العرض في الرئيسةفضاء حر

حاشد اكثر من السبعين واقوى من الصباحه..

يمنات

فارس العليي

كلما أهم بالكتابة عن شيء ممتع أتذكر احمد سيف حاشد وهو يدخل مضربا عن الطعام للأسبوع الثاني من أجل رواتب وحقوق موظفي الدولة، ومطالب اخرى تخص اليمنيين بكل انتماءاتهم بمن فيهم اولئك الذين ذهبوا اليوم السبعين للتصفيق لحضرة الزعيم ، واولئك الذين ذهبوا للاحتشاد المضاد في الصباحة.

الزعيم المفدى لم ولن تهمه مرتباتكم وﻻ السيد وﻻ هادي، وحاشد يقارب الموت من اجلكم جميعا..! شتان بين القضايا والمحمولات والقيم والأهداف والغايات، الا أن هذا الشعب يبادل سجانيه وجلاديه وفاسديه وخونته ومرتزقته في الداخل والخارج الذين جلبوا العدوان والويل بالوفاء والامتنان وياله من شعب، و يالها من خيبة ؟

حتى عشاق وجمهور “الشرعجية” الهادويه ممن ازعجونا مطالبين حقوقهم ومرتباتهم لم يستكوا عن الفعل النبيل والشهم لأحمد سيف حاشد وحسب بل كالوا له التهم وهو ينفذ خيار صعب ويبذل من اجلهم واجل اليمنيين روحه وحياته،أي بشر هؤﻻء الأشخاص؟

في كل بلاد العالم لو فعل برلماني مايفعله حاشد لكان تحول الأمر برمته الى ثورة فارقة في تاريخ الألفية الثالثة، لكن في بلد كهذا تأخذ الأمور الاسواء حيز الفضيلة في حين ﻻ يأسف الناس على الأفعال الخالدة والعظيمة في تاريخهم..!

اشعر بالغثيان وانا استحضر حشدين جماهيريين تركت حاشد الذي يدخل اضرابه الأسبوع الثاني من أجل لقمة عيشها وذهبت لتصفيق والاستعراضات الغير شريفة والمنافقة و الفارغة من أي معنى وطني او إنساني، يا للمفارقة الموجعة ! الم يسمع حُر بينكم أنين و وجع هامة وطنية قدم حياته كي لا يموت اولادكم من سوء التغذية، الا يوجد فيكم خجل أم انكم حقا عبيد اللحظة السادية ادمنتم سياط جلاديكم؟ الم تعلمكم بحثكم اليومي طلبا حاجة او لسد جوعكم وجوع صغاركم معنى الذل والهوان ؟ اي احساس بليد استفاق في اعماقكم فأصبحتم في عداد الانسانيين المفقودين خارج إحساس الكرامة و الاعتزاز؟ كان يجب ان تطالبوا باقامة مستشفى السبعين للأمراض النفسية والعصبية على أقل إحساس متعقل، فمن يترك شخص قرر الإضراب عن الطعام حتى الموت من اجل حقوقه هو بالتأكيد مريض ويحتاج للعلاج، اكان على حاشد معرفة ذلك وابدال رأيه بالإضراب هذا الى ان يتم بناء مصحة نفسية وعقلية لجماهير لا تثور من اجل لقمة عيشها بل تجد في التصفيق والهتاف لقاتليها خلاصها ومبتغاها .

ايها الحر أحمد فداك نفسي يا صديقي ورفيقي وقائدي وسأتبع خطاك ما حييت والى ان أموت..
ايها الأسماء و الألقاب العظيمة ماجدواك ان لم يمهرك حاشد مضيفا جلالته لإبراقك ..

يا حاشد: الجماهير التي ستموت من أجلها ليست هي التي ستكرمك يوما ما في سجل الخالدين ، جماهيرك سأتي حتما وستسمع ضجيج تبجيلها واحترامها الى جناتك وخلدك ، ان المعنى الذي تعش وتموت في سبيله انساني يفوق المكان ذكرا والزمان لغة ومعنى سام، والجماهير التي تنتظر مرورها ستلوح من اصابعك اسرابا من التضحيات العظام وعلامة من المآثر الخالدة، ومن محياك تبزغ كرامتنا في انصع بياض يماني نباهي به الأمم، ومن قهقهة ضحكك ستخرج الأجيال النقية الصادقة والنبيلة، ومن جيبك ستفتدي الأجيال كرما وعطاء بعضها البعض، ومن قامتك ستشهق جبال اليمن كبرا وصمودا وثبات موقف امام اعتى نوائب الدهر، وتتساقط في رقي قواعدك القيمية المتينة ادعاءات الزمن المنفلت من رجاسة النخب السياسية والثقافية والحقوقية ..

انت انت حاشد واحتشاد ومحتشد وحشود لانظير لسمو اخلاقها وﻻ سواك قائدا باسق الطلع بهي الفداء نقي السرائر ومنك وحدك ستخضر جذوع النضالات وتغصن منك فروع القضايا العادلة، وتثمر تضحياتك ثوار يتناسلون نقاء المواقف وصلابتها..

ارجوك ابقى معنا وغدا سنفكر من جديد في ثورة وثوار ونجد الساحات التي تستوعب صرخاتنا وضجيج احلامنا ..

مساء الثورة ايها القائد العظيم

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى