أرشيف

مسيرات واعتصامات في الضالع وردفان تحول يوم الديمقراطية إلى يوم الجنوب

طالب المعتصمون في كلية التربية بردفان محافظة لحج بالافراج عن المعتقلين ورفع المظاهر المسلحة عن المدن والكف عن الخطاب الاعلامي الرسمي التحريضي والارهابي ضد الحراك الجنوبي السلمي المعبرعن قضية عادلة. مؤكدين استمرارهم في اعتصاماتهم إلى حين الإفراج عن زملائهم المعتقلين.

وفي بيان صادر عنهم طالب المعتصمون رئاسة جامعة عدن وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة تحمل مسئولياتهم تجاه اعتداءات رجال الأمن على الطلاب وعلى قدسية الحرم الجامعي، كما طالبوا بمنح الطلاب والطالبات حرية التعبير والكف عن الاستفزازات الموجهة ضدهم وكذا التوقف عن ملاحقة الناشطين منهم، واستبدال الحرس الجامعي العسكري بحرس مدني.

وأدان المعتصمون إجبار زملائهم على كتابة تعهدات بعدم ممارستهم حقهم في الاحتجاج السلمي، محملين السلطة مسئولية ما يتعرض له المعتقلون من زملائهم وضياع دراستهم بسبب سجنهم وملاحقتهم.

كما دعا بيان معتصمي تربية ردفان إلى الإفراج عن زميلهم بكيل يحيى الجعشاني المعتقل منذ أول أبريل، وكذا مطالبتهم بعلاج زميلهم عبد الله مصلح من كلية الضالع الذي تعرض لإطلاق نارمن قبل قوات الأمن في اعتصام سابق.

وشدد معتصمو تربية ردفان على على إعادة النظر في قرار الجامعة بإيقاف الاستاذ نصر معبد والأستاذ أنيس ثابت عثمان رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب المشترك وأمين سر التنظيم الوحدوي الناصري بلحج.

وفي محافظة الضالع تجمع الآلاف من المواطنين من الصباح الباكر أمام مقر جمعيات المتقاعدين، كما تجمع المئات من طلاب كلية التربية الضالع أمام مبنى الكلية الذي تحول منذ مساء أمس الى ثكنة عسكرية كبرى أحاطت الطلاب صباحاً حيث نظموا أنفسهم في اعتصام نوعي وهتفوا للجنوب وللحرية وبعدها انطلقوا في مسيرة جماعية الى مقر جمعية المتقاعدين ليشكلوا جميعا مسيرة كبرى جابت الشارع العام.

وكانت القوات الأمنية والعسكرية محتشدة في قعطبة للدفاع عن مهرجان السلطة الذي قررت أقامته هناك خلف منطقة سناح تخوفاً من تحول المهرجان الى مسيرة جنوبية في حال إقامته في ميدان الصمود.

وحشد الحزب الحاكم لمهرجانه طلاب المدارس إثر دفع أموال لهذا الغرض وتهديد مدرائها بإبعادهم من مناصبهم في حال عدم مشاركة عدد كبير من الطلاب في المهرجان.

 وتواجدت اجهزة الأمن في منطقة سناح بكثافة كبيرة،خاصة بعدأن انضم إلى المهرجان عشرات الطلاب من جحاف والازارق والحصين الذين قدموا الى الضالع محمولين بسيارات على حساب السلطة.

وتعمدت الأطقم العسكرية التدخل في المسيرة، وهو ما دفع بعض المشاركين لرميها بالأحجار، لترد هي بإطلاق الأعيرة النارية تجاه المسيرة.

 وقد أصيب عدد من المتظاهرين إصابات طفيفة بينما أصيب المواطن علي مقبل من قرية السيلة بطلقة نارية أسعف على أثرها الى مستوصف بن عباس بوسط مدينة الضالع وقد داهمت تلك الأطقم واعتقلت أكثر من سته أشخاص لم يتم التعرف إلا على واحد منهم وهو عيدروس من قرية الكرب وقد تفرقت الميسرة المرة الأولى لتعود مرة أخرى من اتجاه منطقة الحود كما خرجت مسيرة ثالثة من الشارع الخلفي من جانب دار الضيافة.

وحسب المصادر من مديرية جحاف فقد كان المواطنون يستعدون لإقامة مهرجان جماهيري بجانب مدرسة السرير إلا أنهم تفاجأوا صباحاً بوجود أربعة أطقم في الأركان الأربعة للمساحة المجاورة  للمدرسة وشوهد ت عشرات الأطقم أمام بوابة اللواء المرابط بجانب محطة التقوية التلفزيونية وهي في حالة تأهب مما حدى بقيادة الفعاليات السياسية الى تفويت الفرصة على الأمن واتجه عدد من المواطنين الذي توفرت معهم وسائل مواصلات للانظمام الى مسيرة الضالع.

وفي مديرية الشعيب رفعت مئات الأعلام الجنوبية وهتفت جماهير غفيرة (بالروح بالدم نفديك يا جنوب ورددت عشرات الزوامل.)

 وألقى «قاسم صالح ناجي الشعيبي» الأمين العام للهيئة الوطنية للحراك الجنوبي بالضالع كلمة مقتضبة أكد فيها على السير قدماً نحو الحرية والانعتاق ومهما كلفت القضية من تضحيات إلا أنها آتية بثمارها عاجلاً أو آجلاً ونحو النصر المؤزر. مندداً بعسكرة الحياة المدنية، ومطالباً بسرعة إطلاق من أسماهم بـ «المناضلين الأبطال المختطفين» في سجون صنعاء وفي سجون المحافظات الأخرى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى