أرشيف

أهالي العشاش يطالبون بحقوق المواطنة متسائلين: هل نحن في أمانة العاصمة؟ وأين الخدمات?

أدى هطول الأمطار الغزيرة يوم الجمعة الماضية على العاصمة صنعاء إلى تعرض عشرات المنازل لأضرار جراء تدفق السيول في منطقة حدة العشاش، وجرفت السيول المتدفقة من جبل عيبان أسوار المنازل وأعمدة الكهرباء والتليفون كما غمرت العديد من المنازل بالمياه والوحل. وقال أهالي المنطقة إن السيول جرفت الطرق الترابية مما أدى إلى عزل المنطقة تماماً عن العاصمة.

وأوضح الدكتور شاهر الشيباني من سكان المنطقة أن السيول طمرت البدروم والدور الأرضي من منزله إضافة إلى تهدم سور الحوش بطول 35متر.

واتهم الشيباني الجهات المعنية بالتقصير، وقال أن الشوارع ما زالت ترابية على الرغم من وجودها داخل العاصمة وقال أن الدولة لو قامت بواجبها وزفلتت الشوارع على ما هو مخطط له لما حصلت كل هذه الإضرار

وأضاف: «على الرغم من حالة الرعب التي سببتها تلك السيول وتضرر العديد من المنازل وقطع الطريق وانقطاع الكهرباء والتليفون إلا أن الدولة لم تحرك ساكن وقد تواصلنا مع الجهات ذات العلاقة وأرسلوا لنا جرافة لتسوية الطريق فقط بينما الكارثة ليست الطريق فقط».

وتابع: «من المفروض تنفيذ المخطط لهذا الحي ولا ندري لماذا لم ينفذ على الرغم من نزوله قبل سنوات وكلما تواصلنا مع الجهات المعنية تجاوبوا معنا بحلول مؤقتة فقط».

أحمد عثمان أيضا من سكان الحي قال: «الدولة تعلم بهذه المشكلة وأنا أسكن المنطقة من العام 90م ونعلم أنه يوجد مخطط لبناء سد لمنع تدفق السيول ولم ينفذ حتى الآن وأضاف هذه ليست المرة الأولى وسبق قبل عامين أن تم جرف عدد من السيارات الخاصة بسكان الحي وتواصلنا مع الجهات المعنية والتي لم تحرك ساكن».

من جانبه أوضح منير العريقي عاقل الحي إن الإشكالية هي في عدم تنفيذ المخطط للحي إضافة إلى ضرورة تنفيذ مخططات للحد من تدفق السيول ولكن للأسف لم تنفذ التعليمات بشق الطرق وتنفيذ المخطط وكلما تواصلنا مع الدولة قالت الدولة محتاجة حماية ونحن نستغرب مثل هذا الرد. وقال منير: «نحن سكان المنطقة موظفين وندفع للدولة ضريبة على مسمياتها وفوق هذا لا توجد خدمات وأشار منير إلى حالة مماثلة حصلت قبل سنتين تزامنت مع مرور رئيس الجمهورية من شارع الخمسين ورأى بنفسه تدفق السيول ووجه بعمل سد وتنفيذ مخطط للمنطقة ومع الأسف الشديد لم تنفذ التوجيهات».

وأشار إلى أن الجهات المعنية ما زالت تعتبرهم مجموعة بيوت على ظهر الجبل بينما نحن أكثر من 150بيت أكثر من الأحياء الأخرى كما لا يوجد شخصية بيننا من أصحاب الصفوه بسببه قد تسارع الدولة إلى الاهتمام بالحي ولكن نحن مواطنين موظفين مستوانا دون المتوسط ولا نريد من الدولة سوى النظر إلى الجميع بنظرة موحدة دون تميز وتقوم بواجبها نحونا.

منوهاً إلى غياب دور المجالس المحلي والنواب الذي قال أنهم لا يمثلونهم وإنما يمثلون أنفسهم فنحن لا نراهم إلا عند الانتخابات والتصويت.

هذا وقد أبدا الكثير من السكان تذمرهم واستغرابهم من تقصير الدولة تجاههم وخاصة وأنهم جزء من العاصمة وليس بوديان أو مناطق بعيدة.

وتعتبر منطقة العشاش عدة أجزاء المناطق التي تتعرض للسيول التي تتسبب في إلحاق الإضرار بالممتلكات وتشرد البعض من منازلهم.

وما زال الأهالي هناك الجهات المختصة الدولة بإيجاد حلول جذرية تنهي معاناتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى