فضاء حر

تحقيق مشترك بهجوم عدن وإعلان نتائجه المسنودة بالأدلة الدامغة

يمنات

قيس القيسي

كل التحليلات التي تناولت تفجيرات مطار عدن تناولتها من باب أن مرتكبها هو الطرف المستفيد او الأكثر استفادة منها وهذا أسلوب تحليل وتحقيق معروف جنائيا بالنسبة للتحقيق في الجرائم الفردية ووفقا لهذا الأسلوب كل الأطراف من الممكن أن تكون مستفيدا محتملا بدرجة او بأخرى والإمارات والإنتقالي وفقا لهذا هما المجرمان الأكثر ترجيحا.

أما في جريمة ضخمة بهذا الحجم وقعت في ظل وضع سياسي وعسكري وامني معقد لهذه الدرجة كما هو وضع عدن.

فهذا الأسلوب ليس أسلوبا صالحا للاستدلال والتحقيق لانه لا يستطيع أن يوفر أكثر من قرائن عن هوية الطرف المرتكب للجريمة فحجم الانفجار (السلاح المستخدم فيه) وهدفه (حكومة التوافق الذي تم صناعتها في الرياض).

وعلى وجه الخصوص موقعه وتوقيته اللذان يفترض أن يكونا مؤمنين فضائيا بواسطة الأواكس أوحتى الأقمار الصناعية العسكرية كل هذا يفرض عدة نتائج استدلال حتمية أهمها أن السعودية راعية الاتفاق الذي بموجبه شكلت هذه الحكومة وأميركا وروسيا تليها بقية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وربما إسرائيل بعد تدخلها الميداني الأخير في سقطرى وباب المندب كل هذه الأطراف تعلم أو تستطيع أن تعلم من خلال تحقيق ميسور من الذي ارتكب هذه الجريمة.

وأكثر ما يمكنني تأكيده هو أنه إذا لم تقم هذه الأطراف بإجراء تحقيق مشترك وإعلان نتائجه المشفوعة بالأدلة الدامغة على هوية مرتكب هذه الجريمة فإنها جميعا ضالعة في هذه التفجيرات مباشرة او على الأقل تتستر على المجرم.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى