أرشيف

وحشد ألوية عسكرية لاقتحام مدينة الحرف بالقوة والحوثي يتوعد

تقصف الطائرات الحربية والصواريخ والمدفعية الثقيلة مناطق في سفيان وال عمار والملاحيط منذ مساء امس تمهيدا لما يبدو انه هجوما واسعا على حرف سفيان

وكان مصدر عسكري قد اعلن عن هجوم شنه الجيش على وادي شبارق ادى الى السيطرة على الوادي والتقدم نحو طريق صنعاء الجوف حسب المصدر

وباعلانها الهجوم العسكري الواسع على مناطق في سفيان وال عمار في صعدة تكون السلطة قد تخلت رسميا عن قرار وقف اطلاق النار الذي اعلنته اللجنة الامنية مساء الجمعة الماضي

وحسب بيان صادر عن مكتب الحوثي فقد ادى قصف الطيران والمدفعية لسوق ال عمار بمديرية الصفراء بصعدة الى سقوط العديد من الضحيا في صفوف المدنيين

وكشف بيان الحوثي عن قيام الجيش بعدد من الهجمات على حرف سفيان منذ اعلان اللسلطة وقف اطلاق النار كان اخرها هجوم شنه الجيش اليوم الاثنيين على مدينة حرف سفيان لكنه انكسر بعد قتال لم يدم سوى نصف ساعة حسب بيان لمكتب الحوثي

وذكرت مصادر عسكرية  ان الجيش يحشد في محور حرف سفيان لوحدة أكثر من ثلاثة الوية عسكرية بالاضافة الى دعم الطيران والصواريخ بعيدة المدى من المتوقع ان تبدا هجوما واسعا على مدينة حرف سفيان من عدة اتجاهات خلال الساعات القليلة القادمة

وذكر المصدر ان الوية الجيش التي تحتشد منذ اكثر من اسبوع في جبهة حرف سفيان استعدادا للهجوم الواسع على المدينة هي " لواء العمالقة واللواء العاشر حرس جمهوري واللواء 119مدرعع" وان الهدف منه هو تحقيق انتصار جزئي ولكن صاعق على مقاتلي الحوثي يتم بموجبه فتح طريق صنعاء صعدة بالقوة ورفع معنويات الجيش بعد الانهيارات التي عاشتها معظم الويته ومعسكراته في صعدة وحرف سفيان منذ بداية للحرب السادسة قبل حوالي شهر من الان

وحسب المصدر فانه "وبعد السيطرة على مدينة الحرف تقوم السلطة من جديد بالاعلان عن وقف اطلاق النار ودعوة اللجان الدولية لاغاثة النازحين" ما يعني ان المعركة المحتمل نشوبها خلال ساعات قليلة ستكون دعائية رغم توقع سوقط مئات القتلى والجرحى فيها

وتوعد مكتب الحوثي الجيش في حرف سفيان بمقاومة غير مسبوقة، بعد فشل اكثر من 30هجوما شنها الجيش والقبائل المتحالفة معه على مدينة الحرف منذ بداية الحرب قبل حوالي شهر من الان

وفي مكان اخر و (واصلت قوات الامن ) استهداف المواطنين في مدينة صعدة القديمة عبر الضرب العشوائي على عدد من أحيائها بواسطة الرشاشات الثقيلة بعد ان تحصن عدد من المواطنيين باسلحتهم الشخصية في عدد من اسطح المنازل بحجة رفضهم الاستفزازات التي تقوم بها اجهزة الامن فيما تسمية البحث عن خلايا حوثية نائمة

ويرفض الحوثيون حتى الان جعل مدينة صعدة التي يسكنها اكثر من 80الف مواطن مكانا للمواجهات العسكرية مع قوات الامن والجيش ويقولون ان من يواجهون السلطة في المدينة ليسوا من مقاتليهم ولكنهم مواطنيين استفزتهم اجهزة الامن بسبب طريقة التفتيش على منازلهم

وتشهد منطقة المنزالة بمديرية الملاحيط مواجهات منقطعة بين مقاتلي الحوثي وقوات الجيش التي تحاول منذ اكثر من اسبوع استعادة مدينة الملاجيط عاصمة مديرية الظاهر والمواقع العسكرية المحيطة بالمدينة التي كانت قد سقطت جميعها في ايدي مقاتلي الحوثي في معارك عنيفة شهدتها المنطقة وادت الى استسلام  اللواء 105وبقية المواقع العسكرية التي كانت نرابطة في اسفل مران ،والمنزالة، والكمب

ويعتقد مراقبون ان الحرب قد انتهت عمليا بتسليم او انسحاب معظم الوحدات العسكرية من جبهات القتال وكان يفرض ان تتوقف السلطة عن المكابرة وان توقف الحرب رسميا تمهيدا لنزول لجان الاغاثة الى مناطق النازحين استجابة لضغوط دولية واقليمية تواجهها بهذا الشان ،

وان سقوط مدينة حرف سفيان او موقع المنزالة بالملاحيط او بوابة مدينة صعدة القديمة في ايدي الجيش في معارك يسقط فيها مئات الضحايا لا تمثل انتصارا كبيرا وحاسما للجيش بقدر ما تمثل مغامرة غير محسوبة النتائج خصوصا وانها لن تحل مشكلة صعدة ولن تغير من طبيعة الوضع كثيرا على الأرض.

زر الذهاب إلى الأعلى