاد والناس من جانب آخر.

لقد شهِدت صنعاء خلال خمس السنوات من العدوان، موجة نزوح من محافظات عديدة كتعز وعدن والحديدة وصعدة لينجوا بأنفسهم من آلة الحرب والقتل، وحال لسانهم يقول: والله إنها أرحم من آلة المؤجر في صنعاء ..

في السابق-أي قبل العدوان- كان المؤجر يغري الدلال “سمسار” إذا جلب له مستأجر، نظرا لكثرة العمائر الخاوية على عروشها.. وظلت هذه البنايات -إلى وقتٍ قريب – مسكونة بالجن ..حتى أتت هذه الحرب الملعونة ليجدها المؤجر فرصة للتعويض عن الفترات السابقة التي ظلت خاوية..

ناهيك عن الشروط والأحكام والفقرات في بنود العقد ، أغربها الضمانات التجارية، وأوسخها الدفع المقدم ك تأمين يبقى عند المؤجر ما بين أربعة أشهر إلى ستة أشهر .. وأحقرها أن لا تدخل شقتك ناس غير الساكنين . يعني لو معك صديق روح أنت وهو لوكندة خزنوا، أن لا تكثر من الدخول والخروج بكثرة من شقتك ..حالة من الاستعباد والقهر ممزوج بآلاف اللعنات على ساسة هذه البلاد الذين أوصولنا إلى هذه الحالة..

اعلم يامجلس سياسي أن العبد لله مستأجر بمبلغ (75 ألف ريال) في ابعد منطقة، إضافة الى الماء والكهرباء، في منزل لا يساوي حتى 30 الف ريال .. بعد وساطة وملاحقة وإستمثال للشروط وشرح شامل وواسع في علم النفس والثقافة الإسلامية، وهذا هو حال اثنين مليون نازح وقد يزيد عليه،

هل يعلم مجلسنا الموقر ان بلادنا في أزمة وعدوان والناس بدون مرتبات وان الرحمة هي سمات المؤمنين،وان اصحاب البيوت ليسوا دولة داخل دولة، بل أظن أنهم هم الدولة .. فكيف لا وتقرير يكشف حجم العقارات المملوكة للمسؤولين في الداخل والخونة ممن هم مع العدوان ؟!.

إننا ياسادة نخاف نهاية الشهر إذا أتى ولم يكتمل مبلغ الإيجار في حرمان أولادنا أبسط مقومات الحياة ،وأصبح الكثير يقتصد في الوجبات الأساسية، مابين الإفطار والعشاء ، واحيانٱ وجبة واحدة ..نظل طول شهر كامل ونحن في غيبوبة من التفكير في كيفية تجميع الإيجار مثل أطفالنا الذين كانوا يمتلكون حصالات يضعون فيها نقدهم ..

هل يعلم مجلسنا أننا نستيقظ في جوف الليل مفزوعين من كابوس مزعج اسمه المؤجر، حينها نقوم ونصلي صلاة التهجد وندعو الله بقولنا “إلهي قد مد إليك الخاطئ المذنب يديه بحسن ظنه بك)
( الهي جلس المسيء مقراً بكل سوء عمله، و راجياً منك الصفح عن زلَّاته)
(الهي قد رفع اليك المستأجر كفيه راجيا لما لديك، فلا تخيبه برحمتك من فضلك)
(الهي قد جثا العائد إلى المعاصي بين يديك خائفا لحظة طرق الباب من قبل المستأجر ولم يكتمل إيجاره فيارب بارك بإيجاره ..ولا تشمت بي بين الخلائق!!

فيا سوأتاه غدا من الوقوف بين يديه و مبلغ الإيجار لم يُستوفَ بعد ..
أخيراً: وبعد خمس سنوات الحكومة حست بنا نحن اليتامى في وطن العبد ، والسياسي ، والتاجر ..
“حسبنا وحسبكم الله”

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416ك.

زر الذهاب إلى الأعلى