أرشيف

أجهزة الأمن تعتقل «ماركس» وتودعه الأمن السياسي

اعتقلت قوات الأمن صباح اليوم الاثنين السيد «وليم ماركس»-هولندي الجنسية-ويحتمل أنها أودعته معتقل الأمن السياسي بصنعاء. وقال الكاتب والناشط الحقوقي «محمد صالح البخيتي» إلى أن آخر اتصال مع قريبه «علي ناصر البخيتي» -الذي يرافق السيد «ماركس»- كان في تمام الساعة الثامنة ودقيقتين من صباح اليوم الاثنين 21/ يوليو حيث أفاده أنهما والمترجم «محمد أحمد حسن البخيتي» بحوزة قوة من الأمن في طريقهم إلى الأمن السياسي بحي حدة, قبل أن ينقطع التواصل ولم يعرف مصيرهم حتى ساعة كتابة هذا الخبر.

وأفاد الكاتب «محمد البخيتي» أن السيد «وليم ماركس» البالغ من العمر 27 عاما، والمتعطش للوصول إلى مدينة مأرب للتعرف على المناطق الأثرية فيها تعرض لمضايقة مستمرة من قبل أفراد جهازي الأمن القومي والسياسي منذ أن وطأت قدماه مطار صنعاء ظهيرة الثلاثاء الماضي 15/7/2008, حيث اقتيد إلى مكتب الأمن القومي بالمطار وتم تفتيش أغراضه الشخصية، ولم يفرج عنه إلا بعد أن أخذوا منه كاميراته وطلبوا منه التوقيع على وثيقة لا يعرف فحواها.

وأكد البخيتي أن ماركس قضى يومين في محاولة استرجاع أغراضه من وزارة حتى تم له ذلك مساء الخميس 17 يوليو, بعد أن إلزامه بالمرور على الوزارة يوم السبت، وهو ما أضاع عليه معظم وقته الذي كان مخططا لقضائه في اليمن لزيارة عدد من المحافظات التي تحتوي مواقع أثرية، ومنها مارب، والجوف وعدن، وذمار حسب إفادة البخيتي.

وأضاف البخيتي: «وفي صباح الأحد 20 يوليو أثناء ما كان متوجها إلى مأرب مع مستضيفه المستثمر «علي ناصر البخيتي» والمترجم «محمد أحمد حسن البخيتي» تعرضت لهم الجهات الأمنية على مقربة من فرضة نهم وأعادتهم إلى صنعاء بحجة عدم حصولهم على ترخيص, فعادوا لمعاملة الترخيص في وزارة السياحة حتى حصلوا عليه من الإدارة العامة للشرطة السياحية, مع جدول يوضح مناطق الزيارة, إلا أن الأجهزة الأمنية تعرضت لهم مرة أخرى في اليوم التالي على نفس طريق مأرب وأعادتهم هذه المرة إلى الأمن السياسي.»

وحذر «محمد البخيتي» الجهات الأمنية من تعرض قريبيه وضيفهما السائح الهولندي ـ إن كان لا يزال بقبضتهم ـ لمعاملة سيئة، مطالبا بالإفراج عنهم فورا والاعتذار لهم ولمملكة هولندا الصديقة, ولقبائل الحدأ.

وأشار البخيتي إلى أن مثل هذه التصرفات التي وصفها بـ«القذرة» «تكشف ما ورائها من التخبطات التي تعيشها أجهزة الأمن وتسيء إلى سمعة اليمن, بل وتكشف المعاملة الهمجية والاعتقالات التي يتعرض لها أبناء اليمن والتي امتدت هذه المرة إلى ضيوفها.»

 

زر الذهاب إلى الأعلى