أرشيف

الحزب الاشتراكي: سلطة 7 يوليو أطاحت بالوحدة السلمية ووضعت البلاد تحت نير التخلف والاستبداد والإفلاس الأخلاقي

أكد الحزب الاشتراكي اليمني أن شريكه الآخر في إعلان الوحدة اليمنية (المؤتمر الشعبي العام ) ظل بعد إعلان الوحدة "يتبرم من الممارسات الديمقراطية الجديدة، ويظهر تراجعه عن المضامين الديمقراطية في الاتفاقيات الوحدوية"قائلا:إن ذلك"دفعه نحو تنظيم أعمال الاغتيالات السياسية ضد قيادات وأعضاء الحزب الاشتراكي اليمني، والتحالف مع الجماعات الإرهابية وتشجيع ودعم العنف، وبالتالي تعطيل آليات البحث عن الحلول الناجعة لمشكلات الدولة الجديدة، وصولاً إلى عسكرة الأزمة، واستخدام السلاح كأداة لتسوية الخلافات السياسية و الفكرية".

وأضاف البيان:"وبدون أي اعتبار لقيم الإخاء الوطني، وعدم الإكتراث بما تحتاجه الوحدة من رعاية وصيانة شن الشريك الآخر في الوحدة حرب صيف 1994، متخذاً من ساحة الشطر الجنوبي ساحة لها، ومنزلاً أعنف ضربات التنكيل بالحزب الاشتراكي اليمني الشريك في الوحدة".

وقال الاشتراكي في بيان صدر عنه بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسه "لقد كانت حرب صيف 1994 حرباً إجرامية بالمعايير الوطنية والاجتماعية والأخلاقية، وفيها حشد المعتدون كامل عدتهم من آلات القتل والدمار، واستثاروا كل نوازع التخلف الضاربة أطنابها في علاقات الثارات، وثقافة العنف والكراهية، وجندوا الموروثات الاجتماعية المتخلفة لشحذ نوازع القتل والنهب، وغطيت تلك الحملة العسكرية البشعة بسحب كثيفة من الأكاذيب والإفتراءات والإدعاءات الهمجية، لقد حشدوا تاريخ التخلف كله ضد حاضر اليمنيين ومستقبلهم، ولم يكن الحزب الاشتراكي اليمني وحده هو الذي مني بالهزيمة، لقد ضُرب المشروع الوحدوي الديمقراطي في الصميم، وانقضت قوى التخلف على التشكيلات الجنينية لدولة القانون والمؤسسات، وانتهكت قيم الإخاء الوطني ومظاهر السلم الاجتماعي، ونُهبت المحافظات الجنوبية بأكملها، حيث أثبت المتفيّدون أنهم لم يفشلوا سياسياً فحسب، بل وأفلسوا أخلاقياً عندما كرسوا قيم الحروب البدائية في حرب تخاض نهاية القرن العشرين"

وتابع البيان الذي ينشر «يمنات» نصه: إن هزيمة المشروع الوحدوي الديمقراطي الحداثي في 7 يوليو 1994ليس نهاية التاريخ، وإنما هي جولة في سياق المعركة الطويلة بين التقدم والتخلف، بين الحق والباطل، ولاريب أن الجميع يشهد هذه الأيام علامات عديدة على اقتراب موعد رحيل سلطة القهر والغدر، إذ يمثل الحراك الجنوبي السلمي الرافض لنتائج حرب صيف 1994، وتعاظمه باضطراد ظاهرة كفاحية نبيلة، تنطوي على مرحلة جديدة من النهوض الشعبي العارم".

زر الذهاب إلى الأعلى