فضاء حر

فخ كبير وممنهج

يمنات

عز الدين الشرعبي

الغالبية العظمى من أبناء تعز إلى حد الآن مش عارفين ايش يشتوا بالضبط وكل يوم وهم معهم موال جديد ويافتات جديدة ومنشورات وكتابات وحملات إعلامية جديدة مع وضد و لا تحصى ولا تعد وعليها كل يوم ويوم وراء يوم.

استهلكوا ورفعوا كل الشعارات والعبارات الوطنية والغير وطنية والمناطقية والعنصرية والحزبية والمذهبية ونقيضها ايضا ولم يتركوا شعار ولا عنوان الا واستخدموه وبرضو مش عاجبهم.

انتقدوا السيء والجيد و الطيب والخبيث والجميل والقبيح والصالح والفاسد والمؤمن والكافر ولم يسلم من نقدهم حتى الطير في السماء..؟ ورغم كل ذلك لم يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب.

قالوا علينا نحن أبناء تعز بأننا مثقفين وثقافتنا اليوم تقول بأننا فعلا اسواء من مشائخ وقبائل حاشد الذين كنا نقول عليهم متخلفين واغبياء وما إلى ذلك.

و في حقيقة الامر الواقع الثقافة المعبأة والمخزنة المتراكمة في عقول أبناء تعز لم تكن الا فخ كبير ممنهج وثقافة مناهج وكتب مدرسية فقط لا أكثر وثقافة الشتات والتفرقة والعنصرية والتمزق والمشاحنة والتناحر مع بعضهم البعض ومع غيرهم وما إلى ذلك.

انظروا اليوم إلى مجريات كل الأحداث التي حدثت و مازالت تحدث في تعز المدينة منذ بداية العدوان حتى اليوم واقراؤها جيدا وحينها راح تدركون جيدا بأن ما حدث ويحدث في تعز لم يحدث في أي محافظة يمنية وكان العالم في وادي وتعز تسير في وادي آخر.

توصيف وقراء الواقع ومعالجة ما يحدث في تعز المدينة اليوم صعب جدا و معقد للغاية وصدقوني أن حتى هذا المنشور الصغير سوف يواجه بالنقد الحاد والتوبيخ والتهم وما راح يعجبهم على الإطلاق وختاما ليس بوسعي الا أن أقول ” اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون”.

وللحديث بقية..

المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى