العرض في الرئيسةفضاء حر

العملية التفاوضية : هل نحن ذاهبون لبحث الحل ام لفتح خلافات اضافية ؟

يمنات

عبد الوهاب الشرفي

‏من الغريب ان يتم التعاطي بمستوى واسع مع ما يسمى (مرجعيات التفاوض) و ان تستخدم لافشال العملية التفاوضية مرارا وتكرارا في ظل تبلد المشاركين عن صنعاء في العملية التفاوضية الذين لم يحاولوا ان يواجهوا هذه الخدعة و يوضحوا طبيعتها للمعنيين رغم استخدامها بشكل محوري ومتكرر لاجهاظ التفاوض .

‏من الذي وضعها كمرجعيات؟ وهل طبيعتها قابلة لان تكون مرجعيات؟ و هل المطالبة بها منسجم مع متطلبات القرار الاممي ام هي متطلب اضافي يقرره طرف لنفسه؟ولماذا يتم اسقاط ماهو اولى ان يكون مرجعا باعتبار توافق الجميع عليه ؟ ولم لم تحدد اطراف صنعا موقفها رسميا برفضها المسبب وكل شيئ في صالحها؟ .

‏العقم السياسي لمفاوضي صنعاء جعل حتى الجادين في تحديد موقف تجاه العبث بالعملية التفاوضية في موقف ضعيف ويقدمون مطلبهم بخصوص مايسمى المرجعيات وكانها مرجعيات بالفعل وان الامر يتطلب وضع معالجات لمجاوزتها كعائق رسمي وليس رفضها كعائق مصطنع امام العملية التفاوضية .

‏ترسيخ النظره الى المبادرة الخليجية و مخرجات الحوار الوطني مع القرار الاممي 2216 كمرجعيات للحوار قد يؤدي الى نسف اخر اطار يمكن ان يرسم معالم التفاوض في الملف اليمني وهذا الامر قد يحدث ومؤشراته تتضاعف ولايفرق ان يتم ذلك بسوء نيه من اطراف او عدم وضوح الرؤية من اخرى .

‏لم تعد المسألة تأصيل فكرة مرجعيات على مايبدو وانما باتت الوصول لضرب القرار الاممي 2216 كلية عبر هذا المدخل وهذا الامر يمثل خطورة بالغة سترفع سقف الخلاف السياسي المتعامل معه الى مستوى ارفع بكثير ، هل يدرك المعنيين بالجانب السياسي طرف صنعاء هذا الامر ام انهم يسيرون على عماهم ؟

‏من حق اليمن ومدنييها ان تكون العملية التفاوضية عملية جادة ومنتجه وان ينتهي استخدامها كغطاء للحرب العدوانية التي تشن على البلد،وهي الان عملية عبثية مابين حرفية سياسية دولية يستخدم فيها طرف هادي وبين عقم سياسي لاطراف صنعاء يجعل مشاركتها فيها استكمال لديكور حل سياسي جاري للملف اليمني .

وامام اداء غريفيث ، ‏اما انه لم يستوعب تفاصيل الملف اليمني بعد كما يجب او انه يدفع بالملف اليمني الى الاسواء عمدا ، وفي كلا الحالتين مايتم خطير على مستقبل العملية السياسية في اليمن برمتها ، وما يجعل هذه الخطورة مركزة هي فقد الحلية والانصياع لطرف هادي و عدم الكفاءة والمجارة لطرف صنعاء .

والسؤال الان هو ، هل المراد هو الذهاب بالاطراف اليمنية لمحطة تفاوض تبحث في الحل ام المراد الذهاب بها لمحطة لتكسير المزيد من الثوابت التي لم يختلف عليها من قبل ؟ .

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى