أرشيف

الهمداني : توظفت في عهد علي عبد الله صالح وفصلوني في عهده

بداية هل يمكن أن تعرف القراء ببطاقتك؟

محمد الهمداني من مواليد 1950م, في همدان محافظة صنعاء لي تسعة أولاد, سبع بنات وولدان، التحقت بالمسرح الوطني عام 1982 تقريباً وكان التحاقي بالمسرح (هاوي) مثل أي ممثل في المسرح لأنه لم يكن عندنا معهد.

  • ما تقييمك للمسرح اليمني؟

المسرح اليمني مهضوم، الآن القاعة التي يبنونها لنا لهم أربع سنوات يبنونها (وإحنا) منتظرين لا أدري متى يكتمل البناء??

  • ما سبب انقطاعك وغيابك عن شاشة التلفزيون؟

أنا -للأسف، و أقول للأسف-  التحقت بوزارة الإعلام في عام 1982 إلى عام 2004، أتفاجأ  بوزارة الخدمة المدنية تستدعيني، فلبيت الطلب قالوا أنت معك ازدواج وظيفي، أنت موظف في البحث الجنائي، قلت لهم: أنا ضابط في وزارة الداخلية برتبة "رائد" قالوا اختار ما بين قطع مرتب وزارة الداخلية أو وزارة الثقافة؟ قلت اقطعوا مرتب وزارة الثقافة لأن معاشي هذيك الأيام 14 ألف ريال ، وأنا دخلت الوزارة ومعاشي 1200 أو 1500 ريال حتى وصل مرتبي 14 ألف وتم فصلي من الخدمة المدنية بحجة الازدواج الوظيفي . وبعد أن اخترت وزارة الداخلية فوجئت بعد شهر (أشوف) إلا وأنا أُستدعى ، قلت (أيش في)؟ قالوا: أنت متقاعد بمرتب 25 ألف ريال. قلت الحمد لله أنا أشكر الله إنني توظفت في عهد علي عبد الله صالح سواء في وزارة الداخلية أو وزارة الثقافة وفصلت وتقاعدت في عهد علي عبد الله صالح بالرغم من أنني لم أصل إلى الحد القانوني للتقاعد.

  • كيف تنظر لمشاركة المرأة في الوسط الفني؟

مشاركة المرأة ليس فقط في الوسط الفني بل في كل المجالات، نحن يجب أن نشجعها ونأخذ بيدها ونتعاون معها ونتمنى لهذه الأخت والأم أن تكون مشاركة في جميع الأعمال في الدوائر الحكومية والآن نحن منتظرين أن تشارك في رئاسة الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الشورى فهي الكل وهي الراعية لكل شيء، فللأمانة نحن نشجعها ونتمنى لها التوفيق.

  • ما أسوأ شيء تعتقد أن الجيل الجديد لا بد أن يتخلص منه؟

ألاّ يخطو خطو أسلافه وألاّ يعتمد على المجاملات والصداقة وألا يستند إلى دور هو غير قادر على أن يؤديه لأنه يؤدي به إلى الفشل، فأنا أنصح الوجوه الجديدة ألا تقبل دوراً إلا إذا كانت مقتنعة به من أجل أن يقودها إلى النجاح وليس إلى الفشل حتى وإن كان دوراً صغيراً فلا يجب أن يأخذ شيئاً لا يستطيع أن يقدمه.

  • ماذا منحك الفن؟ وماذا أخذ منك؟

منحني الثقة والثقافة والسعادة خاصة إذا كان العمل ناجح .. أما بالنسبة لما أخذ مني فقد أخذ مني عمري وحياتي حينما تفاجأت -كما ذكرت سابقاً- بأن قالوا: عندك ازدواج وظيفي وأخذت مرتبي الجهات المختصة التي هي وزارة الثقافة.

  • هل أنت راضٍ عما قدمته في مشوارك الفني وأين يكمن القصور؟

والله ما (فيش) فنان يقول أنا راضٍ إنني قدمت شيء.. أنا قدمت "اسكتش عن السلاح" هذا الذي أنا رضيت عنه لما تحملت قنابل وسلاح وآلي ودخلت عند دكتور في مجتمع قبل أن يمنعوا السلاح ، كان الناس في الأسواق والجولات والشوارع مدججين بالسلاح وبالصدفة قابلت الرئيس علي عبد الله صالح في ميدان السبعين ، كان (معاهم) افتتاح أو تدشين حملة ضد شلل الأطفال وبالصدفة قابلته وكلمني شخصياً – إن شاء الله يقرأ هذه الصحيفة – وقال العمل الذي قدمتموه تمام وعمل جيد ورائع وأنا أمرت التلفزيون أن يبثوه ليل نهار لأجل العالم يشاهد ما نعانيه من السلاح.. كذلك أنا قدمت في "شلل الأطفال" اسكتش عن ولد معاق لما دخلت بابني بالعربة والأطفال جميعهم في المدرسة يؤدون التمارين الرياضية ، فعلاً تألمت وبكيت وأثَّرت على الناس بشكل كبير بالمشهد هذا . هذان العملان أنا مرتاح لهما فقط .

  • ماذا تعني لك الكلمات التالية:
  • ماذا علمتك الحياة؟

علمتني أن أكون سعيداً ومبتسماً للآخرين ، منقذ ومعطي بقدر ما أستطيع وألا أكون متكبراً وأن لا أكون غجريا وأن أكون إنسانا طيبا مع كل البشر.

  • النقد؟
  • لا أحب النقد اللاذع فالإنسان قد ينتقد شيئاً ويكون غلطان، فالنقد عندما يكون مثل النصيحة ممكن نقبله لكن عندما يكون نقدا لاذعاً لا أحد يتقبله .
  • كلمة أخيرة؟
  • ليعذرني زملائي والمخرجون والنقابة ومدير المسرح إن أخطأت بزلة لسان بدون قصد.
زر الذهاب إلى الأعلى