أرشيف

رؤساء تحرير صحف موقوفة يعتبرون إيقاف الصحف قرار سياسي ورئيس لجنة الحريات يشعر بالخزي والعار

اكد  صحفيون في اللقاء التضامني الذي نظمه منتدى الشقائق العربي إن قرار إيقاف الصحف هو قرار سياسي اتخذ عبر ما سميت بلجنة الأزمات "اللجنة الأمنية" بمشاركة لجنة إعلامية يرأسها اللوزي وشارك فيها بعض أعضاء مجلس النقابة. وأكدواأنه تم تصنيف الصحف الموقوفة على أساس مناطقي (شمالية وجنوبية)

وقال علي الجرادي رئيس تحرير صحيفة الأهالي إن قرار إيقاف الصحف قرار سياسي شطري ضد الوحدة اليمنية اتخذ عبر لجنة الأزمات وبمشاركة زملاء الملايين، مؤكداً بأن قرار السلطة بملاحقة الصحف والصحفيين ترافق مع قرار إعلان حربي في ثلاث محافظات كما كشفت عن ذلك جريدة الحياة هدفه إعدام الشهود (الصحافة المستقلة). مؤكد بأن قرار السلطة بإيقاف ثمان صحف مستقلة جاء عقب إصدار نقابة الصحفيين بيان قالت فيه إن هناك صحف تجاوزت سقف الوحدة.

وأوضح بأن مجلس القضاء الأعلى قد أسقط استقلالية القضاء حين اتخذ قرارا بإنشاء محكمة متخصصة للصحافة استجابة للقرار السياسي، معتبراً تلك الإجراءات جريمة دستورية.مستغربا من اجتماع اكبر حكومة في العالم مكونة من 35 وزير "الحكومة اليمنية" للتآمر بحبس صحفي لأنه تعرض للمعارضة السعودية.

وأشار إلى أن السعودية تحتاج إلى إثبات حسن نوايا من الحكومة اليمنية من خلال مكافحة تهريب الأطفال والمخدرات والسلاح وليس ملاحقة الصحفيين والزج بهم في السجون.

من جهته اتهم جمال أنعم رئيس لجنة الحقوق والحريات في نقابة الصحفيين نقابته بالتقصير في واجبها تجاه الحملة الرسمية الشرسة ضد الصحافة اليمنية، وكشف أنعم عن لقاءات ودية بين الجهات الرسمية ونقابة الصحفيين وتأكيدات رسمية عن ارتياحها من بيان نقابة الصحفيين الأخير مؤكداً على المطالبة بالحقوق والحريات بدون مذلة.وأضاف: أشعر بالعار والخزي من موقف مجلس نقابة الصحفيين تجاه ما يحدث للصحافة من انتهاكات، مشيرا إلى أن وضع النقابة مقلق وبحاجة إلى تنسيق.

وأكد سامي غالب رئيس تحرير صحيفة النداء أن مجلس نقابة الصحفيين تخلى عن واجبه ودفع الصحفيين إلى وضع مكشوف بدون حماية نقابية. و أن نقيب الصحفيين يبارك تبريرات اللوزي لإيقاف ثمان صحف مستقلة ولم يقم بإدانة الممارسات والتعسفات التي تتعرض لها الصحافة اليمنية.

وأضاف: إن وزير الإعلام استخدم المادة 107 من قانون الصحافة والمطبوعات لإصدار قرار المنع والإيقاف، وطلبنا من نقابة الصحفيين الرد على مزاعم وزير الإعلام وحتى اللحظة لم يتم الرد، مؤكداً بأن نقابة الصحفيين لم تستخدم السلاح الذي بيدها ولا تريد أن تتحمل المسئولية وهناك تسليم مسبق بصوابية إجراءات الوزير من قبل مجلس النقابة.

واضاف   نحن نواجه عصابة وليس حكومة فقرار المنع اتخذ من قبل لجنة أمنية رفيعة بعد موافقة اللجنة الإعلامية التي يرأسها اللوزي ويشارك فيها بعض أعضاء مجلس نقابة الصحفيين حيث تم تصنيف الصحف على أساس صحف شمالية وصحف جنوبية وقد قامت اللجنة بإيقاف صحيفة الأيام بإعتبارها جنوبية، وقررت منع إيقاف بقية الصحف الأخرى شمالية لتعميق الوحدة الوطنية ويتم التحقيق معنا لمجرد ذكر كلمة جنوب حيث يعتبر ذكر تلك الكلمة تحريض مسلح وإثارة للمناطقية.

وقال: نحن الآن نعيش بيئة إعلامية خطيرة الغرض منها خفض الحريات الصحفية لتأسيس بيئة سياسية جديدة بدأ التمهيد لها بضرب الصحافة تعيدنا السلطة من خلالها إلى عصر الجمهورية العربية اليمنية. ودعا غالب كافة منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى التضامن المستمر مع الصحافة اليمنية.

وأشار نائف حسان رئيس تحرير صحيفة الشارع إلى أن هناك ذهنية عجيبة تدير البلاد عن طريق الصراع المناطقي، مشيرا إلى أن الهدف من الهجمة الرسمية الشرسة على الصحافة هدفها تخفيض سقف الحرية في الصحف.

ووصف حسان دور نقابة الصحفيين تجاه تلك الهجمة الرسمية بالضعيف والغائب وتعمل بذهنية المراجع أو الموظف.

من جانبه دعا علي الفقيه نائب رئيس تحرير صحيفة المصدر إلى تحرك جماعي من قبل الصحف الموقوفة ونقابة الصحفيين، متهماً وزارة الإعلام بالكذب والتضليل للرأي العام حول عدم إيقافها للصحف، مؤكداً بأن عدم تضامن الصحفيين مع أنفسهم شجع وزارة الإعلام على الاستمرار في القمع.

وكانت أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق قد اكدت في بداية اللقاء  أن البلاد لن تستقيم بدون وجود صحافة حرة. وان ما يحدث للصحف من مذبحة صحفية ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، وانتقدت دور نقابة الصحفيين التي قالت إنها لم تقم سوى بإصدار البيانات فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى