أرشيف

ألامن  يفرق اعتصاما تضامنيا مع صحيفة ( الايام) بعدن

 قمعت قوات الأمن والشرطة اعتصاما رمزيا سلميا لمنظمات المجتمع المدني بمحافظة عدن, أقيم صباح اليوم الأحد – أمام مبنى محافظة عدن, تضامنا مع صحيفة الأيام الموقوفة من الصدور منذ الشهرين الماضيين.

وقال فتحي بن الأزرق محرر في صحيفة الأيام أن قوات الأمن والشرطة انتشرت فجر اليوم في أماكن متفرقة من محافظة عدن، وعلى مباني مؤسسات اقتصادية ومالية, لقمع الاعتصام الذي أقيم إمام مبنى ديوان المحافظة والتي قد قوبلت باستياء ورفض كبير من قبل المعتصمين,

وقد تم احتجاز عدد من موظفي مؤسسة الأيام ومحرري الصحيفة, وعدد من المعتصمين وهم:

1- فتحي بن لزرق صحفي بجريدة الأيا م

2- أرحب حسن ياسين

3- عدلي نجيب الصائغ

4- عبدالحميد عادل عبدالحميد امان

5- محمد عبد الرحمن عبدربه العزاني

6- محمد عبدالقادر سعيد العزعزي

7- سالم أحمد يحيى حسين

كما تم اعتقال آخرين تم الإفراج عنهم في حينه وهم

1- عيدروس عبدالله باحشوان – سكرتير تحرير الصحيفة

2- وليد محمد سيف – فني

3- غازي العلوي – مراسل "الأيام"

وخمسة آخرين لم يتم بعد التعرف على أسمائهم

وفيما لايزال كل :

1- عارف عبد محمد الحالمي

2- حسين أحمد عمر الفقير

3- علوي علي باراس

4- عبدالمنعم عبدالحميد علي

6- محمد حسين حمود

7- عبد الفتاح عبدالحميد

8- ياسر صالح علي الجبوري

9- رامي فضل حسن

10- علي محمد علي الجبوري

11- علي حسن عبدالرب

12- واثق علي سلمان الحالمي

13- محمد شفيق أمان- رهن الاعتقال حتى الساعة.

وكانت لجنة شكلتها منظمات المجتمع المدني بعدن التقت الأخ عبدالكريم شائف، أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عدن صباح السبت، 20 يونيو، 2009م وأبلغته برغبة المنظمات تنظيم اعتصام رمزي سلمي صامت تضامناً مع "الأيام" في العاشرة من صباح اليوم الأحد، ورحب الأخ الأمين العام بقيام شخصيات اجتماعية من أبناء المحافظة وليس من القادمين من المحافظات على تنظيم والمشاركة في هذا الاعتصام السلمي, غير أن قوات الأمن والشرطة قد عمدت إلى قمع الاعتصام واعتقال عشرة من محرري وموظفي صحيفة الأيام, وعددا من المعتصمين.

وأعربت لجنة التضامن مع"الأيام" عن أسفها البالغ للأسلوب العسكري, وتعامله الفض مع المعتصمين ومع شخصيات اجتماعية وأكاديمية وصحفية على مرأى من محافظ المحافظة الدكتور عدنان الجفري, وأثناء خروجه من ديوان المحافظة مع د. عبدالعزيز حبتور، رئيس جامعة عدن.

واعتبرت اللجنة المنظمة للاعتصام أن ذلك القمع واتخاذ القوة في تفريق المعتصمين يكشف عن جلاء مزاعم السلطة, وادعائها بأنها مع العمل المنظم والسلمي والمدني.

وقال في بيان لها:" أن السلطة التي تطالب بالاعتصامات والمهرجانات السلمية و الحضارية, ولو كانت تعى الى ذلك فعلا, لما تعاملت بذلك الاسلوب القعي في تفريق واعتقال وتفريق المعتصمين من منظمات المجتمع المدني في محافظة عدن, ,ولماقبلت بان يقدم جنود الامن على ضرب عددا من المشاركين في الاعتصام السلمي الصامت تضامناً مع "الأيام" وبتلك الصورة الهمجية والوحشية, إضافة إلى احتجازهم مع عددا ممن كانوا بينهم من العاملين والمحررين في الصحيفة.

ووقفت لجنة التضامن مع صحيفة الايام في لقاء عاجل عقدته عقب قمع الاعتصام وقفت من خلاله على تلك التصرفات غير المسؤولة و الحضارية مع رموز منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية، و أمام التطورات المؤسفة، واتفقت على تدارس إمكانية تنظيم اعتصام سلمي صامت أمام ديوان محافظة عدن.

وقال البيان نحن منتسبي منظمات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات الاجتماعية نعلن في هذا اليوم الأحد ، 12يوليو2009م من أمام ديوان محافظة عدن, وفي اعتصامنا السلمي الرمزي المتضامن مع صحيفة "الأيام" وناشريها وكتابها وموظفيها وقرائها بأنه عطفا على لقائنا بالأخ عبد الكريم شائف ، أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة ، ونائب المحافظ يوم السبت الموافق 20يونيو2009م وبعد أن أحسن استقبالنا وأبدى تفهما يشكر عليه للقضايا التي طرحناها, ومنها ماهو بمتناول المحافظة ومنها ماهو في نطاق اختصاص المركز ووعد بالتواصل مع جهات الاختصاص و تدارس القضايا ذات الشأن المحلي وأعربنا في ذلك اللقاء عن رغبتنا وعزمنا على الاعتصام بصورة سلمية وهادئة أمام ديوان المحافظة للأعراب عن تضامننا مع صحيفة "الأيام" كونها تصدر من محافظة عدن وواسعة الانتشار".

مضيفا البيان: وانطلاقا من أن حرية الصحافة تعتبر من الحريات الفكرية وهي حرية أساسية ثمينة أهلها لأنتزع لقب السلطة الرابعة التي يمارس الإنسان من خلالها حقه في التعبير عن رأيه وقناعاته بحرية ودون إكراه, فقد كان مقررا أقامة اعتصامنا هذا يوم الاثنين 6يوليو2009م إلا أننا ارتأينا تأجيله إلى تاريخ 12يوليو2009م وعلى هذا الأساس تم تسليم مكتب المحافظ يوم الأربعاء الموافق 1يوليو2009م طلبنا للاعتصام السلمي ليومنا هذا وذلك استجابتا منا لنداء العقل بتأجيل حقنا في التعبير ،ولعدم ملائمة الأوضاع الأمنية والسياسية آنذاك لأننا نؤمن بالحوار والتواصل مع الآخر ونبذ مبدأ العنف وإراقة الدماء وإزهاق الأرواح وأثبتت تجربة السنوات الخمسة عشرة الماضية عقم تلك الأساليب التي أدخلت الوطن في محن ومآسي أضرت بالإنسان ومقدراته ومؤسساته الإبداعية والمهنية والحقوقية – حسب البيا  ن.

وتابع البيان: " وإننا في منظمات المجتمع المدني بمحافظة عدن نعلن عن قلقنا البالغ للنتائج السلبية والمدمرة جراء احتجاب "الأيام" منذ الثلاثاء ، 5مايو2009م والتي عكست ظلالها الداكنة على حرية الصحافة وتهديد مئات الموظفين والعاملين والمراسلين وأصحاب المكتبات والباعة المتجولين الأمر الذي يهدد السلام الاجتماعي أيضا.

مطالبا البيان في ختامه السلطات إلى رفع يديها عن "الأيام" وتمكينها من ممارسة وظيفتها الإعلامية في دعم الشباب من الجنسين في توفير لقمة العيش الكريم ونشكر كل من شاركنا هذه الفعالية.

زر الذهاب إلى الأعلى