فضاء حر

لكل الأطراف السياسية

للصبر حدود صالح هبره 

لكل الأطراف السياسية

للصبر حدود

صالح هبره 

يمنات:

ليس منطقيًا ربط مصير شعب بمجموعة أشخاص:

أرى أنه ليس من المنطق أن يربط مصير شعب -يقدر بأكثر من ثلاثين مليونا- ومستقبل بلد بمجموعة أشخاص دون النظر لبقية الشعب.

ولا أن يُنظر للشعب وتفرض عليه أشياء مجحفة من خلال النظر لمجموعه تدّعي تمثيل الشعب وهو غير معترف بها ولا بتمثيلها، ولا هي تتبنى قضاياه، بل تتباين مطالبهامع مطالب الشعب، وتتقاطع مصالحها مع مصالحه.

وفي المقابل ليس من حق أحد أن يجعل من نفسه ممثلاً عن الشعب يتصرف فيه وفق ما يحلوا له، يجرعه ويلات الحروب والحصار ويدخله ضمن معادلات صراع مع أطراف يرى الشعب أنه في غنى عنها، ثم تجبره على تحمل نتائجها!!!

من الذي خول لأمراء الحرب وقادة الصراع أن يتحكموا في مصير بلد وثروات شعب وحتى في علاقاته بالآخرين وفق أمزجتهم ورغباتهم وكأنهم أوصياء عليه؟

ثم كيف تتعاطى الدول الكبرى مع قضايا شعب أكثر من ثلاثين مليونا من خلال أولئك الأشخاص وتغلق الباب في وجه بقية الشعب، وهي تسمع وتشاهد الكثير من الانتقادات لتصرفات أمراء الحرب، وتسمع هذا الشعب يئن ويصرخ من الجور والهوان الذي لحق به!!

قبل حوالي عامين قُدّمت مبادرة من قبل “المبعوث الأممي ولد الشيخ” وجدتُّها منصفة، وعلقت عليها في حينه، تضمنت وقف إطلاق النار والذهاب للحوار، ومن ثم وقف الحرب، فرُفضت لأنها لم تتضمن وقف الحرب أولا ثم الذهاب للحوار.

ومن تلك الفترة والحرب مستعرة، والشعب يعيش ويلات الحرب وجحيم الحصار من الداخل والخارج، ويقدم خيرة أبنائه لأجل تقديم كلمة أو تأخيرها.

أقول للقوى الخارجية والإقليمية: ليس في مصلحتكم إبقاء الحروب مستعرة ومشتعلة، فتفعيل الدبلوماسية أصبح أمراضروريا ومهما.

قد تستطيع العاصفة أن تقتلع سفينة، لكنها لا تستطيع حلّ عقدة في حبلٍ.

وأقول لكل الأطراف السياسية اليمنية دون استثناء: عليها أن تتقي الله وأن تدرك أن الشعب ليس سلعة لمجموعة يطلقون على أنفسهم ساسة يهلكون الحرث والنسل من أجل الوصول إلى السلطة والمآرب السياسية الخاصة بكل طرف منهم والمتاجرة بقوت الشعب، فالشعب لن يبقى صامتًا إلى ما لا نهاية، دبة البترول (٢٠ لتر ًا) بخمسين ألف ريال، والكيس الدقيق بـ (20000ريال).

وعلى الجميع أن يدرك أن للصبر حدودا

 

***

 

من صفحة الكاتب في الفيسبوك

صالح هبره 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى