فضاء حر

الشيخ عبدالله ليكتور العديني

يمنات

قيس القيسي

العديني شيخ المايكرفون الناسف بعد مشاركته لمنشور أحد مريديه التكفيريين على صفحته و الذي هاجم فيه الشاعر الراحل الفضول والفنان الكبير أيوب طارش عبسي بل وكفرهما، يشارك منشور آخر لمريد آخر هاجم فيه الإعلامية مايا عبدالغفور العبسي وزملاءها في برنامجها الرمضاني (رحال) ووصفها فيه بالدجاجة بين الثعالب، مستنكرا سفرها دون محرم ومتسائلا ببراءة كعادته:

هل لديها أهل..؟ هل ماتت الغيرة في قلوبهم..؟ ليتركوا ابنتهم دجاجة تسافر مع الثعالب دون كلب حراسة (محرم )..

هذه المرة رغم أن العديني الناسف قد هاجم وكفر قبلها ٩٨% من اليمنيين، وكفر حتى ٧٠% من الإصلاحيين الذي يشغل مقعد مجلس النواب ممثلا عنهم، كفر السياسيين الجمهوريين والملكيين، الفنانين وبائعي القهوة لبشرى المقطري وحاملها وغاليها وعاصرها ومعتصرها.

لكن يبدو أنه هذه المرة وقع في شر أعماله،
إن الله يمهل الظالم حتى اذا أمن أخذه بمايا
كيف..؟

مئات من اللاعنين السالخين لجلده دون ذبح انطلقوا في حملة تكاد تكون مليونية يشبعونه انتقادا وسبا، ومن الجنسين الجنس اللطيف والجنس المخيف، لتتلقفه بعدها “مايا” نفسها برد قمة في الأدب والرزانة معزز بعتاب البنت لأبيها ومجوقل بأحاديث متواترة وآيات محكمات قطعية الدلالة والثبوت حتى ظننتها مايا الدارقطني.

فما كان من الشيخ الثعلب إلا أن رمى التبعة على مريده الحمار، قائلا بأنه تفاجأ بالحملة التي تم شنها ضده وبأنه لا يعرف هذه (المرأة) حد قوله (الدجاجة) حد قول السفيه الذي شارك له الشيخ منشوره على حائطه الفيسبوكي.

وجاء اعتذاره أقبح من خطيئته مشفوعا بكذبة جديدة وهي أن اعتذاره تأخر لأنه كان محظورا ل٢٤ ساعة، ركن بعدها لفاصل من ٥ منشورات ملغومة وأبى إلا أن يفضح كذبه في السادس فشارك منشور لمريد متفجر جديد هاجم من قاموا بسلخ جلد شيخه الناسف متهما لهم بأنهم لم يهاجمونه إلا (خرفنة وطلبنا لرضا وقرب مايا).

يعني مازال مصمم انها دجاجة بين الثعالب وسخلة بين الخراف. انا التقط ما حدث من زاوية خاصة، اعتقد أن الشيخ من طول مجالسة المغيبين الذين يؤمنون بأنه لا ينطق عن الهوى ويطيعونه ما أمرهم ويصدقونه مهما استخف بهم.

اعتقد أن كل الناس من هذه العينة الاستهلاكية دون فلاتر وانهم لا يحللون ويمحصون الحوادث والأقوال ويستطيعون فرز صحيح الأعذار من سقيمها.

اضطررت اليوم لزيارة حائطه على الفيسبوك لأكتب عن بينة، وانا ابحث عن المنشورات المتعلقة بالموضوع اضطررت أيضا لقراءة مجموعة من منشوراته والمنشورات التي يشاركها على صفحته.

كانت تجربة صادمة وأحسست فيها بمشاعر ضابط شرطة اقتحم منزل قاتل متسلسل جدران منزله من الداخل مليئة بصور الضحايا وخطط القتل وملاحقة الأبرياء الغافلين، وتذكرت فلم (صمت الحملان) للعظيم أنتوني هوبكنز وهو يجسد شخصية المجرم آكل لحوم البشر هانيبال ليكتور الذي دوخ الدنيا وأودت به ضابطة شرطة، ربما كان اسمها “مايا” أيضا.

زر الذهاب إلى الأعلى