أرشيف

أحزاب المشترك تستهجن تجدد خطاب القوة والعنف ومفردات التخوين والتحريض والكراهية اللامسئولة وتحذر من نشوب حرب إقليمية

حملت أحزاب  اللقاء المشترك مجددا السلطة مسئولية ما آلت إليها الحرب في مساراتها التصعيدية الراهنة في محافظة صعدة, كما حملتها المسئولية الكاملة عن صيانة السيادة الوطنية لليمن وحماية حدودها الإقليمية, واستهجنت بشدة تجدد خطاب القوة والعنف ومفردات التخوين والتحريض والكراهية, اللامسئولة, مجددة دعوتها للأشقاء والأصدقاء لدعم الجهود الوطنية المخلصة الدافعة إلى حقن دماء اليمنيين, والحيلولة دون نشوب حرب إقليمية.

وأضافت أحزاب المعارضة اليمنية, في بيان لها, أن السلطة ما انفكت تمارس مفردات التخوين والكراهية ضد مواطنيها, وعلى وجه الخصوص أحزاب اللقاء المشترك والقوى الوطنية والمخالفين لها بالرأي والذي جاء هذه المرة على لسان جهة عسكرية غير ذات صفة دستورية فيما يسمى "باللجنة الأمنية " وذلك إمعان في الانتهاك السافر للدستور, وعسكرة وتأزيم الحياة السياسية والمدنية, على حد تعبيرها.

وأشار المشترك إلى أن هذه المحاولة مكشوفة لخلط الأوراق وتحميل الآخرين تبعات أخطاء وخطايا السلطة وفسادها, متمثلة في أشد مظاهرها التهابا, في احتقانات الجنوب, والمسارات المتفاقمة للحرب في صعده بنسختها السادسة المتواصلة حتى اليوم, والتي أنتجتها وفاقمتها السياسات, التي وصفها بـ"العقيمة المتطرفة والفاشلة" للسلطة.

وقال البيان, إن المجلس الأعلى للمشترك إذ يدين استمرار السلطة للخطاب الإقصائي التخويني والتحريضي وثقافة العنف والكراهية تجاه الأحزاب السياسية المعارضة فإنه يحملها في ذات الوقت كامل المسئولية عن تبعات وتداعيات خطابها اللامسئول المدمر للأسس الدستورية للنظام السياسي القائم على قاعدة الممارسة الديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية.

 

وأوضح أن ذات الخطاب يترجم عمليا من قبل الأجهزة الأمنية بالممارسات القمعية التعسفية التي طالت وتطال رموز قيادة المعارضة السياسية وذوي الرأي والتعبير بما في ذلك ممارسة الضرب وأعمال البلطجة والخطف والإخفاء القسري والاعتقالات والملاحقات التعسفية واللاقانونية, حسب وصفه, والتي لن تفضي إلا إلى تقليص هامش الممارسة الديمقراطية المحدودة أصلاً, وتضيق مساحة التعبير الاحتجاجي السلمي لصالح توسيع دوائر العنف والثار والانتقام, وتصاعد عمليات عدم الاستقرار والسخط والاحتقان السياسي والاجتماعي وبالتالي تسريع وتائر التدهور والانهيار للنظام السياسي والذي سيكون الممسكون بالسلطة هم أول ضحاياه.

 

وفي تطورات الأوضاع في صعدة حذّر المشترك من مخاطر ما أسماها بـ"المسارات المتفاقمة" للحرب المأساوية, حسب وصفه, والمتواصلة على مدى أربعه أشهر في دورتها السادسة الحالية, وبإستراتيجيتها الراهنة التي أسماها البيان بـ"الأرض المحروقة" ولاسيما البعد الإقليمي الذي أضيف إليها بإدخال الأشقاء في المملكة العربية السعودية في المواجهات العسكرية نتيجة لإدارة السلطة السيئة للازمات التي تعيشها البلاد.

 

وأوضح البيان أن السلطة لو كانت تحلت بالرشد وأصغت لدعوات المشترك وشركائه من القوى الوطنية لنداء الحوار الوطني لما آلت الأزمة الوطنية إلى هذا الوضع الكارثي, ولجنبت الوطن الإهدارات الكبيرة في الثروة البشرية والمادية, إضافة إلى حفظ الإقليم لأمنه واستقراره الذي زعزعته الحرب وأضرته وحشرته فيما لا يعنيه, لكن السلطة, وفق البيان, قابلت ذلك بأذان صماء وإصرار على التعامل مع الأزمة الوطنية من منظور مصلحي ضيق, مؤكدا أن المشترك مضى في تطوير فكرة الحوار حتى صارت مشروعاًُ ذات بعد وطني تحمله بمسئولية عالية قوى وطنية جادة.

 

إلى ذلك جدد المشترك مناشدته للأشقاء والأصدقاء إلى دعم الجهود الوطنية المخلصة الدافعة إلى حقن دماء اليمنيين والوقف الفوري للحرب والحيلولة دون أقلمتها أو تدويلها, ومعالجتها في إطارها الوطني الطبيعي على طاولة الحوار الوطني الجاد والشامل الذي لا يستثني أحدا, وبما يفضى إلى تسوية وطنية إنقاذية شاملة, تحفظ سلامة اليمن ووحدته وآمنة واستقراره كجزء لا يتجزأ من أمن وسلامة واستقرار شعوب المنطقة

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى