العرض في الرئيسةفضاء حر

مربع عدم الثقة والشخصنة والجهل بالقانون في قضية إنتصار الحمادي

يمنات

قيس القيسي

بوقوع طرف ما من أطراف هذه القضية فريسة لأحد الآفات أضلاع المربع أعلاه أو ضمنه بشكل كامل تضيع الحقيقة وتفوت العبرة من الحدث من قبضة الطرف الأهم فيه وصاحب المصلحة الحقيقية من معرفة حقيقته و استجلاء عبره ودروسه و الإستفادة منها مستقبلا وهو الشعب.

فعندما تكون أرضية الخلاف بين أطراف القضية مستنقع من إنعدام الثقة التام في الطرف الآخر تغوص أقدام الحقيقة في وحل التشكيك والتشكيك المضاد فيما يظهر من أدلة أو قرائن يطرحها الفريقان المتضادان فتنعدم قيمة محاضر الضبط وجمع الإستدلالات والتحقيقات وحتى حكم القضاء سواء كان بالبراءة أو بالإدانة حيث لن يعدم الطرف الصادر الحكم لغير قناعته أو مصلحته عذرا في التشكيك بسلامة الإجراءات ووجاهة الحيثيات وعدالة الحكم.

ومثل إنعدام الثقة سيكون أثر ونتيجة النكاية على هذه القضية وإن كانت النكاية دائما أقذر دوافعا وغير قابلة لتفاوت السوء وأقل قابلية لنسفها عبر إنهاء دوافعها.

أما الشخصنة فهي شيطان منافاة الإنصاف والحكم على الخصم وشيطنته وتعمية البصائر و النأي بها عن العدل ولا يكتمل الضياع لطرف ما أو لمريد له إلا بجهل القانون أو تجاهله وهو أسوأ فتجده يطرح القرينة كدليل والدليل الظرفي كدليل قاطع.

ومن هذا الباب على سبيل المثال القول بأن عدم السماح لمحامي المتهمة بالحصول على ملف التحقيقات هو دليل قاطع على تلفيق التهمة أوالقول بأن تأييد بعض المحسوبين على العدوان للمدافعين عن المتهمة دليل قاطع على أن لها او لهم ارتباط بالعدوان ا و حتى إنه دليل على إدانتها.

ومن المزعج جدا أن تحجم الجهات القضائية والأمنية عن التصريح رسميا حول القضية وتسمح لقناة تلفزيونية خاصة بتناول القضية تناولا مشمولا باللامهنية والجهل المطبق بالقانون وبشكل محاط بقرائن النكاية والتي ليس أهمها عداء القناة لأشخاص المدافعين عن المتهمة.

فلا أنتم ضمنتم تصريحا منضبطا مدروسا يمتنع الرد عليه ولا أنتم سلمتم من خطايا تناول القناة للقضية عبر ممثليكم.

إنها نصيحة للجميع دون استثناء قضايا العرض والشرف تحتاج للحصافة فوق المهنية والقانون في التعامل معها
هذا ما أراه.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.

زر الذهاب إلى الأعلى