أرشيف

بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية الامريكية

بدأت صباح اليوم عمليات التصويت في جميع انحاء الولايات المتحدة في انتخابات الرئاسة بعد أطول وأشرس معركة بين المرشحين الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين.

وفور فتح مكاتب الاقتراع اصطف الناخبون في طوابير طويلة بعدة ولايات للإدلاء بأصواتهم حيث من المتوقع أن تكون نسبة الإقبال في هذه الانتخابات تاريخية.

ويقول موفدنا إلى واشنطن أحمد فاروق ان هذا الإقبال الكبير منذ ساعات الصباح الأولى يعكس إلى درجة كبيرة نجاح الحزب الديمقراطي في حشد أكبر عدد من الناخبين وبخاصة الامريكيين من اصل افريقي وذوي الأصول اللاتينية للتصويت بعد تكثيف عمليات التسجيل.

كما أن تكثيف الجمهوريين لأنشطة المتطوعين في الأسبوع الأخير قبل الانتخابات ساهم على مايبدو في تشجيع أعداد أكبر من قواعده الانتخابية على التصويت وعدم الالتفات إلى نتائج استطلاعات الرأي.

وإلى جانب اختيار ساكن البيت الأبيض تجري انتخابات تجديد الكونجرس حيث سييختار الناخبون 35 عضوا في مجلس الشيوخ وجميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435. كما سيتم انتخاب حكام 11 ولاية.

ويتوقع المراقبون أيضا أن يدعم الديمقراطيون أغلبيتهم في الكونجرس لتصل إلى نحو 60 مقعدا في مجلس الشيوخ البالغ عدد مقاعده 100.

كما من المرجح أن يزيد الديمقراطيون أغلبيتهم في مجلس النواب التي تصل في المجلس الحالي إلى 235 .

وحتى في يوم الانتخابات يواصل أوباما وماكين جولاتهما الانتخابية بعد يوم طويل أمس جابا فيه الولايات التي ستحسم المعركة الانتخابية.

فأوباما سيزور ولاية انديانا أما ماكين فيزور اليوم كلورادو ونيو ميكسيكو بعد أن زار أمس سبع ولايات.

ورجحت آخر الاستطلاعات كفة اوباما على منافسه ماكين بفارق وصل إلى سبع نقاط مئوية .

كما يتفوق أوباما في الترجيحات الخاصة بأصوات الولايات في المجمع الانتخابي، وتبقى ولايات هامة مجالا للتنافس الحقيقي بين المرشحين أهمها فلوريدا(27 صوتا في المجمع الانتخابي) وأوهايو (20) وميسوري (11) وكارولينا الشمالية (15) وإنديانا (11)ومونتانا (3).

وفي ضوء التفوق الملحوظ للمرشح الديمقراطي يجب على المرشح الجمهوري أن ينتزع بنسلفانيا من الديمقراطيين إلى جانب الاحتفاظ بأوهايو وفلوريدا للجمهوريين.

يشار إلى أن بنسلفانيا لها 21 صوتا في المجمع الانتخابي وهي تصوت لصالح المرشح الديمقراطي منذ انتخابات 2008. وقد كثف المرشح الجمهوري جون ماكين حملته في الولاية محاولا اجتذاب العناصر المحافظة من الناخبين المؤيدين عادة للحزب الديمقراطي وأيضا من أنصار هيلاري كلينتون التي نافست أوباما على ترشيح الحزب الديمقراطي.

ومن الولايات الهامة أيضا فيرجينا ولها 13 صوتا في المجمع الانتخابي وتعد من معاقل الجمهوريين ولكن المعسكر الديمقراطي غير استراتيجيته وقام بحملة مكثفة في هذه الولاية وولايات أخرى جمهورية أملا في انتزاع أحدها لضمان الفوز.

وتسود حالة من الحذر لدى بعد المراقبين تجاه نتائج الاستطلاعات فقد تحولت الانتخابات إلى معركة لانتزاع ولايات بعينها.

زر الذهاب إلى الأعلى