أرشيف

باجبير وعدد  من العلماء أدانوا الفتوى بشدة  وآخرين أنكروا توقيعهم عليها 

استنكر الشيخ عمر محفوظ باجبير رئيس دائرة التوجيه والإرشاد للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت ورود إسمه في بيان زعم صاحبه أنه لـ(82) عالماً من علماء اليمن عن الوحدة اليمنية.

وأكد أنه لم يحدث أن وقَع على فتوى مثل هذه، معرباً عن استغرابه لهذا التزوير المراد به تشويه العلماء والنيل من تعاميهم.

وقال الشيخ باجبير: نؤكد تمسكنا بالوحدة اليمنية ونعتبرها مكسباً شرعياً ..ولكن بعيداً عن المظالم والفساد المستشري اليوم، الذي نال من الصورة المشرقة للوحدة .

وأهاب في ختام تصريحه بالمواقع الإعلامية استشعار المسئولية وأن تتحرى الدقة فيما تقوم بنشره وأن تترفع عن الزور والكذب.

الجدير ذكره أن عددا من العلماء, أدانوا هذه الفتوى بشدة, وآخرين أنكروا توقيعهم عليها, أو معرفتهم وصلتهم بها, مكتفين بالاعتراف أن التوقيعات التي وردت مقابل كل إسم في الفتوى وبمن فيها أسمائهم – هي فعلا توقيعاتهم, غير أنهم لا يدرون كيف ومن أين جاءت.

وتقول الفتوى التي تبنتها مؤسسة الرشد الخيرية بصنعاء تحت عنوان كبير بارز" فتوى علماء اليمن عن الوحدة اليمنية المباركة" " إن التأمر في الجنوب أو في الوسط أو في شمال الشمال على الوحدة هو من أعظم الفساد, لان إزالة الفساد لاياتي إلا بتوحد الجهود لا بالتعدد قال تعالى:" ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم, واصبروا إن الله مع الصابرين".

واعتبرت الفتوى أن الدعوة إلى الانفصال والتفرق والتمزق مطمعا من مطامع المتربصين بأهل اليمن, من أجل تحويله إلى سلطنات تحتاج للحماية الأجنبية, أو تفتح الباب للتدخلات والقواعد العسكرية وعودة الاستعمار من جديد, فليتق الله كل مسلم في هذا البلد, وليستجب لله ولرسوله, وللعلماء, الراسخين المجتهدين المستنبطين الذين يفزع إليهم في الملمات قال تعالى:" ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم".

وقالت الفتوى: إن أولو الأمر في الآية هم العلماء لأنهم أهل الاستنباط والعلماء يقولون بوضوح لا ارتباط بين الفساد والوحدة, فالوحدة لابد أن تثبت لأنها دين والفساد لابد أن يزول لأنه منكر, ولابد أن يقف أهل الحل والعقد وهم العلماء وذو النفوذ المشروع في المجتمع صف واحدا لتثبيت الوحدة وإزالة الفساد.

واعتبرت أن الوحدة فرض واجب يجب الحفاظ عليه, ودفع أي مفسدة أو مظلمة يمكن أن يدخل منها الشيطان وأعداء اليمن لتمزيق الشعب ووحدته, ووفقا لما أمر به الله من الاعتصام بحبله وما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من التزام الجماعة ودفعا للمفسدة الكبرى هي الفرقة.

وتابعت الفتوى المزعومة"أننا في زمن يأكل فيه القوي الضعيف, وهذا أمر لا يجهله عقلاء أهل هذا البلد خاصة, والمسلمين عامة.معتبرة أن إثارة الفتن الراهنة والسعي إلى إشعالها يعتبر تسليما لهذا البلد لأعدائه المتربصين به, وفتحا للثغرات على دينه ومجتمعه.

زر الذهاب إلى الأعلى