أرشيف

معتصمو القبيطة والصبيحة يدعون رئيس الجمهورية إلى التدخل لالقاء القبض على القتلة واقالة العليمي والمصري والنقيب

دعا مئات من مواطني القبيطة والصبيحة في منطقة العند رئيس الجمهورية "إلى التدخل في قضية مقتل ثلاثة مواطنين من القبيطة في م نطقة العسكرية بحبيل جبر، بما يؤدي إلى القبض على المتهمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم".

وناشد بيان صادر اليوم عن المعتصمين من مواطني ونواب ووجهاء القبيطة والصبيحة وأعضاء المجلس المحلي..ناشدوا رئيس الجمهورية التوجيه باعتبار الضحايا شهداء للوحدة والوطن وضمان عيش كريم لأهاليهم.

كما دعا البيان رئيس الجمهورية إلى"محاسبة وإقالة قادة الأجهزة الأمنية وعلى رأسهم نائب رئيس الوزراء لشئون الأمن ووزير الداخلية وكذا محاسبة محافظ لحج وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة جراء تقصيرهم في أداء واجبهم في ملاحقة المتهمين وتقديمهم للعدالة.

وقال البيان:"إن المعتصمين يضعون أملهم الأخير في رئيس الجمهورية بعد أن استنفذوا وسائل عديدة للمطالبة بإعمال الدستور والقانون تجاه هذه الجريمة البشعة".

وتعرض قبل ثلاثة أسابيع ثلاثة من أسرة واحدة من مواطني القبيطة للقتل في منطقة العسكرية بحبيل جبر.

وكشف حينها ياسين حميد سعيد (الذي نجا وحده من القتل) مقتل ثلاثة أشخاص بينهم والده حميد سعيد وشقيقه فائز وخاله ، من قبل مجموعة مسلحة تابعة للمتهم علي سيف العبدلي بمنطقة حبيل جبر.

وأوضح ياسين في تصريح صحفي أن المتهم علي سيف العبدلي بعد تهديدهم بالرحيل من المنطقة وإغلاق محلهم الذي يبيعون فيه الحلويات بمركز المديرية حبيل جبر، استدرجهم مساء إلى منطقة قريبة من منزلة بالعسكرية ، وأطلق النار عليهم.

وأشار ياسين إلى أن العبدلي اتهمهم بالعمل بالاستخبارات وطالبهم بالرحيل من المنطقة قبل قتل ثلاثة من أقاربه.

وقد أكد النائب أحمد سيف حاشد، ممثل القبيطة والأعبوس في مجلس النواب أن عدم قيام الأجهزة الأمنية بالقبض على قتلة القبيطة الثلاثة في حبيل جبر يكشف الوضع المأساوي للمسئولين عن تلك الأجهزة والوضع الأمني المتدهور في البلاد من صعدة حتى حوف.

وكشف أن هناك توجهات بعدم متابعة القتلة مما يحمل دلالات خطيرة على توجه كان الهدف منه ضرب إثارة الفتنة بين أبناء القبيطة وأبناء حبيل جبر.

وأكد أن أبناء القبيطة يدركون تلك الحقائق وأنهم متمسكون بمطالبهم بإلقاء القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة، وإقالة المسئولين عن الأمن في البلاد والذين لم يستطيعوا تقديم قاتل يسرح ويمرح، فيما كانوا يصرحون أنهم سيلقون القبض عليهم خلال 48ساعة.

وانعقد موقف البرلمان إلى جانب الحكومة الذي لم يعط القضية اهتماماً وكأن دماء الأبرياء من أبناء القبيطة وغيرهم لا يساوي شيئاً تحت قبة البرلمان الذي من المفترض أن يحاسب ويسحب الثقة من الوزراء والمسئولين المقصرين باعتباره يمثل الشعب وفقاً للدستور.

كما اعتبر عدم اهتمام الدولة بوضع اسر الشهداء الثلاثة ومعاناتهم وفقرهم وحزنهم، دلالة على عدم اهتمام الدولة ومنها السلطة المحلية بلحج ليس بدماء الشهداء فحسب وانما بأسرهم ومأساتهم مطالباً معاملتهم كشهداء..

ونوه إلى قتل رابع القبيطة من قبل أمن تبن الشيخ محمد فتوان الذي كان يمارس مطلباً سلمياً كوكيل لأولياء الدم.

مطالباً بتقديم القاتل للعدالة لتأخذ مجراها دون تأثير.

وأنتقد الموقف السلبي والمتخاذل لقيادة محافظة لحج ، داعياً المواطنين إلى ضبط النفس والتمسك بالنظام والقانون مهما حاولت السلطة أن تخرقه وتغتال روحه بممارساتها غير المسئولة.

زر الذهاب إلى الأعلى