أرشيف

الأخدود

إهــداء .. إلى ضحايا محرقة خميس مشيط الذين أحرقوا

 كالفئران عندما كانوا يبحثون عن رغيف الخبز خارج الوطن.

 

 

 

«احرقوهم»

قال شرطي نبيه

«اشعلوهم»

هكذا جاز الفقيه

كانوا بؤساً تحت أكوام القمامة

من بلادٍ آمنت بالجوع رباً والزعيم

«اقتلوهم ليسوا إلا للجحيم»

تمتم الشرطي غيضاً وانبرى يذكي اللهب

ثم تَب!

لم يكن في القلب شيء من فضاء

كانت الأحجار تدري ما السبب

لم يجادل فعلها إلا سفيه

كانت الأحجار تاريخ البلاد

دينها مجد الحكيم

بدعة التهريب جوعاً حكمها

حكم الفساد

لسعة الجوع الأليم ..

ليس بدعة

ها هو … شرع الرحيم

كانت الأحجار تذكي في غضب

والضحايا تستغيث الرب

في أرض العجب

يا يماني ..

هذه الأحزان أقدار الحياة

والمنايا رُصَدٌ حتف الأماني

زر الذهاب إلى الأعلى