فضاء حر

عجلات التنمية عندنا تتحرك للخلف !!!!!

يمنات

أيوب الحمادي 

(المشكلة الاساسية, التي انظر لها هي تصورنا لمفهوم ادارة الدولة, والتي هي في هذه الالفية معقدة تتجاوز قدرات اي شخص مهما كانت امكانياته. لذا ظهرت انظمة حكم حديثة تعتمد على المؤسسات, التي تتعامل مع ادارة الدول بشكل هندسي و اقول هندسي تمنع تجمع السلطة بيد مجموعة, او تجمع المال في خزانة خاصة, او احتكار السوق, او الاستحوذ على فكر المجتمع, او استغلال حاجته, او اظهار رموز تجعل اختزال النجاح و الخطط مربوط بوجودها هي فقط, او تمنع الكوارث والحروب قبل وقوعها, كون العمل بشكل ارتجالي شخصي يدمر مفهوم التدافع و الارتقاء و العدل و التجديد. لذا الكثير منا يستغرب, لماذا عجلات التنمية لا تدور؟ و الاسباب عديدة اهمها ابسطه لكم, ان في الغرب وضعوا الحصان امام العربة, فحدث دوران لعجلة التنمية اي العربة, و هناك شعوب اخرى وضعت الحصان وراء العربة, و لازالوا يحاولون يعرفون, لماذا تهتز العجلات لكن لا تدور و لا تتحرك؟ و الحاصل في اليمن, ان عجلات العربة لا تدور, ليس لان موضع الحصان وراء العربة, و انما لانه غير موجود اصلا , لذلك حياتنا ارتجال و قرارتنا مغامرة, و خططنا كوارث, و وعودنا كاذبة, وقيمتنا كقيادات في الداخل والخارج صفر, و ان كثر شحات. لذا من وجهة نظري اولا نجد الحصان. ايجاد الحصان يعني لي خطة استراتيجية مبوبة مهندسة من عقول البلد نقيمها و نغربلها و نعتمدها بحسب امكانياتنا نحن, يندفع الكل لتحقيقها, تكون لنا ليست محل تشكيك, و انما كقرآن من السماء, نحرك بموجبها كل قطاعات الدولة و مفاصلها في تحقيقها. ندير بموحبها عجلة التعليم و الخدمات و القطاع الخاص و السوق بدل العك الحاصل, اي ندير عجلة التنمية.

 
لذا علينا كطبقة متعلمة ليس البحث عن المسيح و انما عن الحصان اي بلورت خطط عمل فكرية و تنموية و برامج واقعية نرتفع بها و ليس العكس, و هذا ما احاول اوصله لكم و احلم يتحقق. لذلك لو جاز لي ان احلم فانا لا احلم ان يكون ايوب وزير او حتى رئيس, لاني في موقعي هنا مرتاح و موظف دولة و سوف افيد اليمن اكثر من هنا, فحلمي الشخصي صرحت به مرات عدة اي ليس ان اكون في مقدمة المشهد السياسي, فالسياسة لي عمل من لا شغل معه و انا عندي شغل دائم مستمتع به و اجد نفسي به و ان جاز لي التعبير حلمي بعد سنوات ان اكون مع اسرتي, في جزيرة يمنية مثل سقطرى او في قريتي اعيش بقية عمري اتابع نمو و ازدهار اليمن دون قلق اننا نهدر الوقت و الطاقة و الفرصة. و كون هناك من يراقب ما نطرح, فانا هنا و الكثير منا خارج البلد نطمح نعمل كرافعة تستغل امكانيات الخارج في تغيير و نفع المجتمع اليمني و بناء جسور له.

ذلك لن يتحقق, ان لم تكون هناك خطة استراتيجية تنموية مبوبة في كل مرافق الحياة دون انتقاص او عبث, خطة نتصورها كنسر الجمهورية في الشعار لها جناحين لتحقيقها, جناح داخل الوطن انتم تمثلونه و الكثير من فئات الشعب الخيرة و جناح خارجه نحن كطيور مهاجرة نمثله, خطة تنتشل اليمن من قعر الانحطاط و تحلق به بوجودنا معا الى هذه الالفية بين الامم. هنا نكون استغلينا وقتنا و علمنا و علاقتنا و امكانياتنا و ارتحنا في نهاية المطاف اقلها عند حوض المصطفى, ان اليمن لم تظل الى قيام الساعة كما تركناه). 

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى